محمد بن سلمان.. مهندس رؤية 2030 ومحارب الإرهاب

محمد بن سلمان.. مهندس رؤية 2030 ومحارب الإرهاب

منذ 6 سنوات

محمد بن سلمان.. مهندس رؤية 2030 ومحارب الإرهاب

الأمير محمد بن سلمان- أرشيفية\nبخطى واثقة، صعد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، سلم المسؤوليات درجة درجة بسرعة مذهلة، مثبتًا أهلية الشباب لتسلم المواقع القيادية من غير انتقاص لخبرات الكبار في السن والحكمة والتجربة الطويلة.  \nتسلم الأمير الشاب راية المسؤولية كولي للعهد، لينجز بقدرات كبيرة المهام المطلوبة منه في السعودية على الوجه الأمثل.\nاختار الأمير محمد بن سلمان أن تكون على رأس مسؤولياته تنفيذ رؤية السعودية 2030، التي ترضي طموحات المواطنين وتعكس قدرات بلادهم.\n"دائما ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة".. هكذا يكشف مهندس رؤية السعودية 2030، الأمير محمد بن سلمان، عن خطواته المستقبلية بشأن ما يريده لمواطنيه، معدداً قدرات بلاده التي لخصها في أن "الله سبحانه حبانا وطناً مباركاً هو أثمن من البترول، ففيه الحرمان الشريفان، أطهر بقاع الأرض، وقبلة أكثر من مليار مسلم، وهذا هو عمقنا العربي والإسلامي وهو عامل نجاحنا الأول".\nورأى الأمير محمد بن سلمان أن خطوات التميز لتلك الرؤية المستقبلية تتعلق بأن "بلادنا تمتلك قدرات استثمارية ضخمة، وسنسعى إلى أن تكون محركا لاقتصادنا ومورداً إضافيا لبلادنا وهذا هو عامل نجاحنا الثاني".\nولا يغفل موقع السعودية الاستراتيجي ضمن عوامل نجاح رؤية 2030، قائلاً إن "المملكة العربية السعودية هي أهم بوابة للعالم بصفتها مركز ربط للقارات الثلاث، وتحيط بها أكثر المعابر المائية أهمية، وهذا هو عامل نجاحنا الثالث".\nوتستهدف "رؤية السعودية" رفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي، وتقدم ترتيب المملكة في مؤشر أداء الخدمات اللوجيستية من المرتبة 49 إلى 25 عالمياً، ورقم 1 إقليمياً.\nكما تستهدف رؤية السعودية رفع نسبة تملك السعوديين للمنازل من 47% إلى نحو 52% بحلول عام 2020.\nوتضمنت الرؤية المستقبلية رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22% إلى 30%، وزيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي من 20% إلى 35%، وتخفيض معدل البطالة من 11.6% إلى 7%.\nوفيما يتعلق بالمجتمع، تستهدف "رؤية السعودية" مجتمعا حيويا بنيانه متين، عبر زيادة متوسط العمر المتوقع من 74 إلى 80 عاماً، والارتقاء بمؤشر رأس المال الاجتماعي.\nومن المستهدف أيضا ارتفاع نسبة ممارسي الرياضة مرة على الأقل أسبوعياً من 13% إلى 40%، وزيادرة إنفاق الأسر على الثقافة والترفيه داخل المملكة من 2.9% إلى 6%، ورفع عدد المواقع الأثرية المسجلة في اليونسكو إلى الضعف على الأقل.\nوفيما يتعلق بالاستثمار، فإن المستهدف هو رفع قيمة أصول صندوق الاستثمارات العامة من 600 مليار إلى ما يزيد على 7 تريليونات ريال سعودي، كما تضمنت الرؤية رفع نسبة المحتوى المحلي في قطاع النفط والغاز من 40% إلى 75%. ومن المستهدف زيادة حجم الاقتصاد السعودي وانتقاله من المرتبة 19 إلى المراتب الـ15 الأولى على مستوى العالم.\nبرز اسم الأمير محمد بن سلمان مع بدء "عاصفة الحزم"، التي ضربت معاقل مليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن، نهاية مارس/ آذار 2015، إذ تلقى وزير الدفاع السعودي، آنذاك، المديح من مواطنيه على نجاح العمليات العسكرية، التي تحول اسمها فيما بعد إلى "إعادة الأمل".\nوتخوض المملكة حرباً على الإرهاب هي "الأطول والأعنف منذ تأسيس الدولة السعودية"، كما وصفها الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع صحيفة "فورين أفيرز" الأمريكية.\nوتواجه السعودية هذه الحرب في اتجاهين، أحدهما مع الحوثيين على حدودها مع اليمن، والأخرى عبارة عن محاولات يبذلها تنظيم داعش الإرهابي للولوج إلى داخل المجتمع السعودي.\nووجهت تصريحات الأمير الشاب رسائل قوية للإرهابيين في هذين الاتجاهين، فعن الإرهاب الحوثي أكد في مقابلة مع قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية، مطلع مايو/أيار 2017، أن القوات المسلحة بإمكانها "اجتثاث" مليشيات الحوثيين خلال "أيام قليلة"، ولكن الرياض لن تقوم بذلك حفاظاً على أرواح المدنيين في اليمن، وتجنباً لخسائر في صفوف القوات السعودية.\nوعن الإرهاب الداعشي، وصف السعودية بأنها "الخط الأمامي لمجابهة" تحديات الإرهاب.\nوقال في مقابلة مع صحيفة "فورين أفيرز" الأمريكية: "يمكن هزيمة داعش وغيره من التنظيمات بالنظر إلى وجود دول قوية في المنطقة مثل مصر والأردن والمملكة،" منوهاً إلى "التزام السعودية بالمساعدات في محاربة العنف والتطرف في إفريقيا".\nوعند إعلان السعودية تشكيل تحالف إسلامي عربي لمحاربة الإرهاب، قال محمد بن سلمان إن ذلك جاء "حرصاً من العالم الإسلامي لمحاربة هذا الداء"، مؤكداً أن التحالف سيتصدى "لأي منظمة إرهابية ستظهر أمامه".\nاختار الأمير محمد بن سلمان أن تكون العاصمة المصرية القاهرة وجهته الأولى في جولاته الخارجية، بعد توليه منصب ولي العهد منتصف العام الماضي.\nومنذ توليه مهامه وزيرا للدفاع في المملكة العربية السعودية، خرج الأمير محمد بن سلمان في زيارات متعددة إلى القاهرة ما عكس تميزا في العلاقات المصرية-السعودية.\nومن المقرر أن يعقد الأمير محمد بن سلمان مباحثات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تتناول العلاقات الثنائية خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، إضافة إلى ملفات الاستثمار والحرب على الإرهاب وأزمات المنطقة، لا سيما في سوريا واليمن وليبيا.\nكذلك ستكون التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية من بين الملفات الإقليمية التي سيناقشها الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.\nوتأتي زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى مصر قبل أيام من انطلاق القمة العربية في الرياض.\nكما تأتي تلك الزيارة قبيل سفره إلى بريطانيا، الأربعاء المقبل، في إطار جولة تشمل أيضا الولايات المتحدة.\nولي العهد السعودي ولد 31 أغسطس/ آب 1985، وهو الابن السادس لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.\nتلقى تعليمه العام في مدارس الرياض، وكان من ضمن العشرة الأوائل على مستوى المملكة العربية السعودية في الثانوية العامة.\nوخلال فترة تعليمه تلقى العديد من الدورات والبرامج المتخصصة، وحصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود وحصل على الترتيب الثاني على دفعته، وحصل على شهادة ماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جورج تاون الأمريكية.\nوقدم الأمير الشاب خلال رحلة صعوده سلم المسؤوليات انطباعًا قويًا عن كفاءته وبروزه منذ دخوله الحقل العام، وتقلد خلال مشواره المهني الذي امتد إلى حوالي 10 سنوات الكثير من المناصب.\nمن بين هذه المناصب تعيينه وزيرا للدولة وعضوا بمجلس الوزراء في عام 1435 هـ/2014 م، وفي عام 2013 تم تعيينه رئيسا لديوان ولي العهد ومستشارا خاصا له برتبة وزير.\nكما تم تعيينه مستشارا خاصا ومشرفا على المكتب والشؤون الخاصة بولي العهد ، كما عين مستشارا خاصا للملك سلمان بن عبدالعزيز أثناء توليه ولاية العهد.\nوكان مستشارا خاصا لأمير منطقة الرياض في 2009، وعمل مستشارا غير متفرغ بهيئة الخبراء بمجلس الوزراء، وكان رئيسا للجنة التنفيذية في جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري.\nوترأس لجنة تنمية الموارد المالية في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض، وكان عضوا في المجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية في الرياض.\nتتضمن "غرفة الأخبار" أهم الأخبار الإقليمية والدولية، وترصد الأحداث لحظة بلحظة لتكون محطتك الأولى للحصول على الخبر الصحيح.\nجميع الحقوق محفوظة لشركة المجال للإعلام © 2017

الخبر من المصدر