«تواضروس»: «بن سلمان» قدم لي «دعوة عامة» لزيارة المملكة

«تواضروس»: «بن سلمان» قدم لي «دعوة عامة» لزيارة المملكة

منذ 6 سنوات

«تواضروس»: «بن سلمان» قدم لي «دعوة عامة» لزيارة المملكة

-البابا: «بن سلمان» إنسان لطيف ومتفتح مثقف وقارئ جيد للتاريخ.. وهناك تغييرات كبيرة وعصرية في المملكة\nقال البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية وبابا الإسكندرية للأقباط الأرثوذكس، إنه خرج بانطباع من لقائه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأسبوع الماضي، بأنه إنسانًا لطيفًا ومتفتحًا مثقفًا، وصاحب رؤية وقارئ جيد للتاريخ، يعرف تاريخ المصريين، متابعا: «الدليل على ذلك أنني قلت في نهاية الزيارة المثل المصري المعروف "البعد جفا"، ولم أكن أعلم أن الأمير يعرفه، ليرد عليّ قائلًا، إن كل الأمثال المصرية معروفة في المملكة».\nوأضاف «تواضروس»، خلال حواره مع صحيفة «عاجل» السعودية وهو الأول له مع جريدة سعودية: «قلت له أن واحدًا من الآباء الأساقفة زار السعودية منذ سنتين، وسط وفد شعبي وتقابل مع خادم الحرمين الشريفين؛ لكن الفترة الأخيرة، لم تكن هناك "فيزا"، فعرض علي ولي العهد زيارة السعودية كل عام، وفي نهاية الحديث وجه دعوة عامة، قائلًا، "نحب أن نراكم في السعودية"، الدعوة كانت عامة و"نتعشم خيرًا"، في إشارة إلى رغبته بتحويلها إلى رسمية، وولي العهد وجه الدعوة شفاهة، وحينما تكون هناك دعوة لها صيغة رسمية سنلبيها».\nوأوضح أن الملاحظ في الفترة الأخيرة، أن هناك خطوات واسعة جدًا، وقرارات ملكية في المملكة تصدر وتمثل إضافات للمجتمع السعودي نسمع ونقرأ عنها أشياء كثيرة، مستطردا: «هذا عالم نعيش فيه، فلا يمكن أن تعيش دولة أو ثقافة أو حضارة أو أديان في معزل عن الآخرين، فبحسب ما نقرأه في الميديا نندهش وهناك حالة إعجاب بالتغييرات التي تضاف إلى المجتمع السعودي والتي يمكن أن نسميها "تغييرات عصرية"، تتناسب مع العصر الحالي، وهذا يقدم صورة رائعة للسعودية».\nوقال البابا، في الحوار، إن السعودية دولة تمتاز وتنفرد بوجود المقدسات الإسلامية، فلها وضعية على مستوى العالم، وحينما تخاطب العالم باللغة العصرية، سيكون شيئًا أكثر من رائع، كما أنها تعد إضافة للأمة العربية بصفة عامة.\nوأشار إلى أن الإرهاب لا ينمو إلا في الجحور فلا وجود له على السطح، فإن كشفت الجحر وأخرجت ما به من ثعابين، يكون فيه نهاية للخطر، والإرهاب الذي ظهر في السنوات الأخيرة، ربط نفسه بتفسير مفاهيم إسلامية بطريقة مشوهة، فصار هناك ربط أمام «الميديا»، بين الإسلام والإرهاب؛ لكن الحقيقة تقول إن الإرهابي اعتمد على عبارات ومقولات استقاها من فهمه الخاطئ للدين، مؤكدا: «ليس هناك دين يدعو للإرهاب نهائيًا؛ لأن الأديان دوما تدعو إلى المحبة، إلى التسامح، إلى العلاقات الطيبة، والإرهاب لا يستهدف المسجد بصفته أو الكنيسة بصفتها؛ لكنه يضرب الوحدة الوطنية، والتلاحم الشديد في مصر، والوطن هو المستهدف، ولذلك تكون الهجمات أولًا ضد الجيش والشرطة باعتبارهما "القوة الصلبة لوطننا"، ثم ضد المسجد والكنيسة "القوة الناعمة"».

الخبر من المصدر