القوات التركية تستعد لاجتياح عفرين واميركا تتخلى عن المدينة

القوات التركية تستعد لاجتياح عفرين واميركا تتخلى عن المدينة

منذ 6 سنوات

القوات التركية تستعد لاجتياح عفرين واميركا تتخلى عن المدينة

تخلى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" اليوم الثلاثاء عن مدينة عفرين وقال إن المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم "ب ي د/ بي كا كا"  ليست ضمن نطاق عملياته في الوقت الذي اكدت مصادر اعلامية وجود حشودات تركية لاجتياح المدينة \nجاء ذلك في تصريح لمراسل الأناضول أدلى به المتحدث باسم التحالف العقيد ريان ديلون، ردا على سؤال فيما إذا كان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيدعم مسلحي "ب ي د" (الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا ) في عفرين، أم لا.\nوقال ديلون إن "التحالف لم يغير مهمته في القيام بعمليات لطرد تنظيم (داعش) الإرهابي من مناطق معينة بالعراق وسوريا، وتحقيق الاستقرار الإقليمي".\nوأضاف أن "عفرين ليست ضمن نطاق عملياتنا، ونواصل تقديم الدعم لشركائنا بهدف الانتصار على جيوب داعش، على امتداد وادي الفرات الأوسط، وخاصة شمالي البوكمال والمساحات الواقعة شرقي نهر الفرات".\nوفي وقت سابق اليوم، توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بكلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، بأن بلاده ستدمر قريبا أوكار "الإرهابيين" في سوريا، بدءا من مدينتي عفرين ومنبج، بالريف الشمالي لمحافظة حلب.\nوحذر أردوغان من عملية وشيكة تستهدف عفرين بعد أن قالت قوات التحالف الدولي إنها تعمل مع ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" لتشكيل قوة حدودية جديدة شمالي سوريا قوامها 30 ألف فرد.\nوفي وقت سابق قالت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يلعب بالنار في سوريا، مع حشد قواته على حدود المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا، محذراً من أن هجوماً واسعاً قد يبدأ في أي وقت، وهو ما قد يضع دولتين عضوين في حلف الناتو وجهاً لوجه، في ظل اعتبار قوات حماية الشعب الكردية نفسها شريكاً للولايات المتحدة.\nوترى الصحيفة أن المراحل الأخيرة من حرب الاستنزاف الطويلة ستكون عنيفة. إذ إن الخصومات المتشابكة بين القوى الإقليمية الكبرى تتعقد أكثر حول مسألة ما إذا كان يتعين تقسيم سوريا وطريقة حصول ذلك، وحول الثقل السياسي النسبي للفصائل المسلحة المتنافسة بعد خسارة داعش، وبقاء الرئيس السوري بشار الأسد.\nوكانت تركيا في الأساس تدعم الجماعات التي قررت إطاحة الأسد، إلا أنها بدلت هدفها منذ 2015 لتحجيم النفوذ الكردي. وتكمن أولويتها حالياً في منع إنشاء قوة قوامها 30 ألف مقاتل بدعم من أمريكا تسيطر على المنافذ الحدودية السوية-التركية.\nويخشى أردوغان خصوصاً أن تستغل الوحدات الكردية التي تتمتع بحماية أمريكية المنطقة منصة لشن هجمات عليها. فمع أن وحدات حماية الشعب الكردية حاربت بشجاعة ضد الجهاديين، فإنها الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي صنفته الدول الغربية الحليفة لأنقرة منظمة إرهابية ونفذ تمرداً متقطعاً ودموياً ضد تركيا.

الخبر من المصدر