مرضى يأملون في تلقي العلاج المناسب اثر اجلائهم من الغوطة الشرقية بعد انتظار طويل

مرضى يأملون في تلقي العلاج المناسب اثر اجلائهم من الغوطة الشرقية بعد انتظار طويل

منذ 6 سنوات

مرضى يأملون في تلقي العلاج المناسب اثر اجلائهم من الغوطة الشرقية بعد انتظار طويل

الجيش السوري يتقدم في الغوطة الشرقية وفرار السكان بحثا عن ملجأ\nفي الإندبندنت: حصار الغوطة الشرقية قد يكون الأخير في الحرب السورية\nقافلة للمساعدات الإنسانية تتأهب لدخول الغوطة الشرقية\nقوات النظام السوري تسيطر على ثلث الغوطة الشرقية\nمعبر الوافدين: بعد طول انتظار، تمكن راتب الشيخ بكري أحد سكان مدينة دوما من الخروج من الغوطة الشرقية المحاصرة، آملاً تلقي العلاج المناسب لرجله المبتورة في دمشق، على غرار العديد من الحالات الطبية الحرجة التي تم اجلاؤها الثلاثاء.\nوراتب عينة من نحو 150 مدني تم اجلاؤهم الثلاثاء من مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، في عملية هي الأولى من نوعها، بعدما اقتصرت عمليات الاخلاء السابقة على مدنيين من بلدات تقدم اليها الجيش السوري.\nفي مدرسة نقل اليها المدنيون في مخيم الوافدين الواقع شمال شرق دمشق، قبل نقلهم الى مركز اقامة مؤقت او الى المستشفيات، يقول راتب (56 عاماً) لوكالة فرانس برس "أخبرنا الهلال الاحمر انه حان وقت خروجي لانني كنت قد سجلت اسمي منذ عام ونصف العام".\nويضيف وهو يجهش بالبكاء ويمسح دموعه بمنديل أبيض بينما يشير الى ساقه المبتورة عند أعلى الفخذ "ليس لدي رجل، والثانية مهددة بأن تصبح مثلها. جئت الى الشام لأتلقى العلاج وأنقذ رجلي".\nويصف الرجل الذي كان يعمل بائع دجاج في مدينته دوما ظروف عيشه بـ"المرة". ويتابع "أحضروا لنا الفلافل هنا وقلت لجاري إنني منذ خمس سنوات لم أشم رائحة الطحينة".\nويشن الجيش منذ 18 شباط/فبراير حملة عسكرية على الغوطة الشرقية، تمكن بموجبها من فصل مناطق سيطرة الفصائل الى ثلاثة أجزاء. كما قتل اكثر من 1100 مدني وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان.\nولم يتمكن راتب من اصطحاب أفراد اسرته المؤلفة من ثلاث بنات وصبيين معه، موضحاً "ودعتهم وآمل أن أتمكن من رؤيتهم مجدداً".\nوأمام المدرسة، تجمع عدد من متطوعي الهلال الأحمر السوري وقربهم ست سيارات اسعاف وعيادة متنقلة.\nوفاقمت الأعمال القتالية في الغوطة الشرقية معاناة نحو 400 ألف شخص يعيشون في المنطقة بحسب الأمم المتحدة، التي أعلنت الاثنين الحاجة الماسة لاجلاء أكثر من ألف حالة طبية، معظمهم من النساء والأطفال.\nوقالت إن 77 حالة منها يعد اجلاؤها "أولوية".\nومن بين الأطفال الذين تم اجلاؤهم الثلاثاء محروس البالغ من العمر عام ونصف العام. وخرج برفقة جدته فريزة التي كانت تحمله ملفوفاً بغطاء صوفي أزرق اللون فيما وضع أنبوب في انفه.\nوتأمل الجدة أن يلقى حفيدها الذي يعاني من التهاب السحايا العلاج المناسب في دمشق.\nفي مدينة دوما، أكبر مدن الغوطة الشرقية والتي يسيطر عليها فصيل جيش الاسلام، نقل مراسل لفرانس برس مشاهدته عشرات المدنيين ينتظرون مع حقائب وأكياس الصعود على متن حافلات وسيارات الاسعاف التي نقلتهم الى معبر الوافدين.\nوعمل متطوعون من الهلال الأحمر السوري على التحقق من أسمائهم عبر لوائح كانت بحوذتهم، فيما لوحت نساء مع اطفالهن لمجموعة من الشبان من أقاربهم تجمعوا في مكان قريب.\nوقال مراسل فرانس برس نقلاً عن مصادر محلية في دوما إن ثلاثين شخصا بين جريح ومريض كانوا في عداد المدنيين الذين خرجوا اليوم، ومن بينهم صفاء التي تعاني من التهاب في الكبد مع أطفالها الأربعة.\nعند معبر الوافدين، قال مصدر عسكري سوري لفرانس برس إن "24 رجلاً و44 امراة و78 طفلاً" تم اجلاؤهم من دوما، مؤكداً عدم خروج اي من المقاتلين.\nواعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا ان خروج المدنيين جاء بناء على مفاوضات مع فصائل مسلحة، الامر الذي أكده جيش الاسلام أيضاً.\nوفي باحة المدرسة حيث نقل المدنيون، جلس العشرات على كراس بلاستيكية الى جانب حقائبهم والأكياس التي حملوها معهم، وفق مراسلة فرانس برس، قبل أن يتم نقل المدنيين الى مركز ايواء في الدوير والمرضى الى مستشفيات دمشق للعلاج.\nوتنتظر أم عماد الايوبي (65 عاماً) منذ عامين اجلاؤها من الغوطة الشرقية.\nوتقول لفرانس برس "خضعت لعملية في القلب وجئت الى دمشق لمتابعة حالتي الصحية".\nوتضيف "قدمت أوراقي منذ سنتين ووصلتني الموافقة اليوم. خرجت على عجلة من أمري".\nواضطر عبدو طعمة (60 عاماً) من مدينة دوما أيضاً، الى ترك عائلته ومرافقة جاره المريض.\nويقول لفرانس برس "خرجنا بأعجوبة".

الخبر من المصدر