تحذير: عدوى الجيوب الأنفية قد تسبب الوفاة.. إليك النصيحة

تحذير: عدوى الجيوب الأنفية قد تسبب الوفاة.. إليك النصيحة

منذ 6 سنوات

تحذير: عدوى الجيوب الأنفية قد تسبب الوفاة.. إليك النصيحة

يصاب البعض بالتهابات بكتيرية في الجيوب الأنفية، وقد جعل قرب الجيوب الأنفية من المخ البعض يتساءل هل من الممكن أن تصل عدوي الجيوب الأنفية إلى المخ.\nبداية؛ يرى الخبراء إمكانية حدوث ذلك بالفعل، ولكنهم يطمئنونا في ذات الوقت لندرة وصعوبة حدوث ذلك بسبب صعوبة عبور الدم لحاجز المخ بسهولة، ولأن البكتيريا المعدية التي تخترق جيوبنا الأنفية لا يمكنها إلا في حالات نادرة جدًا أن تتخذ طريقها مع الدم إلي المخ.\nومن بين هذه الحالات النادرة ما ورد أخيرا بالأخبار في الصحف الأمريكية عن موت صبي من ولاية متشجن الأمريكية في الثالثة عشر من عمره بسبب عدوي مزمنة بالجيوب الأنفية، استطاعت أن تتخذ طريقها إلى المخ على الرغم من إجراء جراحة عاجلة للسيطرة على العدوي، إلا أنه فارق الحياة بعد أيام قليلة من دخوله المستشفى.\nوتعد هذه الأخبار محزنة ومأسوية إلى حد بعيد، ولكنها نشرت لكونها حالة غير عادية ونادرة الحدوث، والتهاب الجيوب الأنفية الحاد، هو المصطلح الطبي للعدوى المؤقتة للجيوب الأنفية، وهو نوع من أنواع العدوى التنفسية العلوية التي تشمل أيضًا احتقان الأنف والحنجرة أو الحلق.\nوتعد هذه الأمراض شائعة الحدوث بين عامة الناس، ومن الطبيعي أن يصاب أي طفل في أي مكان من العالم بخمسة مرات منها كل عام.\nوتأتي أكثر من نصف هذه الحالات من الفيروسات. ويعتبر التهاب الجيوب الأنفية تعقيدًا لمرض تنفسي فيروسي، وفي حقيقة الأمر فإن التهاب الجيوب الأنفية يمثل أحد مضاعفات إصابة الجهاز التنفسي بعدوي فيروسية.\nومن المعتاد أن تتلاشي العدوى الفيروسية من تلقاء نفسها بعد فترة معينة ودون علاج.\nويكمن الخطر الحقيقي هنا عندما تشتعل الإصابة الفيروسية وتضعف مجرى الجهاز التنفسي العلوي، وتضعف الجهاز المناعي للجسم.\nوتوفر هذه الظروف البيئة المثالية للبكتيريا لكي تنتشر لكن التهابات الجيوب الأنفية التي تحدث بسبب البكتيريا لا تزيد نسبتها عن ثمانية في المائة من الأطفال المصابين بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي، وفي نسبة تتراوح بين نصف إلى ثلاثة في المائة فقط عند البالغين.\nوتكمن المخاطر المحتملة في هذه المجموعة الأخيرة التي تصاب بعدوى بكتيرية.\nففي هذه المرحلة، قد تسبب العدوى بعض الأعراض الشديدة، لكن معظم الأطباء يتبعون نهجا يقظا. ولا يكون وصف المضادات الحيوية عادة مفيدًا إلا في فترة الأسبوعين تقريبًا، عندما تكون البكتريا قد استولت عليها.\nفي هذه المرحلة، عادةً ما تؤدي دورة المضادات الحيوية إلى حيلة وتصل إلى المخ. وعندئذ، يبذل جسم الإنسان الكثير من الجهد لحماية الدماغ من مسببات الأمراض الغازية. واحد من هؤلاء هو شيء يسمى الحاجز الدموي الدماغي، وهو غشاء نصف نافذ يسمح فقط للسوائل والمغذيات بالمرور.\nولكن، في حالات نادرة، يمكن أن تدخل البكتيريا أيضًا.\nويصنع جسم الإنسان الكثير لأن الجيوب تكون قريبة جدا من المخ، وفي حالات نادرة، يمكن أن تنتشر العدوى عبر الحاجز الدموي الدماغي. والأكثر شيوعًا من هذه المضاعفات النادرة هو ما يسمى بالتمدد تحت الأم الجافية بالمخ، حيث يتجمع القيح في شكل (كتلة لزجة كبيرة من خلايا الدم البيضاء) في الفراغ بين الغشاء الخارجي للأم (الجافية) والأغشية المتوسطة الدقيقة المعروفة باسم العنكبوتي.\nوبمجرد وجودها في هذه المنطقة، من المكن أن تؤدي العدوى إلى تورم في الدماغ، ونوبات صرع، وتغيير الحالة العقلية، مع قيئ. لذا، نعم، يمكن لعدوى الجيوب الأنفية أن تذهب في حالات نادرة للمخ، إذا كان لديك عدوى في الجهاز التنفسي العلوي قد استمر لفترة أطول مما ينبغي (أكثر من أسبوعين) أو لديك صداع شديد أو تورم في وجهك، يجب عليك التوجه مباشرة إلى اخصائي الأنف والأذن والحنجرة.\nولسوء الحظ، كان طفل متشجن في هذه المرحلة المتأخرة، ولكن أحدا لم يدرك خطورة الحالة حتى أصبحت بالغة الشدة والخطورة. وتعد احتمالية الدخول في هذه المرحلة منخفضة، وتأتي هذه الأخبار لتذكير الأطباء والمرضي على السواء بخطورة الأعراض المطولة لعدوى الجهاز التنفسي العلوي، وعدم تجاهل احتقان الجيوب الأنفية المؤلم الذي يستمر لأكثر من أسبوعين.

الخبر من المصدر