تهدمت شقته في زلزال 92.. 26 عاما قضاها وهيب لانتزاع تعويضه من الحكومة - صوت الأمة

تهدمت شقته في زلزال 92.. 26 عاما قضاها وهيب لانتزاع تعويضه من الحكومة - صوت الأمة

منذ 6 سنوات

تهدمت شقته في زلزال 92.. 26 عاما قضاها وهيب لانتزاع تعويضه من الحكومة - صوت الأمة

 "طولة العمر تبلغ الأمل".. 26 سنة، لم ييأس فيها أكبر الباحثين عن حقهم في السكن مذ كان عمره 45 عامًا.\nنصف عمره إلا قليل، طرق أبواب الأمل، عساها تفتح له، فسجل اسمه بين أروقة المحليات بحروف من ألم، وبعد معاناة طويلة استطاع مؤخرًا الحصول على حقه بعدما تمكن من مقابلة محافظ القاهرة وتسلم شقته.\nبدأت معاناة وهيب بعد زلزال 1992، حين تهدم البيت الذي كان يستأجر فيه غرفتين بحارة كوم الريش بجوار المستشفى القبطى.\nوهيب خصص جزء من مسكنة فتح فيه ورشة أحذية يقتات من مكسبه فيها، فالرضا كان هو سنده الوحيد.\nزلزال 1992 أحدث أعنف هزة أرضية تعرضت لها مصر، تسبب أيضا في اختلال توازن عم وهيب، الذي فقد مسكنه وكان ضحية ضمن آلاف الضحايا اللذين خسروا مساكنهم في ذلك العام.\nبعد الزلزال بدأت الحكومة في حصر الضحايا والمتضررين وكان عم وهيب بينهم، وأدرج اسمه في أول كشف تم إعداده لحصر المتضررين.\nاعتقد بعدها الرجل الستيني أن الحظ ابتسم له، حينما راودته آمال السكن فى مكان أفضل، وبأسرع وقت لكنه انتظر حتى العام 2003 حينما طلبت منه الحكومة دفع مقدم الشقة وهو 2040 جنيه.\nلم يتردد وهيب لحظة، ولم يلتفت إلى السنوات العشر التي مضت منذ وقوع الزلزال، وسارع بدفع المبلغ المطلوب منه، مؤملا أن يتم تسليمه الشقه الموعودة، ومنذ ذلك التاريخ وهو يتردد على الحى والمحافظة بلا جدوى.\nانتظار وهيب وبحثه عن حقه في السكن كان هذه المره طويلا، كانت المدة كفيلة أن تجعل منه كهلا ينتظر شيئا آخر، لكنه لم ييأس ولم يركن إلى الكسل فجاهد حتى عام 2016، وقتها قابل القائم بأعمال محافظ القاهرة اللواء أحمد تيمور، وطلب الأخير بحث الحالة على وجه السرعة.\nوبعد انتظار للمرة الثالثة لمدة ثلاث سنوات أخرى استطاع وهيب انتزاع شقة من "فم الحكومة" شقة بمدينة بدر مساحتها 70 متر.

الخبر من المصدر