الزعماء العرب يلتقون في "قمة المتناقضات" لمواجهة "أزمات متجذرة" بلغة "مراوغة"

الزعماء العرب يلتقون في "قمة المتناقضات" لمواجهة "أزمات متجذرة" بلغة "مراوغة"

منذ 6 سنوات

الزعماء العرب يلتقون في "قمة المتناقضات" لمواجهة "أزمات متجذرة" بلغة "مراوغة"

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة\nدعت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية القمة العربية الـ29 إلى العمل على اتخاذ "موقف موحد" تجاه "التحديات" أمام الوطن العربي.\nوأشار عديد من الكتاب إلى انعقاد القمة وسط "ظروف عربية صعبة".\nوتنطلق أعمال القمة في الدمام بالمملكة العربية السعودية في 15 من أبريل/نيسان بحضور نحو 16 زعيماً عربياً.\nأشارت افتتاحية صحيفة الرياض السعودية إلى أن "التضامن العربي أضحى مطلباً أكثر من أي وقت مضى، والعمل من أجل الوصول إليه ليس بالأمر السهل كما يبدو من الطرح، بل هو أمر صعب التحقيق، غير أنه واجب الفعل".\nورأت الصحيفة أن "القمة تنعقد في ظروف عربية صعبة، فمطلوب منها الحد الأدنى من تحقيق المصالح العربية، فليس من المنطق أن نرفع سقف المطالب لمجرد الرفع دون تحقيقها، علينا كشعوب عربية أن نحكم العقل ونعرف ماذا نستطيع أن نفعل ونحقق دون الجنوح إلى أمانٍ لا يمكن مرحلياً تحقيقها".\nوأشار حاتم العبادي في صحيفة الرأي الأردنية إلى أنه "في ظل هذا الواقع العربي المؤلم والأزمات المتجذرة، أصبح العمل العربي المشترك على 'المحك'. وإن تجاوز التجاذبات والتيارات المختلفة والآراء المتباينة التي تحول دون تقدم مسيرته".\nودعا العبادي إلى "وضع العمل العربي المشترك على 'السكة' وتطوير إصلاح منظومته، وأن تكون هذه القمة نقطة التقاء لتجاوز نقاط الاختلاف والبناء على ما تم انجازه".\nبالمثل، كتب إميل أمين في صحيفة الاتحاد الإماراتية: "التأم شمل أصحاب الفخامة والسيادة، من ملوك ورؤساء العالم العربي وفي الأفق عدة إشكاليات جوهرية لابد من معالجات جراحية نافذة وفاعلة تجاهها، ولا يعني الأمر إعلان الحروب، بل التفكير العلمي والمنهجي السليم في مجابهة العقبات وتحدي الصعوبات والقفز على المنحنيات الخطيرة".\nوحذر عبد الله المناعي في صحيفة أخبار الخليج البحرينية من أنه: "إن اكتفت القمة العربية بالتنديد والشجب، فإن ذلك سيرسل رسالة خاطئة إلى الشعوب... إذا لم تخرج القمة بآلية عمل واضحة وخطوات يتم اتخاذها فإن ذلك سيكون خذلانًا للوضع الحالي واستمرارا لسياسة عدم التغيير التي تنتهجها الدول العربية".\nوفي صحيفة الأهرام المصرية، تساءل محمود دياب: " هل ينتهز القادة العرب اجتماع القمة العربية الذى سوف يعقد فى الدمام باتخاذ موقف عربي موحد تجاه ما يحاك لدول الوطن العربي؟"\nوناشد الكاتب زعماء الدول العربية أن "يقفوا صفاً واحداً ".\nوأضاف "نقول لهم اتحدوا يرحمكم الله ولو لمرة واحدة للحفاظ على الشعب العربي من الخطر القادم وبقوة لهدم الدول العربية على رؤوس شعوبها وتفتيتها."\nوفي صحيفة الدستور المصرية، انتقد ماجد حبتة القمة التي وصفها بـ"قمة المتناقضات" حيث قال: "هي القمة الأولى التي تنعقد بعد مقاطعة أربع دول عربية (مصر، السعودية، الإمارات، والبحرين) لقطر، في ٥ يونيو/حزيران الماضي، مع ذلك، لم يتضمن جدول أعمال القمة مناقشة الملف القطري".\nولم يبد أسامة عجاج في صحيفة العرب القطرية تفاؤلاً، ووصف مشاريع القرارات الصادرة عن القمة... بعد مناقشتها عبر اجتماعات في 7 مارس/آذار الماضي، على مستوى وزراء الخارجية بـ"اللغة الخشبية التي تقول كلاماً فخماً وكبيراً، يتناسب مع قيمة وقامة المشاركين، من أصحاب الفخامة والسمو والمعالي، قادة الدول العربية ورؤساء وفودها، دون أن تحدد موقفاً صريحاً".\nواعتبر الكاتب أن مشاريع القرارات تستخدم "نفس اللغة المراوغة، التي تبعد عن الوضوح والصراحة والشفافية، والأمر هنا لا يتعلق بمسؤولية ما تقع على عاتق الدولة المضيفة، ولكن بمنظومة العمل العربي المشترك".

الخبر من المصدر