هجوم لاذع على روحاني بعد دعوته لاستفتاء شعبي

هجوم لاذع على روحاني بعد دعوته لاستفتاء شعبي

منذ 6 سنوات

هجوم لاذع على روحاني بعد دعوته لاستفتاء شعبي

المستعرض لا يدعم تشغيل الفيديو\nالمستعرض لا يدعم تشغيل الفيديو\nأخبار الآن | طهران - ايران - (وكالات)\nتعرضَ الرئيسُ الإيراني حسن روحاني لهجومٍ عنيف من قبلِ التيارِ المتشدد ووسائلِ اعلامهِ بسببِ دعوته الى استفتاءٍ شعبي لمواجهةِ المأزقِ السياسي في البلاد\nوقال عباس كدخدائي المتحدثُ باسمِ لجنةِ صيانة الدستور ( اعلى هيئة في البلاد) ، إن طلبَ روحاني "غيرُ مدروس"  وفيهِ مخالفة وتطاول على الدستور الايراني .\nوكان روحاني قد اقترحَ إجراءَ الاستفتاء في كلمةٍ له، الأحد، بمناسبةِ الذكرى 39 لانتصارِ الثورةِ الإيرانية "من أجلِ الحفاظِ على النظام والثورة والبلاد"، حسب تعبيره.\nكما انتقد الرقابة المشددة التي يفرضها مجلس صيانة الدستور المكون من 12 عضوا الذي يعين المرشد الأعلى للنظام الفقهاء الستة فيه، ويتم اختيار الستة الحقوقيين بإشرافه، ويقوم بتأييد أو رفض المرشحين للانتخابات الرئاسية والتشريعية في البلاد.\n وكان روحاني قد أكد في كلمته أن "الدستور يفتح الطريق المسدود وهناك مجال كبير لحل الأمور، فإذا اختلفنا حول القضايا ينبغي أن نرجع للمادة 59 التي وفقا لها يجب أن نرجع إلى أصوات الشعب".\nوتنص المادة 59 من الدستور الإيراني، على أنه "في القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية المهمة جداً، يجوز للسلطة التشريعية أن تمارس مهامها بالرجوع إلى أصوات الشعب مباشرة عبر الاستفتاء العام بعد موافقة ثلثي أعضاء مجلس الشورى ".\nلكن رئيس مجلس صيانة الدستور رأى أن المادة 59 من الدستور تتعلق بمراجعة البرلمان في المواضيع الخلافية وليس إجراء استفتاء شعبي، مضيفا: "ربما اشتبهت على الرئيس هذه المادة بمادة أخرى بشكل خاطئ "، على حد تعبيره.\nأما المتشددون فواصلوا هجومهم على اقتراح روحاني لإجراء الاستفتاء، حيث قال القيادي بالحرس الثوري عزت الله ضرغامي، وهو الرئيس السابق لهيئة الإذاعة والتلفزيون في إيران، إن إعادة طرح موضوع الاستفتاء، أمر "لا ينم عن عدم تدبير أو انعدام الذوق ولا يجب الاكتراث به".\nوفي هذا السياق، كتب موقع "المشرق" المقرب من الأجهزة الأمنية الإيرانية، أن تصريحات روحاني حول الاستفتاء تعتبر "هروبا إلى الأمام" من حل المشاكل المعيشية والاقتصادية.\nوذكر الموقع في تقرير خاص بمسألة الخزانة الفارغة والأزمة الاقتصادية في البلاد، واعتبر أن روحاني "بدل أن يستجيب لمطالب الشعب الاقتصادية والمعيشية فإنه يعرض التماسك الوطني للخطر" بهذا الطرح.\nكما اعتبر أن طرح مطلب الاستفتاء "سيقوي موقف الولايات المتحدة والأوروبيين لبدء المفاوضات لاحتواء نفوذ إيران الإقليمي وقدراتها الصاروخية".\nبدورها، كتبت صحيفة "جوان" المنسوبة للحرس الثوري أن مطلب الاستفتاء "هدية من روحاني للمعارضة"، واعتبرت في مقال كتبه رئيس تحريرها عبد الله غانجي، من منتسبي الحرس الثوري، أن خطاب روحاني بذكرى الثورة يعبر عن "شعبوية حديثة أو خداع للنخب من قبل هذا السياسي العتيد الذي أوصى بالاستفتاء وفقا للمادة 59".\nيأتي هذا بينما طالبت 15 شخصية من أبرز الوجوه السياسية والحقوقية والفنية الإيرانية في بيان الأحد 11 شباط/فبراير، تزامنا مع ذكرى الثورة بـ"إجراء استفتاء عام تحت إشراف أممي لتحديد ملامح النظام المستقبلي في البلاد".\nووصف الموقعون على البيان النظام الحاكم في إيران بـ"القمعي غير القابل للإصلاح" والذي "دفع بالبلاد إلى الانسداد السياسي وحال دون جميع الآليات للمراقبة الدستورية، وعمل على تفويت جميع الفرص للإصلاح السلمي، وتحول إلى عقبة أمام حرية الشعب الإيراني وتطلعاته".\nيذكر أن شعار الاستفتاء كان من بين الشعارات الخلال احتجاجات التي اندلعت أخيرا في أنحاء إيران إلى جانب بقية الشعارات مثل "الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي" و"اخجل يا خامنئى واترك الحكم" وغيرها من الشعارات حول الحرية والمساواة والعدالة.\nوكانت الأجهزة الأمنية الإيرانية قد اعتقلت خلال الاحتجاجات الشعبية الشهر الماضي، 4 نساء طالبن بالاستفتاء على النظام السياسي في إيران من خلال رفع لافتات كتب عليها "رفراندوم" أي "استفتاء" في شوارع مدينة اصفهان\nخبراء: البطالة تتصاعد في إيران وهي سبب اندلاع المظاهرات\nالمستعرض لا يدعم تشغيل الفيديو

الخبر من المصدر