قائمة الإرهاب القطرية.. عندما تتحول «الافتراءات» إلى دلائل

قائمة الإرهاب القطرية.. عندما تتحول «الافتراءات» إلى دلائل

منذ 6 سنوات

قائمة الإرهاب القطرية.. عندما تتحول «الافتراءات» إلى دلائل

رغم الاتهامات التي طالت قطر بدعمها للإرهاب، جاءت أول قائمة للإرهاب تصدرها الدوحة منفردة بموجب قانون أصدره أمير البلاد تميم بن حمد آل ثان بشأن مكافحة الإرهاب في يوليو 2017.\nوسبق أن أصدرت قطر قائمة للإرهاب بموجب القانون نفسه في الـ25 من أكتوبر الماضي، لكن ضمن إطار إجراء جماعي اتخذته الدول الأعضاء كافة في مركز مكافحة تمويل الإرهاب، الذي يضم بضع دول، من بينها الولايات المتحدة الأمريكة ودول مجلس التعاون الخليجي.\nتأتي القائمة القطرية، بعد أن أعلنت كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، في يونيو الماضي، قطع علاقاتها مع قطر لدعمها الإرهاب والعناصر الإرهابية.\nضمت القائمة التي أصدرتها الدوحة 19 شخصًا، هم 11 قطريا، وسعوديان اثنان، و4 مصريين، وأردنيان اثنان، وتحمل الأسماء التالية:\n- عبد الرحمن عمير راشد النعيمي (قطري)\n- سعد سعد محمد شريان الكعبي (قطري)\n- عبد اللطيف عبد الله صالح محمد الكواري (قطري)\n- إبراهيم عيسى حجي محمد الباكر (قطري)\n- مبارك محمد مسعد علي العجي (قطري)\n- خالد سعيد فضل راشد البوعينين (قطري)\n- راشد سالم راشد محمد أبو قبا (قطري)\n- محمد فيصل حمد الجبر السويدي (قطري)\n- محمد جابر سالم مشعاب (قطري)\n- عبد الله سليمان سعد عبد الله ثامر (قطري)\n- عبد الله محمد شاكر شمس الدين الشيباني (قطري)\n- إبراهيم محمد عبد الرحمن البواردي (سعودي)\n- عبد الله محمد سليمان المحيسني (سعودي)\n- ضاحي محمد مصطفى مصطفى سنجر (مصري)\n- أحمد سمير محمد الحبيب الطنيجر (مصري)\n- أحمد عيد سالم الحجاوي (مصري)\n- حسن سعد شتيوي (مصري)\n- عبد الملك محمد يوسف عثمان عبد السلام (أردني)\n- أشرف محمد يوسف عثمان عبد السلام (أردني)\nبينما ضمن قائمة الكيانات الإرهابية 8 تنظيمات من بينهم 6 تنظيمات قطرية كالآتي:\n- الأنصار للهواتف وتأجير السيارات والعقارات (قطري)\n- تفتناز للتجارة والمقاولات (قطري)\n- جبل عمر للتجارة والمقاولات (قطري)\n- خبرات للتجارة والمقاولات (قطري)\n- الذهبية للمظلات والخيام (قطري)\n- الاهتداء للمفروشات والديكور (قطري)\n- جمعية الإحسان الخيرية (اليمن)\n- تنظيم داعش في سيناء (مصر)\n"لائحة الإرهاب"، التي أعلنت عنها مصر والسعودية والإمارات والبحرين، في يونيو الماضي، ضمت 10 إرهابيين ممن أعلنتهم قطر أمس على قائمة الإرهاب الخاصة بها، كما ضمت جمعية الإحسان الخيرية اليمنية، وتنظيم داعش في سيناء، واللذان أدرجتهما الدوحة أيضا.\nوكانت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية قد أعلنت سابقا أنها في إطار التزامها الثابت والصارم بمحاربة الإرهاب، وتجفيف مصادر تمويله وملاحقة المتورطين فيه، ومكافحة الفكر المتطرف وحواضن خطاب الكراهية، واستمرارا للتحديث والمتابعة المستمرين، فقد أعلنت تصنيف "9" كيانات و"9" أفراد تُضاف إلى قوائم الإرهاب المحظورة لديها.\n"قائمة الإرهاب التى أصدرتها قطر تؤكد الأدلة المتتابعة ضدها، كما تؤكد بشكل قاطع تورطها فى دعم التطرف والإرهاب"، بهذه الكلمات علق أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية، على إصدار قطر لهذه القائمة.\nوكتب "قرقاش"، عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "أصدرت وزارة الداخلية القطرية قائمة للإرهاب تضمنت 19 شخصا و8 كيانات، وتضمنت القائمة 10 أشخاص ممن تم إدراجهم سابقا فى القوائم الثلاث التى أصدرتها دول المقاطعة"، مضيفا "بعيدا عن المكابرة.. قطر تؤكد الأدلة ضدها، وأن دعمها للتطرف والإرهاب جوهر أزمتها".\nوفي الوقت الذي كانت ترى فيه قطر أن اتهامات "الرباعي" العربي لها بأنها مجرد "أكاذيب وافتراءات"، جاءت هذه القائمة لتثبت بالدليل القاطع، هذه الافتراءات على حد وصف الدوحة للاتهامات، حيث تحتوي أغلب القائمة على شخصيات قطرية وكيانات إرهابية قطرية أيضًا.\nويرى بعض المحللين أن هذه القائمة التي أعلنتها قطر تعد بمثابة استجابة ورضوخ لأحد مطالب "الرباعي" العربي مصر والسعودية والإمارات والبحرين، بتصنيف عدد من الأشخاص والكيانات على لوائح الإرهاب.\nمراقبون للأزمة الخليجية، أكدوا أن القائمة القطرية الجديدة ليس بها أي "جديد"، وإن اعتبرها بعضهم رضوخًا قطريا أملته إكراهات المقاطعة، بينما اعتبره آخرون "مناورة قطرية" لإنعاش الأزمة الخليجية بعد حالة "الموت السريري" الذي تشهده، وإعادتها إلى صدارة الأحداث، في حين رآها فريق ثالث نوعًا من تخلي قطر عن كيانات صنعها ورعاها نظام الحمدين سنين كثيرة لزعزعة استقرار الآخرين والتراجع عن دعم هذه التنظيمات، بحسب "إرم نيوز".\nاقرأ أيضا.. «الجندي القطري الأفضل في المنطقة!».. استعراض جُزافي للعضلات\nخبراء أمريكيون، رجعوا الخطوة القطرية إلى نجاح الجهود السعودية داخل الولايات المتحدة تزامنًا مع زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة حاليا، مشيرين إلى أن تلك الجهود أثمرت عن قرار قطر الأخير بإدراج 19 شخصًا وثمانية تنظيمات ضمن قائمة الإرهاب.\nفمن جانبه، قال مارك رايكير، الخبير في معهد الحرب الأمريكي: "إن تصريح الرئيس ترامب حول قطع العلاقات مع أي دولة تدعم الإرهاب، هو نتاج لجهود دبلوماسية على المدى الطويل من قِبل السعودية لكشف خريطة المنطقة المعقدة لواشنطن، الأمر الذي أسهم في رسم صورة أكثر وضوحًا حول مَن يثير القلق ويدعم الإرهاب في المنطقة"، مؤكدا أن الخطوة القطرية هى نتاج لضغوط عربية وأمريكية لوضع المنطقة في مسارها الصحيح، بحسب "العين".\nبينما أكد جورج أندرسون، أحد مراقبي شؤون الشرق الأوسط بموقع "ريل كلير وورلد" الأمريكي، أن إدراج قطر لتنظيم داعش على قائمة الإرهاب، بعد أشهر طويلة من المماطلة، يؤكد نجاح الدور السعودي داخل واشنطن في الكشف عما وصفه بـ"مثيري المشكلات" في الشرق الأوسط.\nبهذه القائمة، حققت قطر أول مطالب "الرباعي العربي" التي كانت قد أصدرها من قبل، إلا أن هناك العديد من المطالب الأخرى التي يجب على قطر تنفيدها من أجل تسوية الأزمة الخليجية وإنهاء المقاطعة المفروضة عليها منذ عدة أشهر.\nومن بين تلك المطالب، أن تعلن قطر رسميا خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران وإغلاق البعثات الدبلوماسية الإيرانية في قطر، وطرد عناصر الحرس الثوري الإيراني، وقطع أي تعاون عسكري مشترك مع إيران، كما تشمل أيضا إغلاق القاعدة العسكرية التركية التي يجري بناؤها حاليا، ووقف أي تعاون عسكري مع تركيا داخل الأراضي القطرية.\nويبدو أن قطر بدأت تذوق مرارة المقاطعة اقتصاديا وسياسيا، ولم تجد أمامها إلا الرضوخ للأمر الواقع من خلال الإقرار بالذنب، وإصدار قائمة مكررة بإدراج كيانات تعلم قطر أن معظمها محسوب عليها.\nاقرأ أيضا.. تقرير: ديون قطر قفزت إلى 65.04 مليار ريال في 8 أشهر

الخبر من المصدر