نيويورك تايمز: السعودية تحيي قطاع الترفيه

نيويورك تايمز: السعودية تحيي قطاع الترفيه

منذ 6 سنوات

نيويورك تايمز: السعودية تحيي قطاع الترفيه

سلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على أجواء التغيير الشامل في السعودية حاليا، وخاصة دخول المملكة عصر الترفيه وزيادة الأنشطة بشكل أكثر انفتاحا مقارنة بالثلاثة عقود الماضية.\nورأت الصحيفة أن المملكة حاليا بصدد صناعة قطاع ترفيهي من العدم وتبدأ من نقطة الصفر في احياء الانشطة التي تجلب المتعة والترفيه لـ 29 مليون نسمة داخل أرجاء المملكة، فدفعت الحكومة السعودية نحو تنفيذ مشروع أوبرا "عنتر وعبلة" كجزء من حملة نشر الانشطة بها.\nوترصد الصحيفة أوجه تبدل الاوضاع بالمملكة، حيث كان يفرض افراد الشرطة الدينية على النساء ارتداء غطاء الوجه في الشوارع وعدم التنزه بمفردهن، ولكن الآن أصبح الفتيات بإمكانهن تناول وجبة البرجر لأول مرة بحرية في الشارع، وفقا لما ذكرت ابتهال شقير 25 عاما.\nوتضيف صديقتها لينا بلبل (26 عاما) أن الآن أصبح من النادر رؤية افراد الشرطة الدينية من الملتحين في الشارع بل وأصبحن يطالعن جدول الاحداث الخاص بهيئة الترفيه العامة الحكومية على الانترنت للتخطيط لعطلات نهاية الأسبوع.\nوتخطط كلتا الفتاتين "بحسب الصحيفة"حاليا  للحصول على رخص القيادة الخاصة بهما في يونيو، بعدما وعدت الحكومة برفع الحظر الذي فرضته منذ فترة طويلة على قيادة النساء.\nوبشأن التطهير الحكومي الذي أجراه بن سلمان، نفت الفتاتين تماما الأقاويل التي تروج بأن تصرفات الامير محمد بن سلمان متهورة، قائلين من الآن فصاعدا الجميع سوف يسير على الطريق المستقيم".\nوشهدت المملكة مؤخرا عدة احداث وفاعليات فنية وعروض رقص وحفلات موسيقية، حيث قام الفنان اليوناني الاصل ياني بعمل حفلات موسيقية في ديسمبر الماضي، كما قام مغني الراب الامريكي نيللي بعمل حفل سابق لجمهور من الذكور فقط، ويستعد نجم البوب ​​المصري تامر حسني هذا الشهر لحفل في المملكة، على بالإضافة إلى تقديم عروض السيرك العالمي "سيرك دو سولي" لأول مرة في السعودية هذا العام وتوقّع الشركات الدولية صفقات لتشغيل دور العرض السينمائي في جميع أنحاء البلاد.\nتقول الصحيفة أن ولي العهد محمد بن سلمان سيناقش هذه التغييرات الجذرية خلال زيارته الرسمية للولايات المتحدة الأسبوع المقبل للقيام بجولة متعددة الأوجه تهدف إلى إغراء المستثمرين الأمريكيين. ويسعى الأمير محمد إلى إعادة توجيه الاقتصاد بعيدا عن مصادر  النفط في الوقت الذي يجعل الحياة أكثر متعة للسعوديين، حيث يؤكد المسؤولون أن الترفيه\nمجال الترفيه يعزز اقتصاد المملكة\nوسيقلب هذا النهج توجهات السعوديين الذين ينفقون مليارات الدولارات سنوياً على الترفيه في الخارج، وسيجذب هذه النفقات داخليا مما سيفتح فرص جديدة للعمل في المملكة. وهو نهج مفيد سياسيا ايضا، حيث أن ولي العهد منذ ظهوره خلال الثلاث سنوات الاخيرة وصعوده  لقمة هيكل السلطة السعودي، تزامن مع الاطاحة بالركائز التقليدية العتيقة للمجتمع السعودي.\nأكدت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية أن الوقت وحده هو الذي سيحدد مقدار الفوائد من برنامج الترفيه وما سيقدمه للمواطنين من فرص عمل ، وتعزيز للاقتصاد الذي يعاني من انخفاض أسعار النفط ، ويعوض الضرائب الجديدة التي فرضتها السعودية مؤخرا.\nوبصفتها أكبر مصدر للنفط في العالم ، تعتمد المملكة العربية السعودية بشكل كبير على النفط. وقالت كريستين ديوان ، وهي باحثة مقيمة في معهد دول الخليج العربي في واشنطن: "أن  فتح فرص جديدة في المجال العام ، يتيح متنفس جديد للشباب ليتجمعوا للتفاعل ، رجالا ونساء".\nوتقول أميرة الطويل، رئيسة شركة تايم إنترتينمنت في المملكة العربية السعودية ، إن تصريحات الفاعليات في المملكة كانت تستغرق  شهوراً وتتطلب التفاوض مع الشرطة والوزارات الحكومية، ما كان يؤدي إلى قلة العروض المقدمة سنويا.\nولكن الآن ، تمنح هيئة الترفيه التصاريح خلال بضعة أسابيع ، ولذلك تضاعفت أحداث وفاعليات الشركة، التي وصلت ل 28 فاعلية تم التخطيط لها لعام 2018، بما في ذلك "سيرك دو سولي" ، أسبوع الموضة السعودي ، ومهرجان الجاز وأوبرا "عنتر وعبلة".

الخبر من المصدر