فى ذكرى وفاته.. معلومات عن مخطوطة الحسن بن الهيثم النادرة بمصر

فى ذكرى وفاته.. معلومات عن مخطوطة الحسن بن الهيثم النادرة بمصر

منذ 6 سنوات

فى ذكرى وفاته.. معلومات عن مخطوطة الحسن بن الهيثم النادرة بمصر

يوافق اليوم 6 مارس ذكرى وفاة العالم الحسن بن الهيثم، وهو عالم مسلم أفاد البشرية بالعديد من الأبحاث المتقدمة في عدة مجالات، مثل الرياضيات والبصريات والفيزياء وعلم الفلك والهندسة والفلسفة، وله العديد من الاكتشافات في الطب البصري، والتي أجراها في زمن لم يكن فيه مجهر أو أدوات إلكترونية تساعده على القيام بهذه الأبحاث، والتي تم بناء العلم الحديث على كثير منها.\nولد الحسن بن الهيثم في مدينة البصرة في العراق، انتقل بعد ذلك إلى القاهرة، وعاش فيها معظم سنوات حياته، واشتهر في مصر بتنظيمه لفيضانات النيل، ومن إسهامات الحسن بن الهيثم الهامة هو إثباته حقيقة أن الضوء يأتي من الأجسام إلى العين وليس العكس، وينسب إليه مبادئ اختراع الكاميرا، ألف عدة كتب في هذا المجال منها «المناظر».\nومن أعظم إنجازات الحسن بن الهيثم مخطوطته العظيمة حول حدقة العين وتشريحها، وتعد هذه المخطوطة من أكثر الأشياء التي أبهرت العلماء في العصر الحديث، حيث أنهم تعجبوا كثيرًا لرسمها بهذه الدقة وقربها من التشريح الحقيقي للعين، بالرغم من عدم وجود ما يساعده على ذلك في عصره، وقد أبهرت بحوثه في الضوء ماكس مايرهوف –طبيب عيون وأحد أبرز المستشرقين- وأثارت إعجابه إلى درجة جعلته يقول: إن عظمة الابتكار الإسلامي تتجلى لنا في البصريات، وكانت هذه هي المخطوطة الأولى من نوعها في العالم، حيث أنه لم يسبقه أحد في اكتشاف مكونات العين بهذا الشكل البالغ الدقة.\nتناولت المخطوطة تشريح العين وكيفية تكوين الصور على شبكة العين، وهي موجوده الأن في مصر بدار الكتب والوثائق القومية، وقد وصفها المسؤولين عن المخطوطات هناك بأنها كنز تتشرف دار الكتب بوجوده بين مجموعتها الثمينة من المخطوطات التاريخية، لكن هذه المخطوطة فريدة من نوعها، حيث أنها تثبت أن الإسلام هو بداية العلوم وأن العلماء المسلمين هم من صدروا العلم للغرب وتقدموا عليهم في كل المجالات.

الخبر من المصدر