«روايح» أنجبت 5 صبيان فتركها زوجها: «عايز بنت»

«سابنى عشان خلفتى صبيان، وهو نفسه فى بنت».. قصة مثيرة للدهشة ترويها روايح إبراهيم، صاحبة الـ57 عاماً، التى تركها زوجها قبل 20 عاماً وفى رقبتها 5 أولاد، مرت عليها سنوات شقاء كالجبل، تتحدى كل من حولها وكأنها فى سباق للنجاة بصغارها. كان السبب مثيراً للدهشة من وقتها وحتى الآن، حيث جرت العادة أن يرحل الزوج بسبب «خلفة البنات»، لكنه هذه المرة كان له رأى مختلف. تقول الزوجة: «أنا فلاحة أفهم فى الأصول، لما قالى نفسى فى بنت وانتى خلفتك كلها صبيان، قلت له روح اتجوز».\nنجحت فى تربية أبنائها بمفردها و«جوّزت 3 منهم»\nقلبها ينتفض حزناً من غدر رجل، وثقت به، وتخلت عن أحلامها داخل قريتها الصغيرة بمحافظة الشرقية لتأتى معه لتشاركه حياته فى منطقة دار السلام: «الحب خلاص راح واتزرع بداله كره، عاقبنى بسبب مليش يد فيه، وسابنى متعلقة أنا وولادى مش لاقيين العيش الحاف».. هكذا خاضت الرحلة وحدها، نجحت فى تزويج 3 وساعدت الباقيين على تجهيز نفسيهما، تخشى اليوم الذى تجد فيه نفسها وحيدة بين أربعة جدران: «دلوقتى ولادى بيصرفوا عليا، لما يتجوزوا محدش هيسأل عنى».\nفكرت فى رفع قضية خلع للحصول على معاش ينقذها من الجوع المؤكد، لكنها تراجعت فى آخر لحظة: «كل حاجة باسمه، خفت يرمينى فى الشارع». تحكى أنها استنجدت به أكثر من مرة لمساعدتها فى المعيشة، لكنه أغلق الباب فى وجهها، بعدما أنجب الابنة التى كان يتمناها.\nجارتها «أم حسين» تعيش نفس الحالة، لكنها حاولت التغلب على الأمر بالعمل داخل محل صغير للهدايا، لم تنجب هى الأخرى سوى الذكور: «بنسمع عن مناسبة عيد الأم وبنبيع الهدايا بتاعتها، لكن عمر ما حد افتكرنا بكلمة». تنعى «روايح» حظها لجارتها فتبادرها باسمة: «خلفتى صبيان برده وجوزى راح اتجوز عليّا».