‭ ‬نبوغ منذ الصغر وتطور مبهر لصلاح مهاجم مصر

‭ ‬نبوغ منذ الصغر وتطور مبهر لصلاح مهاجم مصر

منذ 6 سنوات

‭ ‬نبوغ منذ الصغر وتطور مبهر لصلاح مهاجم مصر

لم يتوقع غالبية المشجعين في مصر تطور محمد صلاح لهذه الدرجة، حتى أصبح لاعبا عالميا من أعلى طراز وأيقونة في ناد كبير مثل ليفربول، لكن من عاصره في بداياته من مدربين ربما لا يتعجب كثيرا.\nوامتلك صلاح خصائص ميزته عن أي لاعب آخر في مصر مثل السرعة الفائقة والقدرة على التطور والتأقلم مع اللعب في دول أوروبية مختلفة والعقلية الاحترافية بما تشمله من انضباط شديد.\nويقول سامي الشيشيني الذي درب صلاح في قطاع الناشئين بنادي المقاولون العرب: ”صلاح لاعب مكافح بدأ من الصفر“.\nوأضاف لرويترز: ”موهبة صلاح كانت واضحة جدا منذ وقت مبكر، لكن ظروفه المعيشية كادت تقضي على مستقبله، لأنه كان مضطرا للسفر يوميا عشر ساعات ذهابا وإيابا من بلدته (نجريج بمحافظة الغربية) إلى القاهرة“.\nوتابع: ”بدايته في قطاع الناشئين كانت في مركز الظهير الأيسر، لكنه طور من نفسه ليصبح لاعب وسط وجناحا أيسر، ما دفعه للتألق في تسجيل الأهداف“.\nوفرض صلاح نفسه على تشكيلة مصر التي يسيطر عليها لاعبو الأهلي والزمالك دائما منذ كان لاعبا في المقاولون العرب في 2011، بعدما لفت أنظار الأمريكي بوب برادلي مدرب مصر السابق.\nوقال برادلي لرويترز عند ضم صلاح لتشكيلته رغم أنه كان يبلغ 19 عاما: ”صلاح سيكون أفضل لاعب في المنتخب، وسيتألق سريعا ونصحته بالانتقال لأوروبا لأن هناك ستستطع موهبته“.\nوقال صلاح لموقع ليفربول على الانترنت ”لم أصدق انضمامي للمنتخب في هذه السن المبكرة. كان هذا صعبا على أفراد جيلي لأن المنتخب كان يملك جيلا ذهبيا من اللاعبين الكبار“.\nوبالفعل انتقل في العام التالي إلى بازل وثبت أقدامه حتى أصبح أفضل لاعب في سويسرا.\nوقال ضياء السيد مساعد برادلي في هذه الفترة ”منح برادلي ثقة غير محدودة لصلاح وكانت بدايته الحقيقية في تصفيات كأس العالم 2014“.\nوتألق صلاح مع مصر التي خاضت تصفيات كأس العالم بالبرازيل بشكل جيد قبل أن تنهار آمالها في مواجهة فاصلة مع غانا بعد الخسارة 6-1 في كوماسي.\nوكانت اللقطة الأبرز في تلك المباراة الكارثية عندما واسى محمد أبو تريكة زميله صلاح كما لو كان يسلم له راية قيادة المنتخب ويشجعه لقيادة حلم التأهل لكأس العالم التالية في روسيا.\nوكان صلاح عند حسن الظن بعدما قاد مصر لمشوار ناجح في التصفيات وسجل خمسة من إجمالي ثمانية أهداف لمنتخب بلاده ومنها ثنائية في الفوز 2-1 على الكونجو. وجاء هدف الفوز من ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع ليعيد مصر للنهائيات بعد غياب 28 عاما.\nوبعد فترة تألق في سويسرا مر صلاح بانتكاسة عند انتقاله لتشيلسي الانجليزي لعدم حصوله على فرصة كافية مع المدرب جوزيه مورينيو لينتقل إلى فيورنتينا الايطالي على سبيل الإعارة وكانت هذه نقطة تحول في مشواره.\nوبدا صلاح أكثر تحررا مع فيورنتينا ثم أبدع مع روما وصار معشوقا لجماهيره واستفاد من العمل تحت قيادة المدربين فينشنزو مونتيلا ولوتشيانو سباليتي على الترتيب.\nويقول حازم إمام الفائز مع مصر بكأس الأمم الافريقية 1998 ولاعب أودينيزي السابق لرويترز ”مشوار صلاح في ايطاليا صقل موهبته بشكل كبير خاصة أن الكرة الايطالية تعتمد على الدفاع القوي وهو ما جعل صلاح مهاجما بارعا وعندما يرتد للخلف يدافع بصلابة“.\nوأضاف إمام وهو عضو الاتحاد المصري لكرة القدم حاليا ”بات صلاح أيقونة للكرة المصرية والجماهير تعشقه بجنون وهو أمل مصر للوصول للدور الثاني في كأس العالم ويحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة لإسعاد المصريين“.\nوراقب هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري للعبة موهبة صلاح عن كثب منذ كان مشرفا على منتخب الشباب حيث قاده صلاح للدور الثاني في كأس العالم للشباب 2011 في كولومبيا ولنفس المرحلة في أولمبياد لندن 2012.\nوقال أبو ريدة لرويترز ”تابعت بداياته وتوقعت أن يكون له شأن كبير“.\nوأضاف ”لم يختلف أحد على موهبة صلاح على مر السنين وأتوقع أن يحقق أرقاما قياسية مع مصر وسيقودها لمزيد من الانجازات“.\n© 2018 البطولة جميع الحقوق محفوظة

الخبر من المصدر