ما هي روابط الألتراس المصرية التي يقدر عدد أعضائها بمليون شخص؟

رابطة "ألتراس أهلاوي" أكدت أن الوجود في ستاد القاهرة الدولي كان لتشجيع الفريق فقط\nالإعلام تحت مجهر السلطات المصرية قبل انتخابات الرئاسة\nالرئاسة المصرية: ولي العهد السعودي ضيف عزيز\nالسلطات المصرية تقاطع "BBC" بسبب تقرير الاختفاء القسري\nالشرطة المصرية تقبض على "بائعي طفلة عبر الإنترنت"\nحبس "أم زبيدة" التي اتهمت أجهزة الأمن المصرية باحتجاز وتعذيب ابنتها في تقرير لبي بي سي\nألقت الثلاثاء الماضي أجهزة الأمن المصرية القبض على عدد من مشجعي النادي الأهلي من رابطة "ألتراس أهلاوي" عقب انتهاء مباراة النادي الأهلي مع نظيره الغابوني مونانا في دوري أبطال أفريقيا.\nوقال مصدر أمني بوزارة الداخلية إن عددا من الألتراس كانوا يحاولون الدخول إلى الاستاد لحضور مباراة الأهلي مع مونانا الغابوني بالمخالفة للأعداد التي حددتها الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع الاتحاد المصري لكرة القدم. وقال مصدر في ستاد القاهرة إن الجماهير حطمت بعض مقاعد المدرجات، وخرجت عن "السلوك الرياضي" عقب المباراة، رغم فوز النادي الأهلي بأربعة أهداف نظيفة.\nمن جانبها، أصدرت رابطة "ألتراس أهلاوي" بيانا أكدت فيه على أن الوجود في ستاد القاهرة الدولي كان لتشجيع الفريق فقط، وأن الرابطة ليست لها علاقة بأي أمور أخرى.\nوذكر شهود عيان أن بعض الجماهير رددت هتافات تطالب "بالحرية" عقب المباراة، قبل أن يتطور الأمر إلى اشتباكات مع قوات الأمن التي كانت تأمن المباراة، وأُلقى القبض على العشرات من أعضاء رابطة ألتراس أهلاوي المحظورة بموجب حكم قضائي سابق صدر في مايو/آيار 2015، وجرى اقتيادهم إلى النيابة العامة للتحقيق في الواقعة.\nوبموجب الحكم السابق أصبح جرما رفع اللافتات الضخمة الخاصة بروابط الألتراس، أو ترديد هتافاتهم، أو أداء أي من الأنشطة التي اعتادوا على ممارستها خلال المباريات.\nفمن هم الألتراس وما هي حكايتهم في مصر؟\nكلمة ألتراس تشير للولاء والحب المفرط وفي كرة القدم هي مجموعة تشجيعية تحرص على تشجيع الفريق أو الكيان الذى تتبعه والتنقل معه أينما حل وارتحل، وتردد شعاراته وأغانيه وتحمل الألوان الخاصة بالفريق.\nوتقوم مبادئ الأتراس في كل مكان على ما يلي:\nممنوع التوقف عن التشجيع خلال المباراة ممنوع الجلوس خلال المباراة يجب السفر وراء الفريق أينما حل وحضور أكبر عدد ممكن من المباريات ممنوع تلقي تمويل من أحد\nوعن بدايتهم في مصر يقول محمد أبو علي أول كابو للألتراس: "فكرنا في عمل مجموعات تشجيع على غرار تلك الموجودة في دول المغرب العربي فكان ألتراس أهلاوي الأول في مصر وجاء أول ظهور له في مباراة الأهلي وإنبي في الدوري الممتاز في أبريل/نيسان عام 2007."\nوعن ذلك يقول وليد الكاشف مدير أمن ستاد القاهرة السابق وصاحب أول دكتوراة عن الأتراس تم منعهم حينئذ من دخول الستاد لأنهم كانوا يحملون لافتة كبيرة جدا وعندما تم فتحها وجد بها شعار الأهلي وقد سمح لهم بالدخول بعد بداية المباراة بـ 17 دقيقة.\nويضيف الكاشف: "كان عددهم صغيرا جداً، لا يتجاوز 2500 شخصاً لدى بداية الألتراس ويصل عددهم حاليا لنحو مليون في كل أنحاء مصر".\nويقول اللواء سيف الإسلام عبد الباري مساعد أول وزير الداخلية المصري والمسؤول السابق عن تأمين الملاعب: "إن سلوكهم تغير بعد 25 يناير/كانون ثاني 2011 فقد كان هناك تنسيق معهم قبلها في عملية حضور المباريات".\nشارك أعضاء الألتراس في ثورة يناير 2011 كما شاركوا في "موقعة الجمل" وأحداث "محمد محمود".\nودخلت روابط الأتراس في خلافات مع الأمن والإعلام في مصر حيث تم توجيه الاتهام لهم بتلقي تمويلات، وهو الأمر الذي نفته مصادر الأتراس مؤكدة أنها تمول نفسها ذاتيا من خلال منتجاتها من التيشيرتات والكؤوس التي تحمل شعار فريقهم وغيرها من وسائل التشجيع فضلا عن الألبومات التي تصدرها.\nآراء من الشارع المصري حول تظاهرات الألتراس\nكما وجهت لهم الاتهامات بأنهم مجموعات من الشباب العاطل، وقد رد الكاشف قائلا إن 80 بالمئة من الأعضاء متعلمين كما قالت مصادر الألتراس إن الروابط تضم شبابا من مختلف الطبقات من عشاق كرة القدم.\nوتعرض الألتراس لأحداث مؤسفة أبرزها كارثة ستاد بورسعيد في فبراير/شباط 2012 التي راح ضحيتها 72 من مشجعي النادي الأهلي، فضلا عن مأساة استاد الدفاع الجوي عندما أغلقت أبواب الاستاد أمام أعضاء رابطة وايت نايس من مشجعي نادي الزمالك وهي الأحداث التي راح ضحيتها 22 من مشجعي الزمالك.\nوفي مايو/آيار 2015 صدر حكم باعتبار روابط الألتراس إرهابية وحظرها، فيما يرى أعضاء الألتراس أن "المدرج هو معنى الحياة."