في الجارديان: "المذبحة" في الغوطة الشرقية لا يمكن للمرء أن يتصورها

في الجارديان: "المذبحة" في الغوطة الشرقية لا يمكن للمرء أن يتصورها

منذ 6 سنوات

في الجارديان: "المذبحة" في الغوطة الشرقية لا يمكن للمرء أن يتصورها

نطالع في صحيفة الجارديان تقريراً لمارتن شلوف يسلط فيه الضوء على الوضع في الغوطة الشرقية بسوريا، ويصفه بـ"مذبحة لا يمكن للمرء أن يتصورها".\nوقال كاتب التقرير إن الغوطة عاشت أياماً صعبة في السابق، وتعرضت للقصف بالقذائف والبراميل المتفجرة، وعانت من الجوع إلا أنها استطاعت الصمود وتحمل معاناتها المستمرة، مضيفاً أنه بالرغم من حصار المدينة إلا أن الأهالي كانوا يحصلون على المواد الغذائية والأدوية والأسلحة والأموال عن طريق التهريب.\nوأضاف أن تدفق هذه المواد الأساسية المهربة بدأ يخف تدريجياً في نهاية العام الماضي. وفي يناير/كانون الثاني، أغلقت قاعدة عسكرية أمريكية في الأردن كانت تزود فصيلين من المعارضة بالأسلحة، كما توقف التحويلات المالية المنتظمة التي كانت ترسل إلى الداخل السوري.\nوأردف أن "السعودية وقطر اللتان كانتا تدعمان الميلشيات بعد الانتفاضة الشهيرة في عام 2011 قد بدأت تتخلى عن هدفها الساعي لتنحية الرئيس السوري بشار الأسد من منصبه ".\nوأوضح كاتب التقرير أنه "في الوقت الذي تستعد فيه القوات السورية لشن هجوم نهائي بري على الغوطة الشرقية، فإن الأهالي ينتظرون مصيرهم المجهول بعد أن تخلت عنهم القوى الإقليمية ".\nونقل عن عدنان شملي، وهو مقاتل سابق في صفوف المعارضة، قوله إن "الدول العربية التي التقينا بهم في الأردن، أغدقوا علينا بالوعود، وأنا نادم لغاية الآن لأني تركت بيتي إذ كان من الأفضل لو مت مع أصدقائي".\nوقال أحد المتحدثين باسم فيلق الرحمان الذي يقاتل في الغوطة الشرقية إن" الطيران السوري يستهدف المدنيين في الغوطة الشرقية بطريقة منهجية والمنطقة كأنها جهنم مفتوحة بشكل لا يمكن تصوره"، مضيفاً أن قطر توقفت عن تمويلهم من دون إعطاء أي مبرر إلا أننا نأمل بأن يعودوا عن قرارهم"، بحسب الغارديان.\nونقرأ في صحيفة التايمز تقريراً لريتشارد سبنسر بعنوان "الأسد بقساوته يحول الغوطة إلى "جهنم على الأرض". ويقول كاتب التقرير إن الأطباء وسائقي سيارات الإسعاف وعمال الإنقاذ يحاولون إنقاذ أطفال في الغوطة الشرقية.\nويضيف أن سمير سليم (45 عاما)، وهو أحد المتطوعين في أعمال الإغاثة والإنقاذ في الغوطة الشرقية كان ينقذ سيدة من تحت الأنقاض ثم تنبه إلى أنها والدته هي التي ما لبثت أن توفيت بين ذراعيه.\nوأردف أن أحد منازل متطوعي الخوذ البيضاء في الغوطة الشرقية تعرض للقصف وكان داخلها أطفاله، إلا أنه لم يتمكنوا من الوصول اليهم لمعرفة إن كانوا أحياء أو أموات.\nويروي كاتب التقرير عن أحد الأطباء قوله إنه أنقذ أحد أطفال سائق سيارة إسعاف، ويضيف الطبيب أن والد الطفل جلب طفله وتوسله للعمل على إنقاذه قائلاً "أتوسل اليك، فهو الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من عائلتي"، بحسب التقرير.\nويضيف الطبيب "لقد انفطر قلبي ".\nويقول كاتب المقال إن والد الطفل ذهب ليدفن أطفاله الثلاثة إلا أنه لاحظ أن أحدهم ما زال يتنفس فسارع به إلى المستشفى لإنقاذه.\nويشير إلى أن الغوطة الشرقية تتعرض للقصف بالبراميل المتفجرة وسلاح المدفعية من قبل القوات السورية النظامية لليوم الرابع على التوالي حيث سقط نحو 300 شخص من بينهم 70 طفلاً.\nويرى أهالي الغوطة الشرقية بأنهم ضحية مزدوجة بين تصميم الرئيس السوري بشار الأسد على استعاده الغوطة الشرقية وبين تصميم قوات المعارضة على الاستمرار في القتال رغم الوضع الميؤوس منه.\nوختم كاتب المقال بالقول إن " المدنيين لا يمكنهم الهروب من الغوطة الشرقية ، إذ أن جميع المنافذ مغلقة، ليس أمامهم إلا الملاجئ للاحتماء التي أضحت الآن غير آمنة، بسبب استخدام المعدات الحربية المتطورة التي تهدم بناية من 5 طوابق بلمح البصر".

الخبر من المصدر