أمريكا تستفز روسيا في البحر الأسود

أمريكا تستفز روسيا في البحر الأسود

منذ 6 سنوات

أمريكا تستفز روسيا في البحر الأسود

"جبهة باردة في البحر الأسود" عنوان مقال دميتري بولتينكوف، في "إزفستيا"، عن التواجد العسكري الأمريكي الاستفزازي في البحر الأسود بالقرب من الشواطئ الروسية.\nوجاء في المقال: في مارس، عبرت سفينة الإنزال الأمريكية LSD-51 أوك هيل مضيق البوسفور. ومنذ ذلك الحين، تمكنت من المشاركة في تدريبات الناتو "عاصفة الربيع" 2018 قبالة سواحل رومانيا وزيارة ميناء باتومي الجورجي. هذه هي الزيارة الرابعة لسفن البحرية الأمريكية إلى البحر الأسود، منذ بداية العام. وفي وقت سابق، ظهرت المدمرة كارني مرتين هناك، والمدمرة روس مرة واحدة، والآن ظهرت أوك هيل مع المارينز على متنها.\nإذا قمنا بتحليل إحصاءات زيارات السفن الأمريكية إلى البحر الأسود، يمكننا استخلاص استنتاجات مثيرة للاهتمام: ففي 2000-2007، كانت السفن الأمريكية تظهر في البحر الأسود في المتوسط خمس مرات في السنة. وفي العام 2008 سجلت رقما قياسيا 14 زيارة، 10 منها بعد عملية إجبار جورجيا على السلام.\nويضيف كاتب المقال: مثل هذا النشاط للبحرية الأمريكية بالقرب من الحدود الجنوبية لروسيا، لا يمكن أن يمر دون أن يلاحظه أحد، ففي العام 2010 تم تبني برنامج التجديد العاجل لأسطول البحر الأسود. وتم طلب تصنيع  غواصات من نوع نوفوروسيسك والفرقاطة "الأميرال غريغوروفيتش"، وتم اعتماد نظام الصواريخ الساحلي "باستيون"، وإرسال أولى البطاريات منه إلى أسطول البحر الأسود بالذات.\nيبدو أن الناتو... يسعى لاستعراض أن "البحر الأسود لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتباره بحيرة داخلية روسية". وبالتالي، فعلينا أن نتوقع، في المستقبل، وجودا دائما لسفن البحرية الأمريكية في هذا البحر، ولكن، بما يتفق ونظام التناوب، مع مراعاة فترة 21 يوماً المنصوص عليها في اتفاقية مونترو للعام 1936.\nفي الوقت الراهن، يتصرف الأمريكيون بشكل صحيح في البحر الأسود. ومع ذلك، فإن خطر الحوادث مرتفع للغاية. وقد أظهرت الممارسة أن الجيش الروسي يرد بقسوة على أي نشاط عسكري بالقرب من شبه جزيرة القرم. يكفي مشاهدة مقاطع فيديو من اعتراض طائرات الاستطلاع الأمريكية، وكيف أنها أكثر صرامة في البحر الأسود منها في بحر البلطيق.\nهناك أيضا تفاصيل قانونية. لا تنسوا أن الغرب يعتبر شبه جزيرة القرم إقليمًا أوكرانيا، ويمكن أن تسمح سلطات كييف الحالية بوصول السفن الحربية الأمريكية إلى المياه القريبة من شبه جزيرة القرم. في أحسن الأحوال، سينتهي هذا بتكرار حادثة العام 1988، عندما قام البحارة السوفييت على سفن الحراسة "بيزأوتفيتني" و CKR-6 بطرد السفينة الأمريكية والمدمرة من المياه الإقليمية بالقرب من ساحل شبه جزيرة القرم.\nويبقى الأمل في أن يتمكن جيش روسيا والولايات المتحدة من إيجاد طرق للتعايش، كما كان الحال في عصر الحرب الباردة.\nالمقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

الخبر من المصدر