تلاميذ الجزيرة المستجدة بسوهاج يواجهون الموت للوصول إلى مدارسهم

تلاميذ الجزيرة المستجدة بسوهاج يواجهون الموت للوصول إلى مدارسهم

منذ 6 سنوات

تلاميذ الجزيرة المستجدة بسوهاج يواجهون الموت للوصول إلى مدارسهم

"الجزيرة المستجدة" إحدى الجزر النيلية التابعة لمركز المنشاه جنوب محافظة سوهاج تبلغ مساحتها نحو 10 آلاف فدان وعدد سكانها نحو 8 آلاف نسمة، وفق إحصائيات العام الماضى، ولا توجد بها مدارس وتقع وسط النيل بين المنشاه وأخميم يعيش أهلها مأساة حقيقية ويعلمون رحلة عذاب يومية للوصول إلى أعمالهم وخاصة التلاميذ الذين يصارعون الموت للوصول إلى مدارسهم من خلال مراكب صيد صغيرة تنقلهم من الجزيرة إللى مركزي أخميم والمنشاه كما يعرض حياتهم لخطر واقع لا محالة منه وتحتاج الجزيرة لعبارة نهرية لنقل العاملين والتلاميذ إلى مدارسهم وأماكن عملهم قبل أن يقع ما لا يحمد عقباه .\nوقال محمد حامد إن سكان الجزيرة لديهم بيارات صرف صحى حفروها داخل منازلهم أو فى أراضيهم الزراعية، مؤكدا أن بيارات مياه الصرف تتسرب إلى الطلمبات الحبشية وكذلك تختلط بمياه نهر النيل، وأن عدداً كبيراً من سكان الجزيرة مصابون بالفشل الكلوى، لكنهم لا يتصورون أنهم يمكن أن يعيشوا خارج الجزيرة رغم الفقر والمرض.\nوقال حمدي محمود، أحد سكان القرية إنه لا توجد عبارة لنقل التلاميذ والموظفين، الأمر الذى يستدعى نقلهم باستخدام قوارب صيد صغيرة تمثل خطورة كبيرة على حياتهم وتهددهم بالموت في أي لحظة.\nوأكد السيد محمد كامل أن الجزيرة، تعانى من نقص كبير فى الخدمات بداية من المعدية التى تنقل الطلاب وكذلك عدم وجود وحدة صحية ومدرسة، على الرغم من أن مساحة الجزيرة تبلغ 10 آلاف فدان، ويسكنها 8 آلاف نسمة.\nوتابع نحن نعيش حياة بائسة إذ لا يوجد في الجزيرة أى مرفق حيوي من مدرسة ولا وحدة صحية ولا مخبز آلى أو مكتب تموين ولا\nأما محمود عوض أحد سكان الجزيرة فقال إننا طالبنا مرارا وتكرارا  المسئولين إنقاذنا من المأساة التي نعيشها يوميا لكن دون جدوى ونطالب محافظ سوهاج بالتدخل لإنقاذنا من حياة البؤس التي نعيشها ومشاهدة القرية على أرض الواقع وتوفير أتوبيس نهرى أو عبارة لنقل الطلاب وأهالى الجزيرة إلى مدارسهم وأعمالهم.\nوأوضح أن الجزيرة، لا يوجد بها صيدلية للعلاج فنحن أحياء أموات نعيش في شقاء مستمر ونرجو من المسئولين أن ينظروا إلينا بعين الرأفة فلا يوجد أى خدمات تذكر ونجد صعوبة كبيرة في الحصول على اسطوانات البوتاجاز حيث نقوم بتحميلها من مركز المنشاة التابعين له كجزيرة على المراكب الشراعية.\nويقول بخيت عبداللاه، 54 سنة صاحب المركب الذى ينقل الأهالى إلى الجزيرة المستجدة وأحد سكانها، إنه يعمل فى مهنته منذ 25 عاماً، موضحاً أن الأهالى يعيشون حياة قاسية فى الجزيرة لعدم توافر مياه الشرب، موضحاً أن أهالى الجزيرة منهم من تملك الأرض التى\nويؤكد عبد اللطيف منصور، أحد سكان الجزيرة المستجدة، إن جميع السكان يحفرون بيارات صرف صحى ويتم تصريف المياه التى بداخلها إلى نهر النيل، موضحاً أن ذلك يعد من أخطر مصادر التلوث، مشيراً إلى أن سكان الجزيرة لا يجدون مفراً من ذلك وعلى الدولة أن تجد حلولاً لمشاكلهم، مؤكداً أن السكان يرتبطون بأرضهم والمكان الذى تربوا فيه وهذه طبيعة أهل الصعيد، ولا يتمكنون من مفارقتها إلا لظروف قهرية، وهم راضون بحياتهم رغم بشاعتها ويعتمدون فى مصادر دخلهم على الزراعة وصيد السمك.\nوقال صابر سليمان أحد سكان الجزيرة "نستخدم مراكب صيد صغيرة، للانتقال للبر الغربى والشرقى للنيل، وهى مراكب غير آمنة وغير مخصصة لنقل الركاب، ولكن الأهالى يضطرون لها لعدم وجود معدية كبيرة تفى بالغرض، ولابد أن يوفر المسئولون بالمنشاة معدية مجهزة وآمنة لانتقال أهالى الجزيرة المستجدة، خاصة أن هذه المراكب الصغيرة التى يستخدمها الأهالى الآن تسببت فى غرق العديد من تلاميذ الجزيرة أثناء ذهابهم لمدارسهم .\nويرد فواز العمدة على تصريحات الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج الذي تحدث في مداخلة على إحدى الفضائيات بأن الجزيرة يعمل بها اتوبيس نهري سعة 150 شخصا بأن هذا التصريح ليس له اساس من الصحة ولا يوجد على الجزيرة اتوبيس نهري كمال صرح المحافظ وأن الأتوبيس الذي تحدث عنه جاء إلى الجزيرة ليأخذ السادة المسئولين الصور بجانبه فقط ورحل مرة أخرى في نفس اليوم من حيث أتى ولم يعود للجزيرة مرة أخرى وكل ما يحدث شو إعلامي فقط واطفالنا يموتون في اليوم مئات المرات عند استقلالهم مراكب صيد صغيرة للذهاب إلى مدارسهم. 

الخبر من المصدر