شكوك حول عودة أول عائلة من الروهينغا إلى بورما

شكوك حول عودة أول عائلة من الروهينغا إلى بورما

منذ 6 سنوات

شكوك حول عودة أول عائلة من الروهينغا إلى بورما

أمنستي تدعو المجتمع الدولي لوقف حملة القمع ضد الروهينغا\nأول زيارة لسو تشي الى ولاية راخين الغارقة بأزمة الروهينغا\nبورما تعد بإعادة اللاجئين الروهينغا قريبًا\nبورما وبنغلادش تتعهدان التعاون لاعادة الروهينغا\nتيلرسون يزور بورما في 15 نوفمبر لبحث ازمة الروهينغا\nمسؤولية أممية: الظروف في بورما غير مواتية لعودة الروهينغا\nرانغون: اعلنت الحكومة البورمية ان اول عائلة من الروهينغا المسلمين الذين هربوا الى بنغلادش إثر ما تقول الامم المتحدة إنه تطهير عرقي في 2017 في بورما، قد عادت، لكن المنظمات غير الحكومية تشكك في هذا الاعلان.\nوقال بيان نشر مساء السبت على موقع فايسبوك مرفقا بصور لعائلة تقوم بتسجيل اسماء افرادها لدى مسؤولين بورميين، ان "الافراد الخمسة لهذه العائلة قد أرسلوا الى اقارب لهم في مونغداو" التي كانت مركزا لأعمال العنف.\nإلا ان البيان لم يحدد ما اذا كانت هذه العودة الاولى الرمزية، ستليها بعد فترة، عودة عائلات اخرى فيما يقيم 700 الف من افراد الروهينغا في مخيمات غير صحية في بنغلادش، وثمة تخوف من تفشي الوباء فيها مع اقتراب فصل الأمطار.\nوتؤكد بنغلادش من جانبها ان هذه العائلة موجودة في "المنطقة العازلة" بين البلدين. وقال مفوض اللاجئين البنغلادشيين محمد ابو الكلام لوكالة فرانس برس "لا يدخلون ضمن صلاحياتنا، لذلك لا نستطيع ان نؤكد ما اذا كان آخرون على وشك الدخول".\nوانتقد الاتحاد الدولي لحقوق الانسان عودة عذع العائلة الاولى، معتبرا انها تندرج في اطار "حملة علاقات عامة تهدف الى حرف الانتباه عن الجرائم المرتكبة" حسب تعبير مندوب المنظمة في آسيا اندريا جورجيتا.\nوقال فيل روبرتسون من "هيومن رايتس واتش" التي نشرت في الاشهر الأخيرة صورا التقتطها اقمار صناعية عن حجم الدمار اللاحق بقرى الروهينغا، ان "على المجموعة الدولية ان تتابع باهتمام ما سيحصل لهذه العائلة". واضاف ان "المشكلة الأساسية هي ان بورما لا تمنح دائما المرشحين للعودة الجنسية ولا تتيح لهم العودة الى قراهم".\nوتؤكد الحكومة البورمية من جهتها انها "ستناقش معهم الصعوبات التي يواجهها الأشخاص الذين هربوا بسبب النزاعات" من اجل "تحسين عملية العودة".\nتتابع المجموعة الدولية عن كثب مسألة عودة اللاجئين، وتعرب المنظمات غير الحكومية عن قلقها من عدم استعداد بورما التي يفترض ان تبني مخيمات استقبال موقتة، لأن قرى الروهينغا غالبا ما تعرّضت للحرق خلال اعمال العنف.\nوتتهم بورما حتى الان بنغلادش بأنها السبب في تأخير العودة، لكن الحكومة تواجه جيشا ورأيا عاما متأثرين بالقومية البوذية، ويعارضان كثيرا عودة الروهينغا.\nحدد البلدان في يناير سنتين لتسوية مسألة عودة الروهينغا. وتتمحور الهواجس خصوصًا حول الوضع الراهن في بورما، حيث احرق جنود ومتظاهرون بوذيون مئات من قرى الروهينغا. ويتخوف البعض من أن يبقى عدد كبير من اللاجئين الروهينغا في مخيمات فترة طويلة.\nوكانت بورما ارسلت في فبراير الى بنغلادش لائحة مرفقة بصور، لأسماء اكثر من الف شخص قالت انها تشتبه بانهم من المتمردين الروهينغا، معززة بذلك المخاوف المتعلقة بالمصير الذي يواجهه الراغبون في العودة.\nوفي بيانها مساء السبت، تمسكت الحكومة البورمية بالقول المألوف الذي يفيد ان اللاجئين قد فروا بسبب "اعمال عنف ارهابية" وليس بسبب تطهير عرقي قام به الجيش.\nوقد بدأت اعمال العنف في 2017 بعد هجمات شنها متمردون روهينغا، لكن الجيش متهم بارتكاب بفظائع جماعية وجرائم وعمليات اغتصاب. وهددت المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق حول هذا "الإبعاد" الجماعي.\nاللاجئون الذين استجوبتهم وكالة فرانس برس في بنغلادش، اعربوا جميعا عن خوفهم من العودة الى بورما، مفضلين البقاء في المخيمات الكبيرة غير الصحية التي يعيشون فيها ببنغلادش. ويشكل الروهينغا أكبر مجموعة من عديمي الجنسية في العالم منذ سحبت منهم الجنسية البورمية في 1982 إبان النظام العسكري، وهم ضحايا العديد تمييز.\nفهم لا يحملون اوراق هوية، ولا يستطيعون السفر او الزواج من دون إذن. ولا يستطيعون الوصول لا الى سوق العمل ولا الى الخدمات العامة مثل المدارس والمستشفيات. وسجن اثنان من صحافيي وكالة رويترز بتهمة "الاساءة الى اسرار الدولة" لانهما اجريا تحقيقا حول مجزرة للمسلمين الروهينغا في 2017، وقد يحكم عليهما بالسجن 14 عاما.

الخبر من المصدر