بعد انتشار نظارات الواقع الافتراضي "VR".. هل لها أضرار صحية؟

بعد انتشار نظارات الواقع الافتراضي "VR".. هل لها أضرار صحية؟

منذ 6 سنوات

بعد انتشار نظارات الواقع الافتراضي "VR".. هل لها أضرار صحية؟

تنتشر نظارات الواقع الافتراضي أو كما تعرف بنظارات الـ"VR"، مع الوقت بين أوساط الشباب والصغار، ومثل أي شيء إلكتروني مثل ما له إيجابيات له سلبيات، وهذا ما تناولته عدة دراسات عديدة.\nتوصلت عدة دراسات أوروبية إلى أن هناك خمسة أعراض جانبية تحدث بجسم المستخدم أثناء ارتداء نظارات الواقع الافتراضي، تشتمل على فقدان الوعي بالمكان، دوار ودوخة وارتباك، نوبات مرضية، الشعور بالغثيان، وألم في العينين ومشكلات في التركيز، بحسب موقع "الإمارات اليوم".\nوأجريت دراسات أميركية وبريطانية وألمانية على هذه النظارات، وأكدت أن الوقت الأقصى المسموح به لأن يظل المستخدم خلاله في وضعية الواقع الافتراضي هو 30 دقيقة على الأكثر، مشيرة إلى أنه يحتاج بعدها لأن يخلع نظارته ويعيد جسده إلى طبيعته وواقعيته، ويتركه على فطرته لمدة لا تقل عن 15 دقيقة، قبل أن يقرر الانتقال إلى الواقع الافتراضي مجددًا.\nوأجرى الدراسة الأولى، فريق من جامعة "بيركلي" الأميركية قاده أستاذ علم قياس البصر وعالم النفس والأعصاب في الجامعة، الدكتور مارتي بانكس، الذي لفت في دراسته إلى أن هناك آليتين تعملان معًا عندما ننظر إلى شيء ما في العالم الحقيقي.\nوتخضعان الآليتين إلى قواعد مختلفة تماماً في العالم الافتراضي، موضحًا أنه في العالم الحقيقي تقوم أعيننا بالتركيز والمطابقة وتجميع الصّورة عند النظر إلى نقطة معيّنة في المساحة البصريّة أمامنا، وهذا منعكس طبيعي.\nوأضاف "بانكس"، أن المسافة التي علينا أن نقاربها والمسافة التي علينا تركيز البصر عليها متساويتان تمامًا، إذ إن الدماغ يجمع هاتين الاستجابتين معًا، ولذلك يدعى بـ"اقتران التمايز بالتكيّف"، وهو أمر منطقي وطبيعي في عالمنا الذي نعيش فيه.\nومع نظارات الواقع الافتراضي أعيننا تقوم دوماً بالتركيز على نقطة محدّدة، وخلال ذلك تحاول أن تنحرف باتّجاه الأغراض التي تظهر أمامها على المدى البعيد أو القريب، وعدم التطابق هذا يعرف بصراع التّمايز بالتكيف، وهو السبب وراء الانزعاج وانعدام الراحة الذي يشعر به بعض مستخدمي نظارات الواقع الافتراضي.\nأما الدراسة الثانية التي أجرتها جامعة "ليدز" البريطانية، فحذرت من أن الاستخدام المستمر لنظارات الواقع الافتراضي قد يضر بنظر الإنسان وتوازنه، إلا إذا أجريت تغييرات عليها. وقال أستاذ علم النفس الإدراكي في الجامعة، الدكتور مارك ويليامز، إن نظارات وأجهزة الواقع الافتراضي تعرض عالمًا ثلاثي الأبعاد من خلال شاشة ثنائية الأبعاد، وهو ما يشكل إجهاداً على نظام الرؤية لدى الإنسان.\nوتضمنت بحوث جامعة "ليدز" فحصًا تم على 20 طفلًا تراوح أعمارهم بين 8 و12 عامًا، بعد أن لعبوا لعبة واقع افتراضي مدتها 20 دقيقة، وتبين أن الاطفال لم يعانوا تدهورًا خطيرًا في البصر، لكن كان هناك طفلان تعرضا لتشويش في وحدة التجسيم بالعين، المسؤولة عن القدرة على رصد الاختلافات عن بعد، بينما أظهر طفل آخر "تدهورًا حادًا" في توازن الجسم فوراً بعد إنهاء اللعبة.\nوفي دراسة جامعة "ماينتس" الألمانية، وجد الباحث في الجامعة، الدكتور ميشيل ماداري، أن نظارات الواقع الافتراضي تجعل الشخص يدخل في العالم الافتراضي وينغمس في هذا العالم ويبدأ بتحريك جسمه فيه كجسم افتراضي، وعندما يتحرك الشخص في هذا العالم الافتراضي تبدأ عيناه وجسمه بإعطائه معطيات ومشاهد أخرى.\nوأوصت الدراسات الثلاث بنصائح عدة لتفادي التعرض للأعراض الجانبية الناجمة عن ارتداء نظارات الواقع الافتراضي، يتمثل أبرزها بما يلي:\n1- عدم استعمال النظارات للأطفال دون 13 عامًا.\n2- استعمال النظارات بحرص ولفترة قصيرة لمن دون الـ20 من العمر.\n3- أقصى وقت مسموح به لارتداء تلك النظارات هو 30 دقيقة.\n4- أخذ فترة استراحة لـ15 دقيقة كل نصف ساعة.\n5- عدم الاستماع للموسيقى بصوت عالي أثناء ارتداء النظارة.\n6- يفضّل ألا تستعمل المرأة الحامل نظارات الواقع الافتراضي.

الخبر من المصدر