الدعوات الغربية من أجل رد صارم ضد الأسد تتصاعد

الدعوات الغربية من أجل رد صارم ضد الأسد تتصاعد

منذ 6 سنوات

الدعوات الغربية من أجل رد صارم ضد الأسد تتصاعد

ضحايا الهجوم الكيميائي في دوما\nالبابا فرنسيس يدين استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا\nالهجمات بالاسلحة الكيميائية في النزاع السوري\nباريس تدافع عن التحقيق باستخدام اسلحة كيميائية في سوريا\nجون ماكين: ترمب شجع الأسد على استخدام الكيميائي\nدول خليجية تدين الهجوم الكيميائي في دوما السورية\nروسيا تقوّض الإجماع الدولي ضد "الكيميائية"\nسيناريوهات متعددة لترمب في سوريا بعد كيميائي دوما\nطهران: اتهام دمشق بافتعال "كيميائي دوما" مؤامرة!\nفرنسا تشكك في إتلاف ترسانة سوريا الكيميائية\nفي صحف عربية: هجوم دوما الكيميائي "مسرحية" أم "إبادة"؟\nماكرون يُبلغ ترمب "إدانته للهجمات الكيميائية" في سوريا\nمحققون امميون حول الاسلحة الكيميائية سيزورون قاعدة الشعيرات السورية\nمشروعان روسي وأميركي بشأن تمديد التحقيق في هجمات الكيميائي\nموسكو: عناصر متضاربة في تقرير الهجوم الكيميائي في سوريا\nبيروت: تصاعدت الدعوات الغربية الى "رد قوي" إثر تقارير حول هجوم كيميائي في مدينة دوما وُجهت أصابع الاتهام فيه لدمشق، وحذرت واشنطن قبل ساعات من انعقاد مجلس الامن للبحث في المسألة، من أنها لن تستبعد أي خيار.\nوبالتزامن مع ذلك، اتهمت دمشق وموسكو الاثنين إسرائيل بشن ضربات جوية ضد قاعدة عسكرية سورية في وسط البلاد، موقعة عددا من القتلى والجرحى.\nومنذ مساء السبت، يتوالى التنديد الدولي بالهجوم المفترض بـ"الغازات السامة" على مدينة دوما، آخر جيب للفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، بعد أن وجه مسعفون ومعارضون أصابع الاتهام لدمشق، متحدثين عن عشرات القتلى ومئات الجرحى.\nوقال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الاثنين "أولا يجب أن نعرف لماذا لا تزال هناك اسلحة كيميائية مستخدمة في حين كانت روسيا الضامنة لازالة جميع الاسلحة الكيميائية" في سوريا، مضيفًا "بالتعاون مع حلفائنا وشركائنا (...) سنعالج هذه المسألة .. ولا استبعد أي شيء حالياً".\nوكان الرئيسان الأميركي دونالد ترمب والفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق بيان للبيت الأبيض، اتفقا على "تنسيق استجابة قوية ومشتركة"، وأكدا "على وجوب محاسبة نظام الأسد على انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان".\nوشدد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الاثنين على "الضرورة الملحة للتحقيق في ما حصل في دوما والتثبت من تأمين رد دولي قوي وشديد"، داعياً إلى وضع "كل الخيارات على الطاولة" خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي الاثنين.\nوقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي "في حال ثبتت مسؤوليتهم، فإن النظام (السوري) وداعميه وبينهم روسيا يجب أن يحاسبوا".\nفي المقابل، حذرت موسكو من "خطورة" الاتهامات قبل التأكد منها، ومن تدخل عسكري ضد حليفتها دمشق.\nوقال المتحدث باسم الكرملين الاثنين "لم يُجر أي تحقيق حتى الساعة. من دون التحقق، من دون تحقيق، إعلان خلاصات ليس أمرًا صائبًا"، مضيفاً "من دون معلومات، هذا الأمر خطير".\nوأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة، بدء تحقيق. وقال المتحدث باسمها احمد أوزومجو أن المنظمة "أجرت تحليلات أولية للتقارير عن استخدام أسلحة كيميائية فور ورودها"، والعمل جار لـ"التثبت مما إذا كانت أسلحة كيميائية استخدمت فعلا".\nوتم إرجاء الاجتماع الطارئ الذي سيعقده مجلس الامن الدولي حول الوضع في سوريا حتى الساعة 3,00 مساء (19,00 ت غ)، بحسب ما ذكر دبلوماسي فرنسي. وطلبت تسع من دول المجلس الـ15 عقد الاجتماع.\nوتأتي التطورات الأخيرة بعد مرور عام على ضربة أميركية استهدفت قاعدة عسكرية في وسط سوريا رداً على هجوم كيميائي اتهمت الأمم المتحدة قوات النظام بتنفيذه وأودى بالعشرات في شمال غرب البلاد.\nوتنفي دمشق تنفيذ أي هجمات بالغازات السامة، مؤكدة أنها دمّرت ترسانتها الكيميائية في العام 2013 اثر اتفاق روسي - أميركي وبعد هجوم قرب دمشق أودى بحياة العشرات.\nوتكرر منذ مطلع العام ظهور عوارض اختناق وضيق تنفس تحديداً في الغوطة الشرقية خلال هجوم عسكري للجيش السوري. وهددت واشنطن وباريس مرارا بشن ضربات إذا توافرت "أدلة دامغة" على استخدام سلاح كيميائي.\nوأعرب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاثنين عن "قلقه" لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعدما كانت أنقرة تحدثت عن "شبهات قوية" بأن قوات النظام نفذت الهجوم.\nوأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن "21 حالة وفاة السبت جراء الاختناق واصابة 70 آخرين" في مدينة دوما، آخر جيب تتواجد فيه الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، من دون أن "يؤكد أو ينفي" استخدام الغازات السامة. لكن منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل)، تحدثت عن 48 قتيلا، متهمة القوات الحكومية باستخدام "غازات سامة".\nونشرت المنظمة على تويتر صوراً قالت إنها للضحايا تظهر جثثاً مجمعة في غرفة، بينها جثث أطفال يبدو زبد أبيض خارجاً من أفواه بعضها.\nوقال فراس الدومي من الخوذ البيضاء لفرانس برس عبر الهاتف "كان المشهد مروعاً، الكثيرون يختنقون، أعداد كبيرة جداً".\nوأتى ذلك بالتزامن مع تصعيد عسكري على مدينة دوما للضغط على فصيل جيش السلام المسيطر عليها للموافقة على إخلاء المدينة. وقتل خلال يومين من قصف عنيف في دوما أكثر من مئة شخص. ثم اعلنت دمشق اتفاقاً لإجلاء المقاتلين المعارضين ومدنيين من المدينة.\nوتتواصل عملية الإجلاء منذ مساء الأحد، ومن المفترض بحسب موسكو خروج نحو ثمانية آلاف مقاتل و40 ألف مدني.\nوفي وقت تتوجه الأنظار الى احتمال حصول عمل عسكري أميركي في سوريا، تعرضت قاعدة عسكرية في وسط سوريا لقصف جوي سرت شكوك في البداية بانه قد يكون أميركيا او فرنسيا.\nلكن واشنطن وباريس أكدتا انهما لم تقوما بأي عمل عسكري في سوريا. ثم اتهمت دمشق وموسكو اسرائيل باستهداف مطار التيفور العسكري في محافظة حمص.\nواعتبر لافروف الضربة الإسرائيلية "تطوراً خطيراً جداً".\nوقالت وزارة الخارجية السورية في بيان ان "استمرار إسرائيل في نهجها العدواني الخطير ما كان ليتم لولا الدعم اللامحدود والمستمر الذي تقدمه لها الإدارة الأميركية والحصانة التي توفرها لها من المساءلة، والتي تمكنها من الاستمرار في ممارسة إرهاب الدولة وتهديد السلم والأمن في المنطقة والعالم".\nواعتبرت ان "الاعتداء هذا ما كان ليحدث لولا الضوء الأخضر الأميركي المبني على فبركات ومسرحيات عملائها التي لم تعد تنطلي على أحد"، في اشارة الى التقارير عن الهجوم الكيميائي.\nوبالإضافة للجيش السوري، يتواجد عسكريون روس ومقاتلون إيرانيون ومن حزب الله اللبناني في القاعدة العسكرية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.\nوأفاد المرصد عن 14 قتيلاً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الضربة، "بينهم ثلاث ضباط سوريين ومقاتلون إيرانيون".\nوأكدت وكالة أنباء "فارس" الايرانية مقتل ثلاثة ايرانيين "من المدافعين عن المراقد".\nورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الضربة. لكنها ليست المرة الأولى التي تقصف فيها إسرائيل مطار التيفور، اذ انها استهدفته قبل شهرين، بعدما اتهمت إيران بارسال طائرة مسيرة من تلك القاعدة للتحليق في أجوائها.\nومنذ بدء النزاع في 2011، قصفت اسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله في سوريا.

الخبر من المصدر