متى تكون «الزغطة» عرضا لمرض خطير؟

«الزغطة».. عبارة عن انقباض في الحجاب الحاجز نتيجة دخول الهواء الرئة والحلق، ما يحفز الأعصاب المتصلة بالحجاب الحاجز ويتسبب في حدوثها.

ورغم أنها من أكثر المشاكل المزعجة التي تصيب البعض، فسرعان ما تنتهي في غضون دقائق معدودة.. لكن إن لم تنتهِ واستمرت لساعات وتكررت فتكون عرضًا لمرض ما.

يقول الدكتور حسني سلامة، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بقصر العيني، إن «الزغطة» قد تكون عرضًا لكثير من الأمراض، منها:

- تهيج الأعصاب، خاصة المسؤولة عن عمل الحجاب الحاجز.

- وجود مشاكل في الكبد.

- الفشل الكلوي، أشهر مرض تكشف عنه الزغطة.

ويوضح الدكتور محمد حسن، استشاري الأنف والأذن والحنجرة بجامعة القاهرة، أنه لا علاقة بين الزغطة ومشاكل الحلق أو الحنجرة، مؤكدًا أن الزغطة لها علاقة بالجهاز الهضمي والكلى بشكل أوضح، خاصة إذا كان الشخص مصابًا بتقلصات عصبية في المصران الغليظ.

وعن حالات الزغطة التي يجب التوقف عندها، يقول الدكتور محمد أسامة، أستاذ الجهاز الهضمي وأمراض الكبد بكلية الطب جامعة عين شمس، إذا استمرت لوقت طويل وبشكل متكرر فهنا يبدأ القلق ويتم التوجه لطبيب باطني وكلى لإجراء الفحوصات اللازمة وعمل تحاليل دم لفحص حمضية الدم والبولينا، كما يمكن عمل منظار للبطن والمريء لإتمام الفحص، خاصة إذا حدثت أثناء النوم، موضحًا أن ذلك يكشف أن المريض قد يكون مصابًا بارتجاع في المريء.

أما حالات الزغطة البسيطة، فيوضح أنه يمكن إيقافها من خلال كتم نفس المصاب لمدة دقيقة، مع الضغط برفق على الظهر، أما إذا استمرت لأكثر من دقيقة فيمكن الاستعانة بأدوية تعمل على تحسين عمل المريء ومع عدم الاستجابة لذلك يتم اللجوء للطبيب فورًا.