ماذا تعرف عن "مواطني الرايخ" في ألمانيا؟

ماذا تعرف عن "مواطني الرايخ" في ألمانيا؟

منذ 6 سنوات

ماذا تعرف عن "مواطني الرايخ" في ألمانيا؟

بدأت هيئة حماية الدستور الألمانية (المخابرات الداخلية) بتتبع المنتمين إلى ما يسمى بـ"حركة موطني الرايخ"، بعد واقعة قتل شخص ينتمي إلى هذه الحركة لضابط ألماني تابع لوحدة شرطية خاصة، وذلك في التاسع عشر من تشرين أول/ أكتوبر عام 2016.\nهذه الحركة تتبنى أيديولوجية يمينية، ولا يعترف أتباعها بالجمهورية الألمانية. وذكرت مجلة "فوكوس" الألمانية نقلاً عن بيانات هيئات حماية الدستور في الولايات الألمانية أن أعداد "مواطني الرايخ" في ألمانيا قد وصلت إلى 15600 شخص في مطلع عام 2018، يسكن أغلبهم في ولاية بافاريا جنوب البلاد (3500 شخص)، ثم ولاية بادن فورتمبيرغ المجاورة (2500 شخص) وولاية شمال الراين وستفاليا (2200 شخص). فيما كانت السلطات الألمانية قد أعلنت في مطلع عام 2017 أن أعدادهم وصلت إلى نحو 10000 شخص، وهذا يعني أن أعدادهم ارتفعت بنسبة 56 في المائة خلال عام واحد فقط.\nذكرت دوائر أمنية أن التحقيقات التي يجريها الادعاء العام الاتحادي بألمانيا حاليا موجهة بصفة خاصة ضد حركة "مواطني الإمبراطورية الألمانية" بشبهة التخطيط لمهاجمة الشرطة واللاجئين واليهود. (25.01.2017)\nكشفت صحيفة ألمانية أن السلطات الألمانية لا تستبعد قيام حركة "مواطني الرايخ" اليمينية المتطرفة بأعمال إرهابية داخل البلاد دفاعا عن أفكارها القومية المتطرفة، وذلك استنادا إلى تقرير سري للمكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة. (23.07.2017)\nوحسب معلومات مجلة "فوكوس"، تخطط مجموعة مسلحة من داخل هذه الحركة لبناء جيش خاص بها. وسجلت هيئات حماية الدستور في ولايات شرق ألمانيا محاولات من قبل "مواطني الرايخ" لتأسيس جيش خاص بالحركة، فيما أشارت مصادر أمنية لـ"فوكوس" أن أعضاء حركة "موطني الرايخ" من عدة ولايات ألمانية التقوا في "اجتماع تآمري" لتأسيس منظمة مسلحة. وذكر موظف كبير أن "المجموعة التقت حسب ما أدلوا به للتحضير لليوم الموعود".\nوتخشى السلطات الأمنية الألمانية من تجمع الناشطين والمجموعات غير المنظمة في الحركة للعمل سوية، خاصة أن الكثير منهم يملك أسلحة مرخصة وغير مرخصة قانونياً، بالإضافة إلى أن أكثر من 1000 من أعضاء الحركة يملكون ترخيصا أو أكثر لحمل السلاح.\nيذكر أن الحركة كانت تعد سابقاً غير منظمة على صعيد ألمانيا، بل العكس من ذلك تماماً، حسب ما تكتب "فوكوس". إذ كان يعتقد في السابق أنها تضم مجموعات صغيرة تتنافس فيما بينها في بعض الأحيان. فهناك مثلاً من ينتمي لجمعيات مهتمة بالملابس الشعبية أو لمجموعات تهتم بالروحانيات والعلوم الغيبية، ويمكن أن يكونوا منخرطين في أحزاب يمينية محلية أو متطرفين أو أشخاصاً مستعدين للعنف.\nأسلحة صادرتها الشرطة من عناصر "مواطني الرايخ" في مدينة فوبرتال\n"مواطنو الرايخ" لا يعترفون بالدولة الألمانية الحديثة التي تأسست بعد انهيار النازية "الرايخ الثالث" (وتعني الإمبراطورية الألمانية الثالثة) عقب الحرب العالمية الثانية سنة 1945. ويتهم "مواطنو الرايخ" جمهورية ألمانيا الاتحادية التي تأسست عام 1949 بأنها أسست بصورة غير قانونية، ولذلك لا تعد دولة ذات سيادة. ويعترف أغلب المنتسبين لهذه الحركة بحدود ألمانيا عام 1937، أي قبل الحرب العالمية الثانية، والتي تضم أجزاءاً من بولندا وفرنسا حالياً. ولا يعترف "مواطنو الرايخ" بالمؤسسات الألمانية، مثل المحاكم والسلطات الحكومية، وكذلك لا يعترفون بالقوانين، ولذلك يهملون تقديم طلب فواتير الضريبة مثلاً أو دفع الغرامات الحكومية أو الاستجابة للدعوات الموجهة من قبل المحاكم والسلطات الألمانية.\nولا يحتفظ أعضاء هذه الحركة بهوياتهم الرسمية أو جوازات سفرهم، ويحملون بدلاً عنها غالباً "وثائق غير رسمية" يطلقون عليها تسمية "هوية مواطني الرايخ"\nلم تقو بولندا على مواجهة جيش هتلر المدجج بأعتد الأسلحة، وأعلنت استسلامها بعد خمسة أسابيع فقط من القتال.\nبعد احتلال هتلر لبولندا والدنمارك والنرويج، توجه الديكتاتور النازي نحو الغرب وبسط سيطرته على الدول المحايدة وهي هولندا ولوكسمبورغ وبلجيكيا ليمهد الطريق نحو فرنسا.\nتمكن هتلر من اجتياح باريس منتصف حزيران/ يونيو 1940. وفي 22 من الشهر ذاته استسلمت فرنسا وقسمت لقسمين، جزء تابع لألمانيا النازية وجزء آخر يحمل اسم "فرنسا فيشي" خاضع لحكومة الجنرال بيتان.\nبعد ذلك توجه هتلر نحو بريطانيا ودمر الكثير من المدن على غرار مدينة كوفتري. غير أن القوات الجوية الملكية تصدت بقوة للجيوش الألمانية ودفعتها للتراجع في منتصف عام 1941.\nفي 22 يونيو/حزيران 1941 بدأ الجيش الألماني غزوه للاتحاد السوفياتي، وأطلق على تلك العملية اسم "عملية برباروسا". وقد ارتكب جنود هتلر جرائم حرب لا تحصى في هجومهم على دول الاتحاد السوفياتي.\nبالموازاة مع جبهة القتال التي كان يخوضها الجيش الألماني في الشرق، أنشأ نظام هتلر النازي معسكرات اعتقال وإبادة ذهب ضحيتها أكثر من ستة ملايين شخص.\nشكلت معركة ستالينغراد نقطة تحول في الحرب العالمية الثانية، حيث لقي فيها حوالي 70 ألف شخص مصرعهم. وقد تلقى الجيش الألماني في هذه المعركة صفعة قوية زعزعت كيانه وجعلته يتراجع للخلف.\nفي الساعات الأولى من صباح يوم 6 حزيران/ يونيو 1944 حطت قوات التحالف على شواطئ نورماندي شمال فرنسا. واعتبر ذلك بداية نهاية حقبة الديكتاتور هتلر.\nفي 8 أيار/مايو 1945 استسلمت ألمانيا للحلفاء بدون شروط، بعد أن انتحر هتلر. الجنرال فيلهلم كايتل يوقع وثيقة الاستسلام منهياً الحرب، التي خلفت حوالي 50 مليون قتيل. الكاتب: ألكسندر دريكسل/ هشام الدريوش

الخبر من المصدر