هل يصبح الخليج المستفيد الأكبر من الحرب التجارية بين أمريكا والصين؟

هل يصبح الخليج المستفيد الأكبر من الحرب التجارية بين أمريكا والصين؟

منذ 6 سنوات

هل يصبح الخليج المستفيد الأكبر من الحرب التجارية بين أمريكا والصين؟

حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين\nقالت وكالة “بلومبيرج” الأمريكية، إن منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج الغنية بالنفط تبرز كمستفيد محتمل من الحرب التجارية المختمرة  ين الولايات المتحدة والصين، من خلال زيادة صادراتها إلى الدول الآسيوية، في الوقت الذي يهاجم فيه مستثمرون في بلاد شرق آسيا التعريفات الجمركية الباهظة بين البلدين.\nوفي حال مضت الصين قُدمًا في تنفيذ تهديدها بفرض تعرفة جمركية مقدارها 25% على منتجات “البولي إثيلين” و”البروبين” الأمريكية، فإن المشترين في الصين سيتجهون إلى شراء هذه المنتجات بسعر أقل من مصادر أخرى.\nوقالت وزارة التجارة الصينية، اليوم الخميس، إن الصين مستعدة للرد ولن تتردد في ذلك إذا صعدت الولايات المتحدة نزاعها التجاري مع بكين، مضيفة أن تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ بخفض رسوم الاستيراد ليس تنازلا.\nكان شي تعهد يوم الثلاثاء بمزيد من الانفتاح في الاقتصاد الصيني وخفض رسوم الاستيراد على منتجات مثل السيارات. ورد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتغريدة على تويتر قال فيها إنه "ممتن" لكلمات شي الطيبة بشأن الرسوم الجمركية وكذلك "تبصره" بشأن مسألة الملكية الفكرية. \nوقال قاو فينغ المتحدث باسم وزارة التجارة في إفادة صحفية دورية في بكين إن من التضليل القول بأن تعهد شي في منتدى بواو الاقتصادي الآسيوي في الأسبوع الحالي كان تنازلا للولايات المتحدة. \nوأضاف أن شي كان يوضح فقط الخطوط العريضة لاستراتيجية الصين بشأن مزيد من الانفتاح، وهو ما لا علاقة له بالخلاف التجاري مع الولايات المتحدة.\nيذكر أن الازمة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين بدأت، عندما أن فرض «ترامب» رسوماً على واردات صينية إلى الولايات المتّحدة بقيمة 50 مليار دولار.\nوبعدها بساعات ردّت الصين بفرض رسوم جمركية جديدة على 106 منتجات أمريكية بقيمة موازية لما فرضته أمريكا، لتبدأ ملامح حرب تجارية بين قطبىي الاقتصاد العالمي.\nوقال تقرير بلومبرج إن دول الشرق الأوسط التي تعتبر مصدرًا رئيسيا للبتروكيماويات يمكن أن تكون بديلا مثاليا لتلبية احتياجات المستثمرين في الصين.\nوتعتبر دول الخليج حاليًا – وفقا لجولدمان ساكس_ أكبر مصدٌر للبولي إثيلين للصين، حيث تستطيع زيادة الصادرات إلى جانب كوريا الجنوبية. \nوقال جولدمان إن الصين قد تكون بحاجة لتعويض النقص في مشترياتها من البولي إثيلين والتي يتوقع أن تبلغ نحو 2.3 مليون طن متري العام القادم في حال فرضت التعرفة الجمركية.\nوأوضح أن الصين تستورد حاليًا نحو 12.7 مليون طن من هذه المنتجات سنويًا بما فيها حوالي 600 ألف طن من الولايات المتحدة، مضيفًا أن واردات الصين من المنتجات الأمريكية يمكن أن ترتفع بثلاثة أضعاف في العامين المقبلين في حال عدم فرض التعرفة.\nوبالنسبة إلى البروبان، تعد الصين ثالث أكبر سوق تصديرا للولايات المتحدة، وقد عززت عمليات الشراء من هناك في السنوات الأخيرة، وعلى الرغم من أن الرسوم الجمركية لن تضر أمريكا بقدر ما هو مقصود، إلا أن الخيار البديل الأكثر احتمالا هو الشرق الأوسط مع تزايد تدفق الإمدادات هناك، وفقا لشركة الاستشارات الصناعية إنرجي أسبكتس المحدودة.\nتهتم بأهم المتغيرات التي من شأنها التأثير على اقتصادات الدول العربية كآخر تطورات أسواق النفط والميزانيات والصادرات والواردات\nجميع الحقوق محفوظة لشركة المجال للإعلام © 2017

الخبر من المصدر