السرطان والإرهاب يقتلان مرضى الأورام في سوريا

السرطان والإرهاب يقتلان مرضى الأورام في سوريا

منذ 6 سنوات

السرطان والإرهاب يقتلان مرضى الأورام في سوريا

علماء يكتشفون طريقة سحرية جديدة لعلاج السرطان\nوأوضح رئيس الرابطة السورية لأطباء الأورام وأمراض الدم الدكتور محمد قادري، أن الفرصة الذهبية للشفاء من مرض السرطان تتمثل بالكشف المبكر وفي حال  تأخر الكشف عن السرطان تنخفض نسبة الشفاء فمثلاً عند تطور سرطان الثدي إلى المرحلة الرابعة يصبح المرض غير قابل للعلاج، ومنها الحالات التي كانت تحت سيطرة العصابات الإرهابية المسلحة ولم تستطع القدوم إلى المشافي الحكومية للتشخيص وتلقي العلاج وتمت الملاحظة خلال الأزمة زيادة عدد المراجعين الذين هم في حالات متقدمة من المرض.\nوبين قادري، أن من العوامل المسرطنة هي استخراج النفط بالطرق البدائية غير النظامية فهي أحد أسباب التلوث والإصابة بالسرطان وتساهم في زيادة انتشار الورم، حيث سيتم ملاحظتها على مدى سنوات كونها عملية تدريجية وأحيانا تحتاج إلى سنوات حتى تظهر.\nوأشار قادري إلى أن الرابطة تقوم بعقد الندوات العلمية بالتعاون مع نقابة أطباء سوريا والمشافي المعنية من أجل عرض المستجدات وتبادل الخبرات بين الأطباء ومن المتوقع أن يكون عام 2018 نقطة تحول تاريخية في معالجة الأورام\nالفقراء يحصلون على فرصة التعافي من السرطان\n والتحول من المعالجات الكيميائية التقليدية، التي تعتمد على قتل الخلية عالية الانقسام إلى المعالجات المناعية الجديدة التي تعتمد على إعادة تحفيز الجهاز المناعي ليقوم بهجوم انتقائي للخلايا الورمية وتخريبها وتهتم الجمعيات العالمية لمعالجة الأورام مهتمة في هذا الموضوع.\nولفت قادري إلى أن مشفى البيروني الجامعي يعتبر المركز التخصصي المرجعي لتشخيص ومعالجة مرضى الأورام في سوريا ويستقبل 80 % من مرضى الأورام ويقدم كافة الخدمات التشخيصية والعلاجية بشكل مجاني وكذلك الأدوية التجهيزات متوفرة في المشفى، ويبلغ عدد مراجعي  المشفى سنوياً نحو تسعة آلاف مراجع جديد.\nوأوضح رئيس الهيئة العامة لمشفى البيروني الجامعي الدكتور إيهاب النقري لـ"سبوتنيك"، أن أغلب العلاجات المناعية متوفرة وتأخذ دورها بشكل ممتاز وحسب كل حالة، مع متابعة أي أصناف جديدة تتوصل إليها الجمعيات العالمية وتوفيرها، علماً أن الحراقات النفطية التي تعتمد على الطرق البدائية ساهمت في زيادة الإصابة بأمراض السرطان وحالياً لا توجد دراسة على أن يتم إعداد دراسة دقيقة واثبات ذلك خلال الفترة القادمة. \n© AP Photo/ Wong Maye-E, File\nعلاج أخطر أنواع السرطان بات ممكنا بـ"الريموت كنترول"\nوبين رئيس قسم الأورام في مشفى ابن النفيس الدكتور نضال خضر لـ"سبوتنيك"،  أن نسبة الإصابة بالسرطان تزداد على المستوى العالمي ناجم عن حدوث السرطان من جهة والكشف المبكر عن المرض من جهة أخرى إضافة إلى العلاجات المتوفرة التي تطيل عمر المريض  أما في سوريا في ظل ظروف الحرب التي تتعرض لها البلاد  لا توجد إحصائية دقيقة للمصابين بالسرطان إلا أنه من الملاحظ زيادة الحالات المشخصة في المراحل المتأخرة منها سرطان الرئة والكولون والثدي والبروستات ونلاحظها في مراحل متأخرة وهنا يتم تقديم العلاج بأهداف مختلفة  وأحيانا الهدف بدافع الشفاء وأحيانا السيطرة على المرض وإطالة عمر المريض مع تحسين نوعية الحياة.\nوأضاف خضر أنه تم تأسيس قسم الأورام في مشفى ابن النفيس من قبل وزارة الصحة في سوريا  في شهر شباط/فبراير 2016 ووصل العدد الإجمالي للحالات المقبولة للعلاج منذ التأسيس حوالي 3300 مريض بمعدل 1500 حالة في السنة ويقدم لهم الخدمات النوعية والأدوية.\nولم يعد علاج الأورام — بحسب خضر — مقتصراً على العلاج التقليدي بل يوجد العلاج الاستهدافي الذي يستهدف الخلايا الورمية من دون أن يؤثر على خلايا الدم السلمية وأصبحت شائعة الاستعمال على المستوى العالمي منذ عشر سنوات\nالعلماء الروس يكشفون بروتينا لعلاج السرطان والكسور\n وقسم كبير من هذه الأدوية متوفر في المشافي وتقدم مجاناً للمرضى، علماً العلاج المناعي هو الأحدث وحالياً يتم تأهيل الكادر الطبي للتعرف على هذه الأدوية الحديثة  لتطبيقها في القطاع العام قريباً، لافتاً إلى أن التشخيص المبكر يكون من خلال أربع أورام يمكن كشفها مبكرا "سرطان الثدي وعنق الرحم عند النساء، وسرطان البروستات عند الرجال، وسرطان الكولون عند كلا الجنسين".\nوأوضحت أمينة سر الرابطة الدكتورة مها مناشي لـ"سبوتنيك"، أن الرابطة تركز في ندواتها العلمية على الجديد في معالجة مرضى السرطان في ظل التبدل الجذري في محور المعالجة  من الكيميائية إلى المعالجات المناعية الهادفة التي تقضي على الخلل من دون أن تصيب الخلايا السليمية.\nوبينت مناشي، أن الظروف البيئية المتغيرة والحرب سببت في تدهور الأمور الصحية وانتشرت الانتانات والأوبئة، التي لها دور في حدوث الأورام إضافة إلى قيام المجموعات الإرهابية المسلحة بمنع المصابين من الوصول إلى المشافي الحكومية لتلقي جرعات العلاج الورمي أو الكشف عن الحالات الجديدة التي وصلت في حالات متطورة والنسبة تزداد، علماً أن الدول الصديقة بدأت بتصنيع بعض  الأدوية المناعية وترفد البلاد بها، ويبلغ عدد أطباء الأورام في سوريا  120 طبيب ولم يحصل تسرب في هذا الاختصاص.\nوبين الدكتور إياد الشطي، أن عدد مرضى الأورام في سوريا في عام 2010 بلغ 9200 مريض ذكر، و8300 مريضة، واللمفوما 8% عند الذكور و5% عند النساء، وفي عام 2016  بلغ العدد  9600 ذكر، و8800 أنثى، كما تبلغ نسبة  20 % من أورام الدماغ عند الأطفال، علماً أن تطور الخلايا اللمفوما البادية  يمر في 13 مرحلة أساسية وكل مرحلة لها مجموع أورام.

الخبر من المصدر