المحتوى الرئيسى

"حاجز أستراليا العظيم".. الذي قضى عليه الاحتباس الحراري

03/16 01:32

برزت ظاهرة الاحتباس الحراري بشدة خلال القرن الماضي لما خلفته من آثار خطيرة وأضرار كبيرة على سطح الأرض بما عليه تضاريس ومعالم بيئية، كذوبان الأنهار الجليدية، وموجات الجفاف المستمرة، والقضاء على الكائنات الحية في البر وفي البحر، كما هو الحال مع الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا.

يعتبر هذا الحاجز العظيم ،والذي يقع بالقرب من ولاية كونزلاند بشمال أستراليا، ويمتد لمسافة 2300 كيلومتر، واحدا من أعظم عجائب الدنيا، ويرجع الفضل في اكتشافه إلى المستكشف الإنجليزي جيمس كوك عام 1770، وهو الحاجز الطبيعي الأكبر على سطح الأرض.

يحتوي الحاجز على أكبر تجمع للشعاب المرجانية المذهلة في العالم، إذ يتألف من أكثر من 2900 شعبة مرجانية فردية، و900 جزيرة تمتد على أكثر من 1400 ميل، وهي مساحة هائلة جدا حيث يمكن رؤيته من الفضاء.

تسببت ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة مؤخرا في تدمير مساحة قدرها 700 كيلومتر، على طول القطاع الشمالي من الحاجز المرجاني العظيم لأستراليا، أي ما يعادل ثلثي مساحة هذا الحاجز، والمدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

ويوجه اكتشاف التدمير في شمال الحاجز ضربة قوية للسياحة في المكان، الذي أفاد تقرير في 2013 بأنه يدر نحو 5.2 مليار دولار أسترالي، أي ما يعادل 3.9 مليار دولار أمريكي سنويا.

وقد نشرت مجلة nature الإنجليزية في مطلع العام الماضي “نعيا” للشعاب المرجانية، حيث أظهرت مقاطع ضخمة من الشعاب المرجانية الشمالية الميتة، وعزت الأمر بشكل مباشر إلى تغير المناخ.

وقال الأستاذ أندرو بيرد، وهو باحث في جامعة جيمس كوك ،وشارك في إجراء مسح للشعاب المرجانية: “إن الشعاب المرجانية تهترئ”، وأضاف إن هذا التكلس هو “قطعا” أكبر ما تم تسجيله في أي مكان.

ويرجع ذلك إلى مساحة الحاجز المرجاني العظيم الذي يعتبر أكبر حاجز مرجاني في العالم، ويحدث التكلس بسبب دفء سطح المياه في المحيط، وهي ظروف مواتية تدفع الشعاب المرجانية إلى طرد الطحالب منها، ما يؤدي إلى تكلسها.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل