"الروبيكي" حلم يتحقق بعد 17 عام من التعثر.. وإنجاز جديد تنتظره مصر

"الروبيكي" حلم يتحقق بعد 17 عام من التعثر.. وإنجاز جديد تنتظره مصر

منذ 6 سنوات

"الروبيكي" حلم يتحقق بعد 17 عام من التعثر.. وإنجاز جديد تنتظره مصر

مدينة الروبيكي تمثل نهضة كبيرة لصناعة الجلود في مصر، فهي تعد من المشروعات الصناعية التي نفذتها الدولة بعد تعثر دام لمدة 17 عام، حيث من المقرر أن تصبح المدينة مركزًا عالميًا لصناعة ودباغة الجلود.\nومن المؤكد أن العاملين في مدابغ الجلود بمنطقة سور مجرى العيون لم يتهربوا من الانتقال إلى مدينة الروبيكي، بل على العكس فهم يرونها حلمًا ودفعة كبيرة لصناعة الجلود، ولكنهم يواجهون بعض الصعاب هناك، وسنكشف جانبًا منها.\nقال حسن محمود، عامل بمدبغة بمنطقة مجرى العيون، إن عدم توافر وسائل المواصلات هى مشكلتهم الأساسية في الانتقال إلى منطقة الروبيكي، مشيرًا إلى أن العامل يحتاج أن يخرج من منزله في الخامسة فجرًا حتى يصل إلى منطقة الروبيكي التاسعة صباحًا.\nبينما انتقدت حنان الصعيدي، صاحبة مدبغة بمنطقة مجرى العيون، طريقة التعامل مع المستأجرين من أصحاب المدابغ، مضيفة: "المستأجرين يتم معاملتهم على أنه ليس لهم حق"، مؤكدة أن أصحاب المهنة في سور مجرى العيون يحلمون بالنقل إلى الروبيكي ولكن بعد حل مشاكلهم.\nوجاءت تصريحات عبدالرحمن الجباس، عضو غرفة دباغة الجلود لـ "الفجر"، ليست ببعيدة عما كشفه العاملون بمنطقة سور مجرى العيون، حيث أكد على أن العاملين بصناعة الجلود يرحبون بالانتقال إلى منطقة الروبيكي، ويرون أن النقل خطوة تصب في صالحهم، وفي صالح الصناعة بشكل عام.\nوأوضح أن المشكلات التي تواجه العاملين بصناعة الجلود، وتم نقلهم إلى منطقة الروبيكي معروفة، والمسئولين على دراية بها، ويمكن حلها، مثل مشكلة انقطاع المياه، مضيفًا أن المياه تنقطع بمدينة الروبيكي لمدة طويلة جدًا، في حين أن المياه روح صناعة الجلود ولابد من توافرها.\nوطالب "الجباس"، بزيادة عدد أتوبيسات هيئة النقل العام لنقل العاملين إلى منطقة الروبيكي، مشيرًا إلى أنه يوجد 3 أتوبيسات فقط لنقل العمالة وهو عدد ليس كافيًا، فيضطر أصحاب المدابغ بنقل عمالهم على نفقتهم الخاصة، خاصة لبعد المسافة عن مدينة القاهرة 60 كيلو، مما يحملهم أعباء إضافية على تكلفة الإنتاج.\nوأشار إلى انهم طالبوا بسرعة تسكين العمالة في الوحدات السكنية المخصصة للعاملين في مدينة الروبيكي، لافتًا إلى أن هناك 10 مصانع عملت بشكل كامل في المدينة، وسيعمل 25 مصنعا أخر في غضون شهرين، معتبرًا أنه معدل طبيعي خاصة أن الانتقال بالمعدات وتجهيز المكان الجديد يستغرق وقتًا.\nومن ناحيته أوضح ياسر المغربي، المشرف العام على مدينة الروبيكي، خلال تصريحات له، أنه تم نقل 100% ممن تقدموا إلى وزارة الصناعة والتجارة بطلب لنقلهم إلى مدينة الروبيكي، ولكن تم تسكين 60% منهم فعليا، ويوجد منهم مصنع بدأت في الإنتاج فعليا، ومصانع أخرى في مراحل التجهيز استعدادًا للعمل.\nوعن مشكلتي قلة وسائل المواصلات، وتوفير تسكين للعمالة، قال إنهم تواصلوا مع هيئة النقل العام للدفع بعدد أكبر من الأتوبيسات خلال الفترة القادة لاستيعاب كافة العمالة التي تتوجه يوميًا إلى مدينة الروبيكي، لافتا إلى أنه تم توفير 1008 وحدة سكنية على بعد 750 متر من منطقة الروبيكي لتسكين العمالة.\nوأضاف انه عند كتابة العقد مع صاحب كل مصنع يتم تحديد الوحدات السكنية المخصصة لتسكين عمالة، ويشترط أن تلك الوحدات لا يسكنها إلا عمال المصنع فقط، بالإضافة إلى أن المنطقة بها مدرسة، إسعاف، ومطافىء، ونقطة شرطة، ومكتملة الخدمات.\nوأشار إلى أنه تم مناقشة مشكلة المستأجرين في منطقة مجرى العيون بمجلس النواب، وتم تحديد عدة شروط لهم، حيث من تنطبق عليه تلك الشروط وفقًا لجواب رسمي من غرفة دبافة الجلود هم 18 حالة، وسيتم تعويضهم، ولكن ليس كأصحاب الملك، معلنا أنهم يدرسون الآن وضع آليه لتعويض الفئات الخدمية الذين يعملون في منطقة مجرى العيون كأصحاب "العربات الكارو".\nوعن المرحلة الثانية من مدينة الروبيكي، أعلن أنهم انتوا من ترفيق المرحلة الثانية، والتي ستخصص للتوسعات محيث يمكن لأي صحاحب مصنع في المرحلة الأولى ويريد التوسع أن يحصل على مساحة أخرى بالمرحلة الثانية، وكذلك ستخصص للصناعات التكميلية كمصانع الجيلاتين الصناعي والطبي، وصناعة الغراء.\nوأكد "المغربي"، أن تصدير الجلود المصرية سيشهد طفرة كبيرة، حيث من المتوقع أن يصل عائد تصدير الجلود في 2018 إلى 300 مليون دولار، بعد أن كان متوسط تصدير الجلود خلال السنوات الماضية 120 مليون دولار.

الخبر من المصدر