الجيش يكشف مسارات العمليات العسكرية في سيناء

الجيش يكشف مسارات العمليات العسكرية في سيناء

منذ 6 سنوات

الجيش يكشف مسارات العمليات العسكرية في سيناء

المتحدث العسكري: استخباراتنا ترصد مسارات الإرهاب من العراق وسوريا\nهيئة العمليات: التهديدات الخارجية أكبر مما يدور من مواجهات\nشمول العمليات العسكرية لازم لقطع الطرق على الإرهاب\nالأجانب المقبوض عليهم عرب وغير عرب ونحرص على سلامة التحقيقات\nالحصار البحري لمنع هروب أو دخول العناصر الإرهابية لمسرح العمليات\nعمليات استطلاع جوي مسلح للتعامل الفوري مع أي اختراق\nالضربات الجوية لا تنفذ في المدن.. وتنسيق كامل مع الشرطة\nكشفت القوات المسلحة قبل قليل تفاصيل جديدة حول مخطط العمليات العسكرية الشاملة التي أطلقتها في الاتجاهات الاستراتيجية للقضاء على الإرهاب، والذي يحمل الاسم الكودي "سيناء ٢٠١٨"، وذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية.\nوأكد المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي أن العمليات تتم بدعم قوي من أجهزة الاستخبارات المصرية، التي تقوم بدور حيوي داخليا وخارجيا، وأكد أن الاستخبارات المصرية ترصد تطورات الأوضاع العسكرية والسياسية في العراق وسوريا ومناطق أخرى، وتتابع مسارات الإرهاب من تلك المناطق، مشددا على أن محاولات نقل بؤرة الإرهاب إلى مصر تواجه بكل قوة وحسم، وأن العمليات العسكرية هي الخطوة الأولى في مخطط التعامل معها وتليها خطوات أخرى.\nوردا على سؤال حول هوية الأجانب المقبوض عليهم في سيناء وما إذا كان بينهم عرب، رفض المتحدث العسكري الكشف عن الجنسيات المقبوض عليهم حرصا على سير العمليات ومسار التحقيقات، لكنه أكد أن بينهم عربا وغير عرب.\nوأوضحت هيئة عمليات القوات المسلحة على لسان ممثلها اللواء ا.ح ياسر عبد العزيز أن ما يدور من عمليات شاملة ورغم اتساع حجم المسرح الذي تنفذ فيه فإن حجم التهديدات الخارجية أكبر مما نراه من عمليات. قوات الجيش الثانى الميدانى تتحرك من مناطق تمركزها على عدة محاور رئيسية تشمل مدن "رفح - الشيخ زويد - العريش" وظهيرها الصحراوى بمهمة تطهير مناطق عملها من البؤر الإرهابية.\nبالتوازى مع إحكام السيطرة وفرض حصار شامل على المحاور والطرق الرئيسية والفرعية المؤدية لمناطق عمل القوات وقطع أى خطوط للإمداد للعناصر الإرهابية ومنعها من الهروب من مناطق اختبائها.\nبالإضافة إلى مواصلة تأمين أهداف السيطرة القومية والحيوية داخل المدن الرئيسية بمحافظة شمال سيناء، وفرض نطاق أمنى مشدد غرب وشرق المجرى الملاحى لقناة السويس، لمنع أى عمليات هروب أو تسلل للعناصر الإجرامية ومن يساندها، مع تقديم أعمال الدعم والإسناد الجوى والبحرى بتخصيص عدد من الطائرات لتنفيذ أعمال القذف الجوى ضد تجمعات البؤر الإرهابية المكتشفة ومناطق الدعم اللوجيستى الخاصة بها والإسناد البحرى عبر ساحل البحر لتضييق الحصار على تحركات العناصر الإرهابية ومنعها من الهروب من مناطق اختبائها.\nوأوضح اللواء عبد العزيز أن قوات الجيش الثالث الميدانى مدعومة بعناصر من القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات تعاونها عناصر من الشرطة المدنية تتعامل مع البؤر الإرهابية ومناطق تكديس الدعم اللوجيستى لها، وذلك عبر تقسيم مناطق المداهمات من شرق القناة بوسط سيناء حتى خط الحدود الدولية من خلال عدة قطاعات رئيسية.\nوذلك بالتوازى مع فرض طوق أمنى لمنع هروب وتسلل العناصر الهاربة إلى الدروب والوديان المؤدية إلى جنوب سيناء، وإحكام السيطرة على الشريط الحدودى على الاتجاه الإستراتيجى الشمالى الشرقى، مع تقديم الدعم والإسناد الجوى والبحرى عبر تنفيذ أعمال القذف الجوى للبؤر الإرهابية وتأمين المعابر المؤدية إلى سيناء وساحل البحر الأحمر.\nوفى نطاق المنطقة الممتدة بدلتا مصر والظهير الصحراوى غرب وادى النيل تقوم عناصر وحدة مكافحة الإرهاب بأعمال الدوريات الأمنية لتفتيش مناطق الظهير الصحراوى للوادى والدلتا، وتأمينها ضد تسلل أى من العناصر الإرهابية / الإجرامية عبر الاتجاهات الإستراتيجية الأخرى.\nوفى نطاق المناطق العسكرية الأخرى والمسئولة عن تأمين الدولة وهي المنطقة المركزية والشمالية والغربية والجنوبية، أوضح ممثل هيئة عمليات القوات المسلحة أن عددا من الوحدات البرية والبحرية والجوية تنفذ أنشطة تدريبية ورمايات تخصصية بالتوازى مع تنفيذ دوريات أمنية مكثفة لمعاونة عناصر حرس الحدود فى مواجهة المسارب المحتملة لتهريب الأسلحة والذخائر والهجرة غير الشرعية والتسلل عبر الحدود الجنوبية والغربية، مع مواصلة تنفيذ مهام تأمين الساحل بالبحر المتوسط والأحمر وإحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة وتأمين مصادر الثروات النفطية والمعدنية، وتخصيص أعمال دعم وإسناد جوى وبحرى لتكثيف أعمال التأمين للحدود الخارجية للدولة ضد أى مصادر تهديد خارجى.\nوحول تأمين المصالح البحرية الاقتصادية ودعم العمليات في سيناء كشف العميد بحرى أ.ح وليد عطية عن ملامح تنفيذ خطة المجابهة الشاملة للأعمال الإرهابية، حيث تقوم القوات البحرية على مدار الساعة بتأمين كافة الاتجاهات الإستراتيجية مع تنفيذ مناورات تدريبية وعملياتية فى الاتجاهات المختلفة، حيث تحتفظ القوات البحرية بأعلى جاهزية قتالية لوحداتها، مع الاستمرار فى التنسيق وتبادل المعلومات مع الأجهزة الأمنية المختلفة لاستكمال منظومة العمل الأمنى.\nوأشار إلى قيام القوات البحرية بدفع تشكيل بحرى مدعوم بحاملة مروحيات محمل عليها عناصر القوات الخاصة البحرية وطائرات الهليكوبتر وعناصر من الدفاع الجوى على المحور الإستراتيجى الشرقى ولمجابهة العناصر الإرهابية والقيام بتأمين خطوط الملاحة البحرية ومدخل قناة السويس، مع إنزال عناصر القوات الخاصة البحرية على الساحل الشمالى بسيناء من اتجاه البحر بغرض إحكام الحصار البحرى على المنطقة من بورسعيد إلى رفح، وتمشيط المناطق الساحلية ومهاجمة العناصر الإرهابية بجوار الساحل وقطع خطوط إمدادها، ومنع فرار أو تسلل العناصر الإرهابية من وإلى منطقة العمليات بالتعاون الكامل مع القوات الجوية وقوات حرس الحدود والتشكيلات التعبوية المشاركة بالعملية، مع الاستمرار فى تأمين الأهداف الحيوية الإستراتيجية على الساحل، وفى عمق المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية مصر العربية باستخدام كافة الإمكانيات من وحدات بحرية ومنظومات فنية لحماية المقدرات الاقتصادية للبلاد من الثروة المعدنية (غازية أو نفطية) في عمق وقاع البحار.\nثم استعرض عطية الجهود المبذولة على الاتجاه الاستراتيجي الشمالي، حيث تقوم القوات البحرية بتكثيف إجراءات تأمين أهداف السيطرة القومية من خلال تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، لتأمين خطوط المواصلات البحرية في المياه الإقليمية والمجرى الملاحي لقناة السويس بالتعاون مع قوات حرس الحدود وأفواج تأمين المجرى الملاحي بالتشكيلات التعبوية.\nوعلى الاتجاه الاستراتيجي الغربي تقوم القوات البحرية بفرض السيطرة البحرية لمنع تسلل أي عناصر إرهابية عبر الحدود البحرية الغربية وتعزيز الأمن البحري من خلال منع عمليات الجريمة المنظمة من تهريب السلاح والمخدرات والبضائع غير خالصة الرسوم الجمركية وأعمال الهجرة غير الشرعية.\nوفي الاتجاه الإستراتيجي الجنوبي تكثف القوات البحرية إجراءاتها لمنع تسلل العناصر الإرهابية عبر الحدود ومنع عمليات تهريب السلاح والمخدرات لحماية الأمن القومي المصري، مع معاونة التشكيلات التعبوية وأجهزة وزارة الداخلية في حماية الجبهة الداخلية للبلاد.\nوبالإضافة إلى المهام المكلفة بها القوات البحرية في العملية الشاملة سيناء 2018 تستمر القوات البحرية في تنفيذ الأنشطة التدريبية المخططة، والاستمرار في رفع الكفاءة القتالية والمحافظة على درجة عالية من الاستعداد القتالي لكافة عناصرها المقاتلة والإدارية، لضمان استمرار الأعمال القتالية طوال مدة العملية.\nوفيما يخص المهام المكلفة بها القوات الجوية في العمليات، أكد العميد طيار ا.ح علاء دوارة، أن القوات الجوية تقوم على مدار الساعة بتأمين جميع الاتجاهات والأهداف الاستراتيجية بالدولة من خلال تنفيذ أعمال الاستطلاع الجوي، مع الاستعداد للتعامل مع جميع التهديدات المختلفة فور اكتشافها، كما تستمر القوات الجوية في تنفيذ مهامها في العملية الشاملة سيناء 2018، من خلال تنفيذ هجمات جوية مركزة ضد تمركزات العناصر الإرهابية بسيناء.\nوشدد على أن القوات الجوية تعمل خارج التجمعات السكانية حفاظا على أرواح المدنيين، وتنفيذ مهامها استنادا إلى المعلومات المدققة التي يتم الحصول عليها من المصادر المختلفة لجمع المعلومات، ثم تقوم بتنفيذ طلعات الاستطلاع الجوي لتدقيق المعلومات الفنية والتخصصية وبما يتوافق مع قواعد الاشتباك للقوات الجوية لعدم التأثير على الأهداف والأفراد المدنيين، وبانتهاء طلعات الاستطلاع الجوي التخصصية يتم تحليل المعلومات التي تم رصدها للأهداف المنتظر التعامل معها بهدف تحديد التشكيلات الجوية المنفذة، وكذا الذخائر الجوية التي سيتم استخدامها وأولويات التعامل طبقا لمكان وطبيعة الأهداف وذلك بالتنسيق مع التشكيلات التعبوية.\nوأشار إلى أنه في إطار العملية الشاملة سيناء 2018 قامت القوات الجوية بتنفيذ الهجمات المركزة بإجمالى 173 هدفا، وبلغت إصابة وتدمير تلك الأهداف بنسبة 100%. كما تقوم التشكيلات الجوية بدعم أعمال قتال التشكيلات التعبوية البرية والقوات البحرية خلال تنفيذ مهامها المختلفة في التعامل مع تمركزات العناصر الإرهابية، وكذا تأمين سواحل البحرين المتوسط والأحمر بهدف تحقيق الحماية الجوية لجميع الأهداف الاقتصادية بالمسرح البحري، مؤكدا أن تعامل أبطال القوات الجوية مع العديد من الأهداف بمناطق محدودة وفي فترات زمنية قصيرة يؤكد وصولهم لمستوي احترافي عال في تنفيذ المهام المكلفين بها وتحقيق أعلى نتائج في التعامل مع الأهداف بدقة متناهية.

الخبر من المصدر