أنقرة: العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة في وضع حرج

أنقرة: العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة في وضع حرج

منذ 6 سنوات

أنقرة: العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة في وضع حرج

اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة وصلت إلى نقطة حرجة للغاية.\nواشنطن: تيلرسون سيجري محادثات صعبة في تركيا حول "غصن الزيتون"\nوقال جاويش أوغلو، في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الاثنين، بعد مؤتمر المراجعة الثاني للعلاقات التركية الإفريقية بمدينة اسطنبول: "علاقتنا مع الولايات المتحدة في نقطة حرجة للغاية، فإما أن يتم إصلاحها أو أنها ستسوء تماما".\nواتهم جاويش أوغلو الأمريكيين بأنهم "يتذرعون بمحاربة تنظيم داعش من أجل مواصلة دعم وحدات حماية الشعب الكردية، إلا أنهم لا يقتربون من المجموعات الصغيرة المتبقية من عناصر داعش والجيوب المتبقية له في صحراء سوريا والمناطق الحدودية مع العراق".\nوأضاف أن "سوريا وشعبها سيشكران تركيا مستقبلا لأنها تقوم بتطهير الأراضي السورية من المنظمات الإرهابية، ولا تقوم بتسليم الأراضي التي تطهرها من منظمة إرهابية إلى منظمة إرهابية أخرى كما تفعل الولايات المتحدة، وإنما تسلمها إلى أهاليها".\nوردا على سؤال حول الزيارة المزمعة لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى تركيا، قال جاويش أوغلو: "ما ننتظره من الولايات المتحدة واضح وصريح، وأخبرناهم به عدة مرات. نحن لا نريد وعودا وإنما نريد خطوات ملموسة".\nوتابع جاويش أوغلو: "الولايات المتحدة بالتسبب في فقدان الثقة بيننا، لأن تركيا لا تخطئ بحق أي من حلفائها أو أصدقائها ولا بحق أي دولة، إلا أننا رأينا أخطاء جسيمة قامت بها حليفتنا الولايات المتحدة في مسائل مثل منظمة فتح الله غولن الإرهابية وتنظيم "ي ب ك" الإرهابي، كما أنها لم تفِ بوعودها لنا".\nوأضاف وزير الخارجية التركي متسائلا: "إلى أي مدى يمكن الوثوق بدولة لا تفي بوعودها؟".\nوأشار جاويش أوغلو إلى الأهمية التي تحملها زيارة تيلرسون خاصة أنها ستأتي بعد زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي، هربرت ماكماستر، وقال إن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيستقبل تيلرسون مساء الخميس، فيما سألتقيه يوم الجمعة".\nيذكر أن زيارة وزير الخارجية الأمريكية إلى تركيا تأتي في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترا ملموسا بسبب عدة قضايا شائكة على رأسها دعم واشنطن للمسلحين الأكراد في سوريا.\nوتعتبر أنقرة كلا من "وحدات حماية الشعب" الكردية و"حزب الاتحاد الديمقراطي"، وهما المكونان الأساسيان لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، تنظيمين إرهابيين وحليفين لـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور في تركيا والذي تحاربه على مدار سنوات عديدة.\nكما تدهورت العلاقات الثنائية بين الدولتين بعد رفض السلطات الأمريكية ترحيل المعارض والداعية التركي، فتح الله غولن، المقيم منذ عدة سنوات في الولايات المتحدة والذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري على السلطة في تركيا ليلة 15 إلى 16 يوليو/تموز عام 2016.  

الخبر من المصدر