ثلاثي الشر "الإخوان-إيران-تركيا" بدعم تنظيم الحمدين

ثلاثي الشر "الإخوان-إيران-تركيا" بدعم تنظيم الحمدين

منذ 6 سنوات

ثلاثي الشر "الإخوان-إيران-تركيا" بدعم تنظيم الحمدين

بعد سقوط الدولة العثمانية عام 1924م نشأت جماعة الإخوان المسلمين عام 1928م، التي أسسها حسن البنا في مصر وهي بداية أول تأسيس لمثلث وثالوث الشر في الشرق الأوسط.\nفبعد نصف قرن من نشأة جماعة الإخوان خرجت ثورة الخميني التي كانت من أسسها أن يتم تصديرها للدول المجاورة، واعتبرت جماعة الإخوان المسلمين إيران نصراً لرؤيتهم، فهي في نظرهم أول حكومة إسلامية منذ انهيار الخلافة العثمانية، لتؤيد الثورة في إيران منذ اندلاعها.\nإن رجالات الثورة الخمينية كانوا تلاميذا مباشرين أو غير مباشرين للأفكار الإخوانية قبل الثورة بسنوات طويلة، وكان لأطروحات سيد قطب أعمق الأثر في كثير من الحركيين الإيرانيين الذين كان لهم دوراً  في إشعال الثورة، لذلك فإن التعاون بين كبار مسؤولي النظام الإيراني وجماعة الإخوان يعود إلى ما قبل الثورة، وبذلك عرفنا أن إيران بعد ثورة الخميني هي ضمن مثلث وثاني ثالوث الشر بمنطقة الشرق الأوسط.\nأما الثالوث الثالث للشر بمنطقة الشرق الأوسط فهي تركيا العثمانية، التي تعود البدايات الأولى للإخوان فيها إلى مؤسس الجماعة حسن البنا، الذي كان له موقف محدد من الخلافة الإسلامية وضرورة عودتها إلى تركيا مرة أخرى.\nفمنذ حسن البنا والإخوان ينظرون  لتركيا على أنها دولة الخلافة، وهي محطة من المحطات المهمة للجماعة بعد الحملة الواسعة عليهم عقب محاولة اغتيال الرئيس السابق جمال عبدالناصر، وكان سعيد رمضان صاحب الدور الأكبر في نشر الأفكار الإخوانية في تركيا من خلال مشاركته في العديد من المؤتمرات، وساعده في ذلك وجود بعض التنظيمات والحركات التي منهجها مثل منهج الإخوان وتدرس رسائل البنا وكتبهم ، والحرص على مشاركة الأحزاب والحركات في تركيا احتفالاتهم، وبذلك تعد جماعة الإخوان هي الحاضن الأساسي لجميع الأحزاب والتنظيمات والحركات في تركيا.\nفظهر نجم الدين أربكان، أستاذ أردوغان الذي تأثر به، ليتحالف مع الحركة النورسية، وهي حركة منهجها مثل منهج جماعة الإخوان وتدرس رسائل البنا وكتب الجماعة، وبعد سنوات تم حظر الحركات والأحزاب التي أسسها أربكان وقاموا بسجنه، وفِي أثناء ذلك استطاع، تلاميذه، وعلى رأسهم رجب أردوغان أن يكملوا المسيرة عبر تكوين حزب العدالة والتنمية عام 2001.\nفأردوغان يؤيد جماعة الإخوان المسلمين وزادت أواصر علاقته بهم  في الفترة من عام 2011 وحتى عام 2013، ويحاول الإخوان تصديره كمثال للخليفة الإسلامي.\nكما تقوم تركيا بإيواء الإخوان الهاربين من مصر بعد عزل مرسي، ويشكلون  في أنقرة معارضة للحكومة المصرية الحالية من خارج البلاد.\nوبذلك تبين أن الأساس في ثالوث الشر هو جماعة الإخوان المسلمين، وهي التي تقود وتؤثر على إيران الفارسية وتركيا العثمانية، وكل ذلك من أجل الإساءة للمملكة العربية السعودية ودوّل الخليج والدول العربية كما حصل في الربيع العربي، ولما جاءت مظاهرات الشعب الإيراني ضد نظام الملالي لم نرَ لجماعة الإخوان المسلمين موقفاً كما حصل في الربيع العربي، وكذلك  لم نرَ أردوغان الذي كان ينادي بحرية الشعوب، بل قال: إنها مؤامرة من جهات خارجية، وأنه يقف صفاً واحداً مع نظام طهران.\nأما تنظيم الحمدين فهو الداعم الأساسي لثلاثي الشر  يدعمهم بالمال والإعلام، ويحتضن جماعة الإخوان الإرهابية التي تصدر الإرهاب عبر خلاياها إلى الجيران في دول الخليج والدول الإسلامية والعربية، ويدعم ثورة الخميني ونظام الملالي بإيران، ويدعم تركيا العثمانية من أجل حلم عودة الخلافة.\nهل سندرك بعد معرفة ثلاثي الشر وداعمهم تنظيم الحمدين وما يقوم بِه ويخطط له من مؤامرات، مدى خطرهم على المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج والدول الإسلامية والعربية وخطرهم على منطقة الشرق الأوسط؟\nمقالات مختارة تُنشر بالتزامن مع عدد الصحف العربية والأجنبية.\nجميع الحقوق محفوظة لشركة المجال للإعلام © 2017

الخبر من المصدر