هل تتطور غارات قوات الاحتلال بسوريا إلى صراع "إسرائيلي-إيراني"؟

هل تتطور غارات قوات الاحتلال بسوريا إلى صراع "إسرائيلي-إيراني"؟

منذ 6 سنوات

هل تتطور غارات قوات الاحتلال بسوريا إلى صراع "إسرائيلي-إيراني"؟

تشهد الأراضي السورية، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، عدة هجمات متبادلة بين إسرائيل وإيران وسلاح الجو السوري، حيث شن جيش الاحتلال غارات واسعة ضد منظومة الدفاع الجوي السورية وأهداف إيرانية، ردا على اختراق طائرة بدون طيار إيرانية أطلقت من سوريا للأراضي الإسرائيلية.\nوسقطت مقاتلة من طراز "إف16" إسرائيلية، في إسرائيل فيما كان جيش الاحتلال يشن هجمات على "أهداف إيرانية" في سوريا بعد اعتراض طائرة بدون طيار انطلقت من الأراضي السورية، على ما أعلن الجيش، بحسب وكالة "فرانس برس"، مشيرة إلى أن الشرطة أعلنت تحطم طائرة إف 16 في منطقة وادي جزريل شرق مدينة حيفا، في شمال إسرائيل.\nوأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن طائرة بدون طيار إيرانية أطلقت من سوريا واخترقت الأراضي الإسرائيلية بواسطة مروحية حربية.\nوأشار أدرعي إلى رصد الطائرة بدون طيار، من خلال قطعة جوية في أنظمة الدفاع الجوي خلال مرحلة مبكرة، حيث كانت تحت متابعة حتى إسقاطها، لافتًا إلى أن طائرة الاحتلال الإسرائيلي هبط منها طياران وتم نقلهم على الفور إلى المستشفى، فيما يعاني أحدهم من إصابات شديدة الخطورة.\nواعتبر أدرعي أن الحادث يعد هجوما إيرانيا على سيادة إسرائيل، وإيران تجر المنطقة نحو مغامرة لا تعلم كيف تنتهي، موضحا أن مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي شنت أيضا غارات واسعة ضد منظومة الدفاع الجوي السورية، وأهداف إيرانية في سوريا.\nوتم رصد إطلاق طائرة بدون طيار إيرانية من مطار "تيفور" في منطقة تدمر في سوريا باتجاه إسرائيل، من قبل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي وتم إسقاطها داخل إسرائيل بواسطة مروحية أباتشي، بالإضافة إلى استهداف وتدمير عربة إطلاق الطائرة الإيرانية في سوريا، بينما سقط صاروخان على الأردن ولبنان، يرجح أن يكون مصدرهما الدفاعات السورية التي كانت تحاول التصدي لغارات إسرائيلية على أهدافا سورية وإيرانية عقب إسقاط طائرة إسرائيلية، بحسب موقع "سكاي نيوز".\nتلك الأحداث المتلاحقة التي تشهدها سوريا اليوم، أثارت الجدل عن احتمالية تطور الأمر إلى صراع بين إسرائيل وإيران خارج بلادهما، وهو ما نفاه الدكتور خالد سعيد، الخبير في الشأن الإسرائيلي، مؤكدا أن ذلك لن يحدث لعدم قدرة تل أبيب على مواجهة إيران حاليا، وأن ما يجري الآن بمثابة مناوشات جديدة فقط.\nوأضاف سعيد، في تصريح لـ"الوطن"، أن لبنان كانت الوجهة الإيرانية الأكبر مسبقا، ولكن سوريا حلت مكانها لاحقا بعد الثورة عام 2011، لزيادة النفوذ الإيراني بها، ولاسيما مع التوقيع على الاتفاق النووي، بينما تعتبر إسرائيل طهران خطر استراتيجي ضخم بالنسبة لحدودها في المنطقة.\nوأشار إلى أنه منذ عام 2013، تشن قوات الاحتلال العديد من الغارات على أهداف سورية وإيرانية بدمشق، متوقعًا أن يستمر ذلك خلال الساعات المقبلة.\nوشاركه في الرأي نفسه، الدكتور سامحي الجارحي، خبير العلاقات الدولية، والشؤون الإيرانية والتركية، مؤكدًا أن الغارات لن تتطور وتقتصر على الهجمات بشكل متكرر مثلما اعتادت مسبقا، استمرارا في مسلسل الغارات المتكررة، لكون تطور الصراع ليس في مصلحة الطرفين.\nوأوضح الجارحي أن إسرائيل تهدف من خلال الغارات إلى استفزاز إيران بضرب مواقعها في سوريا، لاعتبارها أن طهران تهدد أمنها الخارجي وتسعى لإزاحتها.\nوشاركهما في القول نفسه، اللواء حمدي بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب والخبير الاستراتيجي، بأن الهجمات لن تتطور، مؤكدا أن الصراع المسلح ليس سمة المرحلة الحالية بسوريا، وإنما مجرد استهداف أهداف إيرانية فقط في البلاد نكاية في إيران.\nولفت بخيت إلى أن سقوط الطائرة، مؤشرا على استمرار الهجمات خلال الفترة المقبلة، حيث تشن قوات الاحتلال غارات مشابهة، ثم تتوقف وتكررها مرة أخرى، من أجل السيطرة على سوريا، مرجحًا احتمالية وجود تعاون إسرائيلي تركي خلال ذلك الأمر.

الخبر من المصدر