«العتبة والنهضة والزاوية».. خطوط سيئة السمعة

«العتبة والنهضة والزاوية».. خطوط سيئة السمعة

منذ 6 سنوات

«العتبة والنهضة والزاوية».. خطوط سيئة السمعة

بعد القضية المعروفة إعلامياً بـ«فتاة العتبة»، التى تعرضت فيها فتاة للاغتصاب فى أوتوبيس نقل عام وفى وضح النهار فى رمضان من عام 1992، اشتهرت مجموعة من خطوط أوتوبيسات النقل الجماعى بأنها «سيئة السمعة»، لما يجرى داخلها من أعمال غير مشروعة، سواء تحرش أو سرقة أو ترهيب، لعل أبرزها أوتوبيس العتبة رقم 17 الذى شهد هذه الواقعة التى أثارت غضب الرأى العام فى التسعينات من القرن الماضى.\nإيمان محمد، مدير حركة سابق بجراج نصر الخاص بأوتوبيسات هيئة النقل العام، عددّ بعض الأوتوبيسات المعروفة بمشاكلها: «44 عتبة، 44 بشرطة تحرير، 315 المرج للعتبة، 37 الوايلى للعتبة، 136 أميرية للعتبة»، مؤكداً أن هذه الخطوط لا تخلو من المشاكل، سواء حوادث سرقة أو شجارات حادة بين الركاب وبعضهم البعض لدرجة تصل إلى أقسام الشرطة: «الخطوط دى من أسوأ الخطوط، وده وارد يحصل فى مناطق شعبية لأنها بتكون زحمة جداً، والحرامية بيدخلوا وسط الناس يستغلوا الزحمة، خصوصاً فى الساعات اللى الناس بتبقى مروحة من شغلها، ويسرقوا وينزلوا».\nأبرز الخطوط التى تنتهى معظم رحلاتها باللجوء إلى قسم الشرطة: 44 عتبة و44 بشرطة تحرير و315 «المرج - عتبة» و37 «الوايلى - عتبة» و136 «أميرية - عتبة» و1004 مدينة السلام\nيسرد «إيمان» رواية سيئة حدثت لأحد المحصلين، عندما حاول أن يتصدى لأحد السارقين، قام الجانى حينها بسرقة أموال المحصل خلال ورديته بالنهار، موضحاً أنه كان يحاول التصدى لمثل هذه الحوادث من خلال القيام ببعض الحملات المرورية على الأوتوبيسات، ومتابعة ما يحدث داخلها ومحاولة تهدئة الأوضاع، أو الإمساك بالسارقين وتقديمهم لأقرب قسم للشرطة.\n«الناس غصب عنها بتبقى مضطرة إنها تركب الأوتوبيسات عشان ماقدمهاش غيره، لكن بقوا حافظين اللى ممكن يحصلهم وبيحاولوا يتجنبوه».. بحسب «إيمان»، الذى يعتبر أوتوبيسات الهيئة الأكثر انتشاراً ومتوافرة بعدد كبير ومتنوع من خطوط السير: «اللى بيركب دلوقتى بيحاول يحرص من أى حاجة ممكن تحصله لحد ما ينزل منه».\n«1004 مدينة السلام، 973 النهضة، 31 الزاوية الحمراء».. بعض الخطوط سيئة السمعة، التى ذكرها محمد مصطفى، عامل فنى بورش الهيئة، بفرع إمبابة، حيث تتزايد بها حوادث السرقة: «الخطوط دى معروف فيها السرقة، انت بتبقى طالع عارف إنك هتتسرق، أنا نفسى اتسرقت فيها كذا مرة ولسه بركبها، أنا راجل على قد حالى ما قدرش أركب أوتوبيس تانى غيره هيكون أغلى، بس دلوقتى بقيت أحرص بمسك الموبايل والفلوس فى إيدى لحد ما أنزل من الأوتوبيس».\nلا يمكن للسائق أو المحصل أن يتدخل فى حالة حدوث حادثة للسرقة أو التحرش أو حتى لفض مشاجرة بين الركاب: «مرة سواق أوتوبيس 154 التحرير سنة 1997، شاف واحد بيسرق لما مسكه وسلمه للقسم، خرج الحرامى بعد 3 أيام، وترصد للسواق ورش ساعتها عليه مية نار، ومجال السواقين صغير جداً والحادثة دى انتشرت ومن ساعتها أى سواق مالوش دعوة لو الناس بتاكل فى بعض».\nعبدالوهاب رضوان، سائق بأحد الأوتوبيسات، يرصد بعض الحوادث السيئة التى تقابله فى ورديته، ومن تلك الخطوط «107 المنيب للعتبة» وتم إلغاء العمل به منذ 4 سنوات واستبداله بآخر يحمل رقم 1069 من أجل أعمال التطوير، ويعتبر خط «17، 923 من المنيب للبساتين» من أسوأ الخطوط، وخط رقم 1 من المنيب لإمبابة، وتم استحداثه بـ1040: «طول الطريق ببقى مركز فى السواقة لو حصلت حاجة مع الناس بحاول مايكونش ليّا دعوة، لأن ما ينوب المخلص إلا تقطيع هدومه لأن الزباين مابتساندناش»، فهو يعتبر أن خطوط الأوتوبيس معروفة إلى حد كبير للمواطنين الذين يستخدمونه، لذلك يحاول تجنب الدخول فى شجار مع أحدهم حتى لا تهتز سمعته: «لو فيه واحد اتحرش بواحدة ولا حاجة الناس هى اللى بقيت تتعامل معاه يا إما بتسكت، لكن أنا مقدرش أقول لمين يركب ومين ينزل من الأوتوبيس دى حاجة مش بتاعتى».

الخبر من المصدر