لماذا انتشر فيروس لاسا في نيجيريا؟

لماذا انتشر فيروس لاسا في نيجيريا؟

منذ 6 سنوات

لماذا انتشر فيروس لاسا في نيجيريا؟

مرض وبائي يجتاح نيجيريا ولا يمكن استخدام التطعيم لإيقافه.. هو فيروس "حمى لاسا" الذي قتل حتى الآن 110 أشخاص على الأقل.. وكان انتشاره بطريقة تشبه كثيرا ما يحدث مع الأوبئة التي نقرأ عنها في كتب التاريخ.\nحمى لاسا النزفية انتشرت في نصف ولايات نيجيريا حاليا، وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن الوباء يشبه الإيبولا في سرعة انتشاره ولا يوجد لقاح يمكنه إيقاف العدوى.. وهذا جعل منظمة الصحة العالمية تعتبره واحدا من 8 أمراض يمكن أن تنتشر وبائيا في العالم هذا العام.\nالعدوى نفسها تأتي بنفس شكل انتشار الطاعون في أوروبا في القرن الرابع عشر، والذي عرف باسم "الموت الأسود".\nوالسبب في ذلك أن الفئران نفسها لديها مناعة من المرض، ولكنها تظل حاملة له وتنقله للبشر.. لذا يسهل تخيل كيف يمكن لفئران في المنازل والقرى أن تنقل المرض بسهولة إذا لمست مصادر المياه أو الطعام.\n"لاسا" نفسه من الأمراض المستوطنة في نيجيريا ويظهر بشكل موسمي كل عام، ولكن ما يحدث في 2018 أنه منذ 1 يناير بدأت حالات الإصابة في الارتفاع بمعدلات غير طبيعية.. فبجانب وفاة 110 أشخاص هناك 353 حالة إصابة مؤكدة، و 1121 حالة يشتبه فيها.\nالخطورة الآن مع المرض هذا الموسم أن الفئران التي تحمله هي نوع من الفئران تعرف باسم فصيلة "متعددة الأثداء" ليست كفئران المدن التي تعيش في المناطق المظلمة، بل هي فئران موطنها الأساسي في الغابات والحقول والقرى، وهو ما يعني أنها قريبة جدا من مصادر الطعام، ويمكن أن تلوث الحقول بمساحات كبيرة.\nبحسب تقرير منظمة الصحة العامة البريطانية، فإن العوامل الجوية والبيئية ربما تكون سببا في ظهور المرض وانتشاره بأكثر من المعدلات الطبيعية.. ويشرح التقرير أنه في الظروف البيئية المناسبة يكون انتشار وزيادة أعداد الحيوانات الثديية الصغيرة "مثل الفئران" أسرع من البشر بنحو 10 أضعاف إلى 20 ضعفا.\nوهذا يعني أنه إذا كان هناك موسم أمطار كثيفة مع زيادة كبيرة في المحاصيل، فإن المقابل يأتي في صورة زيادة أعداد الفئران التي وجدت طعاما كثيرا يكفي لتكاثر أعدادها.. أي أنه كلما زاد الطعام كلما زادت أعداد الفئران حاملة "لاسا" وكلما زادت نسبة الإصابة بين البشر.\nوهذا الأمر لا يقف فقط عند "لاسا"، فهناك أمراض أخرى تنتظر الظروف المناسبة مثل إنفلونزا الطيور والكوليرا وغيرها من الأمراض التي زادت نسبة الإصابة بها بسبب الاحتباس الحراري.\nمن الطاعون للكوليرا.. أمراض القرون الوسطى تعود للشرق الأوسط وأفريقيا

الخبر من المصدر