"ساعة الصفر 00:00".. مذكرات فرنسية تكشف عن مآسي حرب البوسنة

"ساعة الصفر 00:00".. مذكرات فرنسية تكشف عن مآسي حرب البوسنة

منذ 6 سنوات

"ساعة الصفر 00:00".. مذكرات فرنسية تكشف عن مآسي حرب البوسنة

عبد المجيد سباطة مؤلف رواية "ساعة الصفر 00:00"\nقدمت رواية "ساعة الصفر 00:00" وجهة نظر صادمة لحرب البوسنة، بعد مرور أكثر من 20 سنة على نهايتها. \nالرواية من تأليف الكاتب المغربي عبد المجيد سباطة وصدرت حديثا عن المركز الثقافي العربي، وتقع في 480 صفحة من القطع المتوسط.\nوتطرح الرواية قضية البحث عن معنى وحقيقة الإنسان وأثر الصراعات الدينية الطائفية في تدمير البشر، مع التوعية بخطورة الصراعات العرقية والدينية، وضبابية العلاقات الإنسانية في بعض الأحيان.\nيقول الكاتب في تقديم الرواية: "أي دمار ذاك الذي خلّفته اعترافات الراحلة بريجيت نوسي المكتوبة في حياة راوي المذكرات المجهول؟ وما السبب الذي دفعه إلى التخلي عن كل شيء في مارسيليا، ثم السفر على وجه السرعة إلى العاصمة المغربية الرباط، ومنها إلى قرية عين اللوح في قلب جبال الأطلس المتوسط؟ أي قدر ذاك الذي قذف به إلى البوسنة في عز الحرب التي مزقت هذا البلد في تسعينيات القرن الماضي؟ وكيف كانت الأهوال التي واجهها هناك، ثم محاولته إنقاذ الطفلة نور كوستوفيتش من الضياع، سببا في خروجه من حالة التيه المعقدة التي عاشها بسبب ماضي والدته؟".\nوتدور الرواية حول عثور السلطات البوسنية في قرية جبلية منسية على مقبرة جماعية جديدة من مخلفات حرب البلقان في تسعينيات القرن الماضي، ضمت رفات 7 أشخاص، وحقيبة جلدية نجت بأعجوبة من التلف، وضم جيبها السري مفاجأة غير متوقعة، ساعة يدوية توقفت عقاربها في ساعة الصفر 00:00، وأوراق غامضة مكتوبة باللغة العربية التي لا يتقنها إلا عدد قليل من البوسنيين، لذلك يحال الأمر إلى وحيد سيباهيتش أستاذ التاريخ ورئيس قسم مخطوطات في جامعة سراييفو، نظرا لدراسته للغة العربية في محاولة للتعرف على الجثث الموجودة في المقبرة وظروف وفاتهم.\nويجد سيباهيتش في الحقيبة كراسة للمذكرات تبدأ أحداثها في مدينة وهران الجزائرية للفرنسية بريجيت نوسي ومجموعة أوراق تحوي مذكرات أخرى تبدأ في طائرة عسكرية تابعة للأمم المتحدة متجهة إلى سراييفو.\nويبدأ سيباهيتش الرواية على لسان الراوي المجهول وهو طبيب فرنسي لم يذكر اسمه الذي يتضح أن كراسة المذكرات هي لأمه التي توفت وعثر عليها بعدما نجح في العثور عليها حيث خبأتها وأرشدته إليها قبل وفاتها بكلمات أشبه إلى اللغز.\nومع توالي قراءة مذكرات الوالدة نجد أنها فرنسية ولدت في الجزائر إبان فترة الاحتلال الفرنسي لها وتعلمت العنصرية من كاهن كاثوليكي يدعى فرانسوا ورحلت إلى مارسيليا، حيث تعرفت هناك على الشاب المغربي أحمد وتورطت معه في علاقة أدت إلى حملها فرفض الاعتراف بالجنين ما اضطرها لإجهاض نفسها فأصيبت بالعقم بعد ذلك، وعندما يعلم الكاهن فرانسوا بالأمر يدبر انتقاما قاسيا من الشاب المغربي فيقتله ويلوث سمعة زوجته، ويخطف ابنه الوحيد من قريته في المغرب ويعهد به إلى الفرنسية لتربيته باعتباره ابنها.\nوعندما يعلم الراوي الفرنسي بحقيقة مأساته يرحل إلى المغرب للبحث عن جذور عائلته فيقع في قصة حب فاشلة تصيبه بالإحباط فيرحل في مهمة إنسانية إلى البوسنة، حيث يكشف هناك عن جانب دموي للصراع والفظائع التي ارتكبها الصرب ضد المسلمين هناك، بل وجرائم بعض أفراد البعثة الأممية لحماية السلام.\nوعبد المجيد سباطة، كاتب ومدون مغربي من مواليد العاصمة المغربية الرباط عام 1989، حاصل على شهادة الماجستير من جامعة عبد المالك السعدي في الهندسة المدنية، صدرت له رواية بعنوان "خلف جدار العشق" عن دار نوفا بلس الكويتية عام 2015، و"ساعة الصفر 00:00" هي روايته الثانية. \n"منارات" هي نبض الحياة الثقافية ومساحة لتقديم قراءات ذات طابع نقدي حول أهم الانتاجات الثقافية العالمية والعربية.\nجميع الحقوق محفوظة لشركة المجال للإعلام © 2017

الخبر من المصدر