بعد 36 عاما.. "أبو محمد" بائع الصحافة يودع "العقبة" بدرجة جورنالجي

بعد 36 عاما.. "أبو محمد" بائع الصحافة يودع "العقبة" بدرجة جورنالجي

منذ 6 سنوات

بعد 36 عاما.. "أبو محمد" بائع الصحافة يودع "العقبة" بدرجة جورنالجي

ودعت مدينة العقبة الأردنية، أبو محمد، الذي رحل ورحلت معه الزاوية التي استقبلته منذ 36 عامًا، وكان يغرس فيها كل صباح "أصوات الرأي، الدستور، اللواء، مجلة العربي، العرب اليوم، اللواء، العربي، عالم المعرفة، والغد".\nعلي محمد خليل، بائع الصحف الذي جاء للعقبة عام 1982، ليختار زاوية يبيع فيها الصحف والمجلات، ويعرفه سكانها بـ"أبو محمد"، حيث مسك على مدار الأعوام بزمام زوايته المطلة على شارع العقبة القديم حيث متنزهها الذي يتصل مع المدينه بإرث المكان يحرك أبا محمد زاويته بلون الصحافة الجميل وصباحات انتظار الذين يعرفون أبو محمد وهو يخبئ في زاويته بعض المجلات وأعداد قديمه لهم يقرأون فيها سيرة زمن وصحافه وقيم ومفاهيم.\nزاوية أبو محمد تعني أن ينتظر أهالي العقبة كل صباح الطريق المؤدي إليه ليلقوا عليه التحية ويهدوه ابتساماتهم.\nالكاتب الأردني صالح الطراونة، استرجع ذكرياته مع أبو محمد، عبر "الوطن" ليقول :"كنا نتحاور في مفهوم أيا من الصحف أقرب إلى نبض الشارع فكان يشير بأصبعه لهذه دون تلك، وكان يهمس لي أنني ما زلت أترك لك أعداد عالم المعرفه التي تحبها، وتصدر من دولة الكويت".\nيصمت لحظات ويكمل روايته عن أبو محمد: "كم كانت العقبة تقف هناك بزاويته الجميلة، تتنفس من صباحات الصحافة وشؤونها وتلقي على ناصية الطريق برهة من همسة احترام لأبا محمد، الذي رحل اليوم ورحلت الزاوية، وغابت أوراق الصحافة هذا المساء لملمنا نحن الذين يمرون من هناك كل صباح عطر صحافته الحزينة وأوراقه الأخيرة في رحلة العلاج والتعب ومشوار الطريق الطويل".

الخبر من المصدر