معايرات بالعجز الجنسي وعلاقات عاطفية.. خلافات زوجية انتهت بالقتل في المنيا

معايرات بالعجز الجنسي وعلاقات عاطفية.. خلافات زوجية انتهت بالقتل في المنيا

منذ 6 سنوات

معايرات بالعجز الجنسي وعلاقات عاطفية.. خلافات زوجية انتهت بالقتل في المنيا

ارتفعت وتيرة العنف الأسري داخل مُحافظة المنيا، وأصبح القتل نهاية لأي خلافات زوجية، بعد أن شهدت المُحافظة 5 حالات قتل أزواج وزوجات خلال الـ 90 يومًا الماضية.\nففي يوم 19 من يناير الماضي، قتل فلاح يُدعى "ز. ع"، 29 سنة، زوجته "أ. م" 29 سنة، داخل منزلهما في إحدى قرى مركز المنيا، بخنقها ثم إشعال النيران في جسدها، حتى تفحمت جثتها؛ وذلك بسبب خلافت أسرية بينهما، وفي اليوم التالي، قتل "م. ن. ب" 33 سنة، فلاح ويُقيم في إحدى قرى مركز أبوقرقاص، زوجته "م. م. م" 27 سنة، بشنقها من خلال لف حبل حول رقبتها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، واعترف أنه ارتكب واقعته خلال مشاجرة وقعت بينهما لمعايرتها له بعجزه الجنسي، وتحرر محضر بالواقعة حمل رقم 579 لسنة 2018 إداري مركز شرطة أبوقرقاص\nوفي يوم 10 من فبراير الماضي، قتل مُبلط محارة داحل إحدى قرى مركز سمالوط، شمالي محافظة المنيا، يُدعى "ش. ع" 26 عامًا، زوجته "س. س" 21 عامًا، واعترف بارتكابه لواقعة القتل؛ بسبب تشاجرها مع شقيقته، وأنّه انهال عليها بالضرب باستخدام "شاكوش"، وأغلق عليها المنزل، وفرّ هاربًا إلى شقيقه الذي يعمل في مدينه الغردقة، وتم ضبطه، وتبيّن أنّهما كانا دائما التشاجر، وأن الواقعة جاءت بعد يوم واحد من عودتها من منزل والدها؛ لخلافاتها مع زوجها.\nوقائع أخرى كان الزوج هو المجني عليه، فأمس الأول قتلت "ر. ح. ز"، صاحبة الـ 20 عامًا، والمُقيمة بإحدى قرى مركز بني مزار، شمالي المنيا، زوجها "أ. ع. ه" 28 عامًا، وذلك بعد مرور ما يقرب من 60 يومًا فقط على زواجهما، وهربت وتوجهت إلى القاهرة، واعترفت بالواقعة؛ لتشاجرهما الدائم، ورفضه الإنفاق عليها، وعدم اكتمال تعليمها، وفي يوم 2 من يناير الماضي، تخلّصت حنان ربة المنزل ابنة الـ 19 ربيعًا، من زوجها "إ. أ. م" صاحب الـ 28 عامًا، داخل إحدى قرى مركز المنيا، بإطلاقها أعيرة نارية تجاهه، وهو نائم للتخلص منه لارتباطها بعلاقة عاطفية بشاب آخر، واعترفت بارتكابه الواقعة، وتحرر لها المحضر رقم "15380 لسنة 2017 إداري مركز المنيا.\nوقال أحمد محمد أحمد، أستاذ علم النفس والاجتماع، إن طبيعة وقائع القتل الأخيرة غريبة على المجتمع الصعيدي، الذي لا يشهد إلّا في حالات الثأر، وفي الآونة الأخيرة تعدّدت الحالات؛ لعدة أسباب أهمها الجهل، وارتفاع نسبة الأمية، والارتباطات الخاطئة التي لا تُبنى على مدى مستوى التفاهم بين الزوجين، وقبول بعضهما الآخر، موضحًا أن الحالات الخمس السابقة، جميعها بين الأزواج، ومنهم من لم يمر على زواجهما شهرين، وذلك يدل على عدم التوافق والتفاهم فيما بينهما.\nوأوضحت إيمان عبدالله، المسئولة عن مشروع العنف الأسري، في إحدى الجمعيات الأهلية، أنّ الخاسر الأكبر من حالات العنف الأسري، وقتل الأزواج لزوجاتهم والعكس هم الأطفال، الذي لا يرحمهم المجتمع من نظراته لهم، باعتبارهم أبناء الزوج أو الزوجة القاتلة؛ ويدفعوهم إلى الكراهية تجاه أسرهم، ومحاولة البحث عن حياة بديلة لهم خارج مجتمعهم.\nوقالت الدكتورة نجاح التلاوي، مُقررة فرع المجلس القومي للمرأة في المنيا، إن العنف ضد المرأة لم يتمثل فقط عند حد القتل، بل إنّ المُعالمة السيئة لها، وعدم الإهتمام بها، قد يؤدي إلى إصابتها باضطرابات تُسبب لها حالة اكتئاب وإيذائها نفسيًا.

الخبر من المصدر