أزهريون: لهذه الأسباب.. الاحتفال بشم النسيم حلال

ما حكم الاحتفال بعيد شم النسيم؟ سؤال يطرحه آلاف المسلمين من المصريين على دار الافتاء بمناسبة هذا اليوم، الذي يمثل احتفالا يخرج فيه الناس إلى الحدائق والمتنزهات، وذلك بسبب عشرات الفتاوى السلفية التى تغزو مواقع التواصل الاجتماعى في هذا التوقيت وتحرم الاحتفال بشم النسيم.\nالاحتفال جائز ولا يخالف الشرع\nالدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، في فتوى له نشرتها الصفحة الرسمية لدار الإفتاء عبر "فيسبوك"، قال إن شم النسيم من العادات المصرية التي لا توجد فيها من الطقوس ما يخالف الشريعة الإسلامية، ومن المعروف والمقرر أن العادات والأعراف، طالما أنها لا تخالف الشرع فهي جائزة.\nوقالت الدكتورة فتحية الحنفي، أستاذة الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، إن كلمة احتفال تعني الاهتمام والكثرة والاجتماع، والاهتمام الفردي أو الجماعي بأمر من الأمور شيء من طبيعة البشر يدفع إليه جلب نفع أو دفع شر، والاحتفال بشم النسيم هو عيد اجتماعي يتجدد كل عام بدخول فصل الربيع حيث الفرحة والبهجة، فلا مانع شرعًا من الاحتفال به لأنه مظهر يتحقق معه الاجتماع والألفة والمحبة بين أفراد العائلة وهذا في حد ذاته مدعاة للخير.\nوأوضحت فتحية الحنفى لـ"التحرير"، أن هذا الاحتفال دنيوي محض ليس فيه أي صبغة دينية، والإسلام لما هو دنيوي لا يمنع منه إلا إذا كانت النية غير طيبة أو مظاهره خارجة عن حدود الشرع أو يترتب عليه نتائج سيئة، لأن الإسلام يمنع كل ما يضر بالإنسان، عملا بقوله صلى الله عليه وسلم "لا ضرر ولا ضرار".\nأكد الدكتور عبد الحليم منصور، أستاذ الفقه المقارن وعميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن الاحتفال بيوم شم النسيم جائز ومشروع، لأنه عيد اجتماعي كغيره من الأعياد الاجتماعية التي لها دلالات اجتماعية في نفوس المصريين، وليست أعيادًا دينية على النحو الذي يردده البعض، مؤكدًا أن هناك بعض من يتصدرون للفتوى في وسائل الإعلام وغيرها، يكدرون على الناس فرحتهم في هذا اليوم، فيطلقون فتاواهم بحرمة الاحتفال.\nوأضاف عبد الحليم منصور، فى تصريحات له عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن من يردد القول بحرمته أو منعه لا أساس له من الصحة، لا سيما أن الأكل والشرب والخروج للتنزه في إطار ضوابط الشرع كل ذلك جائز على مدار العام لعموم قوله تعالى: "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين"، مؤكدًا أن ما يردده القائلون بالمنع بأن هذا الاحتفال تشبه بغير المسلمين، ومن تشبه بقوم فهو منهم، فهذا الكلام غير سديد لأن المراد التشبه في أمور العقيدة، أما سائر أمور الحياة، فلا بأس فيها بمتابعة غير المسلمين.