بالتواريخ| محطات في أزمة القدس قبل جولة شكري.. أشعلها "قرار ترامب"

بالتواريخ| محطات في أزمة القدس قبل جولة شكري.. أشعلها "قرار ترامب"

منذ 6 سنوات

بالتواريخ| محطات في أزمة القدس قبل جولة شكري.. أشعلها "قرار ترامب"

يبدأ وزير الخارجية سامح شكري، اليوم، جولة سريعة إلى كل من بروكسل وجنيف، للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية اللجنة السداسية العربية المعنية بالقدس مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، استكمالًا للجهود التي تضطلع بها اللجنة للتواصل والتشاور مع الأطراف الدولية للتعامل مع تداعيات القرار الأمريكي الخاص بالقدس.\nوفي يناير من العام الجاري، توجه سامح شكري إلى العاصمة الأردنية عمان، للمشاركة في أول اجتماعات اللجنة العربية السداسية المعنية بتطورات قضية القدس، والتي تشكلت بناء على القرار رقم 8221 الصادر عن الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية في 9 ديسمبر 2017، لتقييم الموقف وتحديد الخطوات القادمة للدفاع عن وضعية القدس.\nوتزامنًا مع زيارة شكري إلى كل من بروكسل وجنيف، ترصد "الوطن"، أبرز المحطات التي مر بها القرار الأمريكي الخاص بإعلان القدس عاصمة إسرائيل وردود الأفعال الدولية والعربية، منذ بداية إعلانه حتى الآن.\nفي السادس من ديسمبر الماضي، اعترفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأكد أن وزارة الخارجية الأمريكية ستبدأ عملية بناء سفارة أمريكية جديدة في القدس، القرار الذي وصفه بنيامين نتنياهو بأنه "حدث تاريخي" يعكس التزام ترامب بتعهداته، مطالبًا بقية دول العالم بالاقتداء بأمريكا ونقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة.\nفي 20 من فبراير الماضي، واستمرارًا في محاولات حث العالم على مواجهة القرار الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ووضع إطار أوسع لمفاوضات السلام مع إسرائيل دون تفرد واشنطن بدور الوساطة، ألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة نادرة، اليوم، في مجلس الأمن الدولي، في أول خطاب له أمام المجلس منذ عام 2009.\nدعا عباس خلال كلمته إلى تبني نهج مشترك لإنقاذ حل الدولتين للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وفقصا للمندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور.\n- أبرز المواقف الدولية من القرار\nالقرار الأمريكي الذي مضى على اتخاذه أكثر من شهرين كاملين، رفضته الدول العربية وغالبية قادة العالم الأوروبي من بينهم بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا، ومنذ ذلك الحين تطور المشهد كثيرًا على مختلف الأصعدة العربية والدولية.\nوفي اليوم التالي للقرار، عقد مجلس الأمن اجتماعًا طارئا في 7 ديسمبر أدان خلاله 14 عضوًا من أصل 15 "قرار ترامب"، وقال مجلس الأمن، إن قرار الاعتراف بالقدس يعد انتهاكًا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، إلا أنه لم يتمكن من إصدار بيان دون موافقة الولايات المتحدة.\nوأكدت ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، أن جميع حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد متحدة حول قضية القدس، وأكدت التزامها بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.\nمن جانبه ناشد البابا فرانسيس، بقوة الجميع باحترام الوضع الراهن للمدينة بما يتفق مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.\nأعلن مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية العرب، رفض قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، واعتبر القرار باطلًا وخرقًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة مؤكدًا أنه لا أثر قانوني لهذا القرار الذي يفجر موجة غضب، ويهدد الاستقرار في المنطقة.\nقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يمثل إعلانًا بانسحاب الولايات المتحدة من ممارسة دورها الذي كانت تلعبه خلال العقود السابقة في رعاية عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.\nوأضاف "عباس"، أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يدمر أي فرصة في حل الدولتين.\nوكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أبلغ نظيره الفلسطيني محمود عباس في اتصال هاتفي، تزامنا مع إصدار القرار، رفضَ مصر لقرار ترامب، بينما أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب، أنه لو فتح باب نقل السفارات الأجنبية إلى القدس ستفتح أبواب جهنم على الغرب قبل الشرق.\nوأكد ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز، أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيشكل استفزازًا صارخا للمسلمين في جميع أنحاء العالم.\nوحذّر الملك سلمان بن عبد العزيز، من أي إعلان أمريكي بشأن وضع القدس يسبق الوصول إلى تسوية نهائية سيضر بمفاوضات السلام، وسيزيد التوتر في المنطقة، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.\nوأعلن الديوان الملكي في الأردن، أن الملك عبدالله الثاني أبلغ ترامب، أن هذا القرار سيكون له انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وسيقوض جهود الإدارة الأمريكية لاستئناف عملية السلام.\nوقال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن عملية السلام ستتعثر جراء قرار ترامب، فيما وصف وزير الخارجية القطري خطوة ترامب بأنها بمثابة الحكم بالإعدام على مساعي السلام.\nفيما أكدت الخارجية الأمريكية، أن الوضع النهائي في القدس تحدده المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، وقالت المتحدثة باسم الخارجية هيذر نويرت، إن "الرئيس دونالد ترامب ملتزم بعملية السلام ولم يتغير ذلك".\nوفي يوم الإثنين الموافق 18 من ديسمبر، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار المصري بشأن القدس خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، وأيد جميع أعضاء المجلس الأربعة عشر الآخرين مشروع القرار.\nوقالت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، إن بلادها استخدمت الفيتو دفاعا عن دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ودورها في عملية السلام.\nوبناء على طلب دول عربية وإسلامية بشأن قرار الرئيس الأمريكي، عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة جلسة خاصة طارئة أمس الخميس، للتصويت على مشروع قرار يدعو لسحب إعلان ترامب، بعدما استخدمت الولايات المتحدة  حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار في مجلس الأمن.\nوجاءت النتيجة هزيمة دبلوماسية كبيرة للولايات المتحدة، بعدما تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأييد 128 دولة، قرارا يرفض اعتراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل، رغم التهديدات الأمريكية قبل وخلال الجلسة الطارئة.\nفيما صوتت 9 دول ضده وامتنعت 35 دولة عن التصويت ولم تدل 21 دولة بصوتها.\nوفي مستهل الجلسة، أكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أن القرار الأمريكي لن يؤثر على وضع القدس وإنما يؤثر على وضع الولايات المتحدة كوسيط للسلام.\nفيما رفضت إسرائيل تصويت الأمم المتحدة بشأن القدس، وقال مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، في بيان عقب التصويت، "ترفض إسرائيل قرار الأمم المتحدة، وهي في الوقت نفسه راضية بشأن العدد الكبير من الدول التي لم تصوت لصالحه".\nوأشاد الأزهر الشريف بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدًا أن أي قرارات أو إجراءات يقصد بها تغيير طابع مدينة القدس أو وضعها أو تكوينها الديموجرافي ليس لها أثر قانوني.

الخبر من المصدر