محافظ المركزي التونسي الجديد يتعهد "باجراءات استثنائية" لإنعاش الاقتصاد

وافق البرلمان التونسي، اليوم الخميس، على تعيين مروان العباسي، المسؤول السابق بالبنك الدولي، محافظا جديدا للبنك المركزي، بعد يوم من استقالة المحافظ السابق الشاذلي العياري.\nوتعهد العباسي "بإجراءات استثنائية" لمواجهة مؤشرات اقتصادية وصفها بأنها "مخيفة".\nويتسلم العباسي المنصب في وقت تواجه فيه تونس تحديات اقتصادية عميقة، بما في ذلك ارتفاع العجز التجاري والتضخم وانخفاض قيمة الدينار التونسي إلى مستويات قياسية إضافة إلى ارتفاع مستمر في معدلات البطالة.\nوصوت 134 بالموافقة على تعيين العباسي في المنصب من مجموع 157 نائبا حضروا جلسة البرلمان.\nوقال العباسي في كلمة سبقت التصويت "الحقيقة أن المؤشرات الاقتصادية مخيفة.. لكني لا اؤمن أن هناك أزمة لا تحل.. وفي الفترة الحالية نعيش ظرفا خارقا للعادة ويتعين مواجهته باجراءات خارقة للعادة ويجب أن نقطع مع الحلول التقليدية ونتجه لحلول استثنائية".\nوتضرر اقتصاد تونس بشدة منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في 2011، وجراء هجومين دمويين شنهما متشددون في 2015، وهو ما أبعد السياح والمستثمرين.\nوجاء تحرك رئيس الوزراء يوسف الشاهد لإبدال المحافظ السابق الشاذلي العياري مع هبوط احتياطيات البلاد من العملة الأجنبية إلى مستويات تغطي الواردات لنحو 84 يوما فقط، وهو أدنى مستوى لها في 15 عاما.\nوالعباسي حائز على درجة الدكتوراة من جامعة السوربون في باريس.\nوقال محافظ البنك المركزي الجديد إن أولوياته ستكون مواجهة معدلات التضخم ووقف هبوط حاد في العملة المحلية.\nوأضاف قائلا "الأولويات ستكون مواجهة نسب التضخم المقلقة التي قد تصل إلى 10 بالمئة إذا لم نتحرك وكذلك تنامي العجز التجاري والعجز في الحساب الجاري إضافة إلى محاربة السوق الموازية لتقوية الدينار التونسي".\nوارتفع التضخم السنوي إلى 6.9 بالمئة في يناير، مسجلا أعلى مستوياته في 20 عاما، من 6.4 بالمئة في ديسمبر.\nوبينما زادت إيرادات السياحة قليلا العام الماضي، مع ارتفاع عدد الزائرين 23 بالمئة، فإن محتجين يطالبون بوظائف أوقفوا في مطلع هذا الشهر إنتاج الفوسفات بالكامل في البلاد من خلال اعتصامات في منشآت الشركة المحلية الوحيدة المنتجة.