في الصحف العربية: هل يؤدي إسقاط المقاتلة الإسرائيلية إلى اندلاع حرب جديدة؟

في الصحف العربية: هل يؤدي إسقاط المقاتلة الإسرائيلية إلى اندلاع حرب جديدة؟

منذ 6 سنوات

في الصحف العربية: هل يؤدي إسقاط المقاتلة الإسرائيلية إلى اندلاع حرب جديدة؟

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة\nاهتمت الصحف العربية بحادث إسقاط طائرة إسرائيلية بنيران سورية، واعتبر البعض أن في ذلك رسائل "ردع" لإسرائيل.\nوعبر عدد من الصحف عن مخاوف من اندلاع حرب في المنطقة، لكن البعض الآخر يرى أن المواجهة لن ترقى لأن تتحول إلي "حرب شاملة".\nوتحطمت المقاتلة الإسرائيلية، وهي من طراز أف 16، بعد إصابتها بنيران الدفاعات الجوية السورية أثناء هجوم داخل سوريا.\nتشير الدستور الأردنية إلي "نذر حرب بين سوريا وإيران وإسرائيل" بسبب الحادث الأخير.\nويرى فهد الخيطان في الغد الأردنية أن"الحرب على مايبدو مسألة وقت. إيران لن تتنازل عن مصالحها في سوريا ولبنان، وإسرائيل لن تقبل بالأمر. في يوم ما سينهار الوضع، ونجد أنفسنا وسط حرب إقليمية طاحنة".\nفي السياق ذاته، يقول ناجي قمحة في الجمهورية المصرية إن ما حدث "يهدد بتداعيات خطيرة تؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة تكون إسرائيل فيها طرفاً أساسياً فاعلاً مما يطرح علي الجامعة العربية ودولها المختلفة خياراً فاصلاً بين الوقوف مع الدولة السورية أم مع العدو الإسرائيلي".\nفي المقابل، يقول صالح القلاب في الرأي الأردنية: "غير متوقع لا بل مستبعد أن تتحول هذه 'المناوشات' العسكرية بين الإيرانيين والإسرائيليين إلى حرب شاملة".\nويتساءل القلاب: "ماذا بعد 'المهارشة' الإيرانية-الإسرائيلية".\nويستطرد قائلا: "بالطبع فإن نتنياهو الذي واجه أوضاعاً صعبة علي جبهته الداخلية لا يمكن أن يكتفي بمجرد 'مهارشة' عابرة وسريعة مع الإيرانيين... وأنه سيقوم بما يظهره منتصراً عسكرياً في هذه المواجهة، لكن أغلب الظن أن الروس سيستوعبون هذا التطور بعد تحقيق هدفهم السياسي ولو بالحد الأدنى، وأن الأمريكيين لن يدفعوا الأوضاع نحو مزيد من التصعيد إلا إذا كانو قد قرروا تنفيذ خططهم ضد إيران".\nأما عريب الرنتاوي في الدستور الأردنية فيصف ما حدث بأنه "أقل من حرب .. أكبر من مواجهة".\nيقول الكاتب: " انتقال الأزمة السورية من 'حروب الوكالة' إلى 'الحرب المباشرة' بين الدول المتورطة في الأزمة، يبدو ضرباً من 'الرقص عند حافة الهاوية' ... لا أحد يريد حرباً، بيد أن أحداً ليس بمقدوره الجزم بأن هذه الاحتكاكات والمواجهات، ستبقى مضبوطة ومسيطراً عليها".\nويرى باسم الطويسي في الغد الأردنية "أن المسرح يتم ترتيبه بهدوء لتحولات جوهرية واختراقات تاريخية في التحالفات".\nيقول ناصر منذر في الثورة السورية إن إسقاط الطائرة الإسرائيلية "تشكل رسالة ردع قوية لكيان الاحتلال الغاصب، ومعه مشغليه لدى إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب التي خططت للعدوان الجديد، وأعطت الأوامر لتنفيذه، فحكومة العدو هي في النهاية ذراع أمريكا الإرهابي في المنطقة، ولا يمكنها الإقدام على أي عدوان سواء على سوريا أو لبنان أو غيرهما، إلا بأمر وضوء أخضر أمريكي".\nويضيف الكاتب: "مرة أخرى يسقط الجيش العربي السوري رهانات أقطاب العدوان، ويضيف إلى سجله إنجازا نوعيا جديدا تمثل بتدشينه مرحلة استراتيجية جديدة يغير فيها المعادلات القديمة، وقواعد الاشتباك مع حكومة العدو الإسرائيلي".\nويشير منذر إلى أنه جاء "الرد على العدوان الصهيوني الجديد، ليخلط أوراق داعمي الإرهاب، ويدفع حكام العدو لإعادة حساباتهم والتفكير بالعواقب الوخيمة قبل شنهم أي عدوان آخر في المستقبل".\nويرى عريب الرنتاوي في الدستور الأردنية أن "إسقاط طائرة حربية واحدة، لا يكفي لردع إسرائيل ... صحيح أنها صفعة مادية ومعنوية لسلاح الجو والجيش والمستوى السياسي في إسرائيل... لكن ما لم يصبح سقوط الطائرات، أمراً متكرراً في الغارات الإسرائيلية، فإن إسرائيل ستعيد بناء "قوتها الردعية" ويصبح خبر إسقاط الطائرة وكأنه لم يكن".\nوتحت عنوان "الحماقة الإسرائيلية والرد السوري" يقول محرز العلي في الثورة السورية إن "الدرس الذي تلقاه العدو الإسرائيلي والمتمثل بإفشال أهداف العدوان وتكبيده خسائر فادحة في الارواح والمعدات وهلع المستوطنين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة سيكون رسالة أيضا مفادها أن قواعد الاشتباك قد تغيرت ولم يعد مسموحا للعدو بشن أي عدوان دون أن يلقى الرد الموجع والمناسب وهذا يعد مؤشرا حقيقيا على احتراق أوراق المتآمرين وحتمية النصر للشعب السوري".\nوتقول الوطن السورية في افتتاحيتها تحت عنوان "هنا دمرنا نخبتهم" إن الدفاع الجوي السوري "دمر أسطورة التفوق الجوي الإسرائيلي في المنطقة، وذلك باعتراف العدو نفسه الذي قالت وسائل إعلامه إن ما حصل صباح أمس بمثابة صفعة لإسرائيل وردع لها".\nويصف عبدالباري عطوان في مقاله بصحيفة رأي اليوم اللندنية ما حدث بأنه "يوم تاريخي فعلاً انتظرناه طويلاً".\nويقول الكاتب: "إنّها رسالة قويّة واضحة إلى إسرائيل تقول كلماتها أن زمن العَربدة انتهى وإلى غير رجعة، وأن هذه الأمّة بدأت تصحى من غيبوبتها، وتستعيد كرامتها وعزّتها بشكل متسارع".\nيرى خيرالله خيرالله في العرب اللندنية "إنّها مسألة أكبر بكثير من صاروخ روسي أطلقه الإيرانيون أو النظام السوري وأسقط طائرة إسرائيلية. هل تخرج إيران من سوريا أم لا، مع ما يعنيه ذلك من انعكاسات على الداخل الإيراني وطرح لمصير النظام؟".

الخبر من المصدر