دراسة علمية ضخمة تؤكد: الأخبار الزائفة تنتشر بصورة أوسع من الأخبار الصحيحة | المصري اليوم

دراسة علمية ضخمة تؤكد: الأخبار الزائفة تنتشر بصورة أوسع من الأخبار الصحيحة | المصري اليوم

منذ 6 سنوات

دراسة علمية ضخمة تؤكد: الأخبار الزائفة تنتشر بصورة أوسع من الأخبار الصحيحة | المصري اليوم

قبل عصر الإنترنت بقرون، كتب الشاعر الايرلندي المعروف «جوناثان سويفت» جملة تلقى بظلالها على زمننا المعاصر، إذ قال إن «الشائعات تطير.. والحقائق تعرج».\nوالآن، أثبت علماء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن عبارة «جوناثان» ربما تتسق مع العلوم المعاصرة، فقد قالت الدراسة التي أجريت على نحو 126 ألف قصة خبرية نُشرت من قبل 3 ملايين مستخدم لتويتر على مدى أكثر من 10 سنوات، أن الحقائق لا تصمد أمام انتشار الشائعات.\nوجاء في الدراسة، التي نفذها علماء وباحثون من المعهد يقودهم المتخصص في تحليل البيانات «سوروش فوساجي» أنه من الواضح تماما أن المعلومات الخاطئة التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي تفوق الأخبار الحقيقية بعدة مرات.\nوأشارت الدراسة التي نُشرت في مجلة «العلوم» الشهيرة –وحصلت المصري اليوم على نسخة منها- إن أنه لن يكون من السهل إنشاء نظاماً لتفنيد الأخبار، إذ لن تستطيع الشبكات الاجتماعية –في ظل التقنيات الحالية- تعزيز قيمة الأخبار الحقيقية، خاصة «أن الأخبار الخاطئة والشائعات تتميز بجاذبيتها والتى تُضخم من محتواها وتجعلها أكثر عُرضة للانتشار».\nوتدق الدراسة ناقوس خطر عن علماء الاجتماع، والذين دعوا، في مقالات نُشرت كرد فعل على الدراسة، إلى حملة جديدة من الأبحاث متعددة التخصصات للحد من انتشار الأخبار المزيفة وإيجاد طرق جديدة لكتابة الأخبار الصحيحة بصورة جذابة تجعلها تناص الشائعات.\nأجريت الدراسة باستخدام بيانات حصرية وفرها موقع «تويتر» لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وعلى الرغم من أن الدراسة مكتوبة بلغة الإحصاء، إلا أنها تفدم إدانة منهجية لدقة المعلومات التي تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي.\nوقال الباحثون في الدراسة إن القصص الزائفة تُصبح أكثر انتشاراً من القصص الحقيقية بمعدل 6 أضعاف.\nوجاء في الدراسة أن الشائعات تتفوق على الحقيقة في كافة الموضوعات، بما في ذلك الأعمال التجاربة والإرهاب والحرب والعلوم والتكنولوجيا والترفية، مشيرة إلى أن الأخبار المزيفة التي تتعلق بالسياسة «هى المفضلة على الدوام بالنسبة لعموم الناس».\nالدراسة تُشير إلى أن مستخدمي تويتر ربما «يفضلون مشاركة الأكاذيب».\nولا يُمكن إلقاء اللوم على خوارزميات الشركة بأى شكل من الأشكال، فـ«روبوتات تويتر» قامت بالمساعدة على انتشار وتضخيم القصص الحقيقية وساعدت على الوصول لها بنفس القدر التي ساعدت به القصص المزيفة.\nوأشاد علماء السياسة والباحثون في وسائل الإعلام الاجتماعية بالدراسة، إذ قالوا إنها أعطت أهمية وثقل لمجموعة من الحقائق المتعلقة بكيفية انتشار الأخبار، إذ أثبتت بشكل إحصائي علمي «لا غبار عليه».\nوقال أستاذ التواصل الإجتماعي في جامعة أكسفورد «راسموس نيلسن» -وهو غير مشارك في الدراسة- إن البحث «مثير للإعجاب.. فنتائجة تبدو قوية ومدعومة بشكل جيد» فيما قال أستاذ علوم السياسة في كلية دارتموت «برندان نيهان» إن ذلك العمل «ممتاز ودقيق ومهم ونحتاج إلى أكثر منه في المستقبل».

الخبر من المصدر