بعد تعيين بومبيو «عدو إيران» وزيرا للخارجية الأمريكية.. هل تخشى إيران خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي؟ وما رد الفعل الإيراني إذا حدث ذلك؟

بعد تعيين بومبيو «عدو إيران» وزيرا للخارجية الأمريكية.. هل تخشى إيران خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي؟ وما رد الفعل الإيراني إذا حدث ذلك؟

منذ 6 سنوات

بعد تعيين بومبيو «عدو إيران» وزيرا للخارجية الأمريكية.. هل تخشى إيران خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي؟ وما رد الفعل الإيراني إذا حدث ذلك؟

جواد ظريف: الولايات المتحدة لا تستطيع إملاء شروطها على الاتفاق الإدارة الأمريكية ليست متفقة مع قرار الانسحاب اجتماع أمني طارئ في إيران لمناقشة السيناريوهات المحتملة\nبعد إعلان دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي للولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأول، الثلاثاء، إقالته ريكس تيلرسون، وزير الخارجية السابق، وتنصيب مايك بومبيو بدلا عنه، بسبب اختلافه مع تيلرسون فيما يخص السياسات الأمريكية تجاه إيران، خاصة الاتفاق النووي، الذي يرغب في الانسحاب منه، وبعدما أثير حول موقف الوزير الجديد، مايك بومبيو، من الاتفاق النووي الإيراني، الذي عرف عنه أنه يتفق مع موقف ترامب، جاءت ردود الأفعال الإيرانية متباينة في مدى تأثير هذا على مستقبل الاتفاق النووي الإيراني.\nجاءت أولى ردود الفعل الإيرانية من محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، في تغريدة له عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، والتي جاء فيها أن الولايات المتحدة ليست بالوضع الذي يسمح لها بإملاء شروطها على الاتفاق، نظرا لأنها لم تبرمه منفردا، بل كانت هناك دول كبرى أيضا.\nوأضاف ظريف أن تراجع الولايات المتحدة سيجعل العالم ينظر لها كدولة لا تحترم تعهداتها واتفاقياتها، فضلا عن أن كل من يتعامل مع ترامب يصفه كرجل لا يعتمد عليه وغير جدير بالثقة.\nأما على طريقة التصريحات الرسمية داخل المؤتمرات الصحفية، قال بهرام قاسمي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن قرار إقالة ترامب لريكس تيلرسون وتعيين مايك بومبيو، هو شأن أمريكي داخلي واعتاد الجميع عليه.\nوأضاف قاسمي أن إيران تهتم بالتوجهات والسياسات الأمريكية نحوها، والتي تتخذ إيران على أساسها مواقفها تجاه الولايات المتحدة، وأن إيران شهدت العديد من التغييرات الكبيرة في الإدارة الأمريكية، وفقا لـ"إرنا".\nاتجهت الخارجية كما ذكرنا آنفا إلى الظهور بمظهر اللامبالاة، وأن هذا القرار لن يغير من الأمر شيئا، لكن المشهد الإيراني يظهر أن النظام الإيراني يدرس هذا القرار بكل جدية، وباعتبار أن المرحلة القادمة ستشهد العديد من التغيرات الفاصلة والتي يجب التحضير لها.\nوفي هذا الإطار عقدت لجنة الأمن القومي ولجنة السياسات الخارجية، أمس، الأربعاء، اجتماعا طارئا لمناقشة التطورات الدولية والإقليمية خلال الفترة الأخيرة والتي كان أبرزها تغيير وزير خارجية الولايات المتحدة.\nوكشف حسين نقوي حسيني، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي، أنه في حال انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، سيصبح على إيران الاختيار بين أحد الخيارين، إما الاستمرار بالاتفاق بدون الولايات المتحدة، وإما الانسحاب.\nوقال إن النظام قال للأوروبيين إنهم إذا لم يتمكنوا من إبقاء الولايات المتحدة داخل الاتفاق، فإن إيران ستنسحب من الاتفاق، وإنه على الدول أن تكون مستعدة للاستثمار الاقتصادي مع إيران خارج الاتفاق النووي.\nكما صرح عباس عراقجي وحسين جابر أنصاري بأن الولايات المتحدة تعلم أن إيران أصبحت قوية للغاية وذات نفوذ أوسع بالمنطقة، وأن الدول الغربية والولايات المتحدة لن يستطيعوا القيام بمواجهة مع إيران في إطار الاتفاق النووي، وفقا لـ"فارس".\nوكان عراقجي أكد قبل هذا الاجتماع أن الولايات المتحدة ستنسحب لا محالة من الاتفاق النووي.\nوقد كتب أحد المحللين السياسيين لدى وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية، أن ترامب وبومبيو لن يستطيعا الخروج من الاتفاق النووي، بسبب رفض الإدارة نفسها لذلك.\nواستند محلل "إيسنا" إلى تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس وآخرين، والتي قال فيها إن الخروج من الاتفاق النووي سيضر بالأمن القومي الأمريكي، ويفقد الولايات المتحدة القدرة على السيطرة النشاط النووي الإيراني، وذلك على الرغم من أنه يرى أن الاتفاق غير مكتمل وليس بالقوة المطلوبة.

الخبر من المصدر