المحتوى الرئيسى

سماح أنور: ابتعدت عن الساحة احترامًا لتاريخى.. ولن أقدم تنازلات

01/14 22:28

فى مربع خاص بها، تسكن الفنانة «سماح أنور»، فقد استطاعت منذ خطواتها الأولى أن ترسم ملامح شديدة الخصوصية لنفسها وأن تبنى جسور من الود بينها وبين الجمهور.. لمعت فى دور «البنت الشقية» وتنوعت أدوارها واختياراتها بين الرومانسى والكوميدى.. أثبتت سماح أنور للنقاد وللجمهور أنها فنانة من العيار الثقيل، وأن موهبتها أشبه بالطين الصلصال يسهل تشكيلها وتلوينها أيضاً.

نشأت سماح أنور فى منزل أشبه بصالون ثقافى، والدها هو الأديب الكبير أنور عبدالله، ووالدتها هى الفنانة الرائعة سعاد حسين، منذ نعومة أظافرها تشربت بأجواء الفن والإبداع، وبذكاء تحسد عليه جعلت المرأة تقدم فنون الحركة على شاشة السينما.. يضم أرشيفها الفنى أعمالاً شديدة الثراء ومنها «حالة تلبس، امرأة واحدة لا تكفى، بين القاصرات، نساء خلف القضبان».

تؤمن سماح أنور بأن مخزون المواهب فى مصر لم ينضب أبداً، وأن المواهب موجودة وتملأ الساحات ولكن تحتاج إلى من يفتح أمامها الطريق، لذا تحمست لاكتشاف مواهب فى مجال تسليم لإيمانها بأن دور الفنان لا يقف أمام الكاميرا فقط، ولكن عليه أيضًا مسئولية اجتماعية يجب أن يقوم بها بإخلاص.

التقينا بالفنانة الغنائية عن الساحة الفنية منذ سنوات ودار معها الحوار حول أسباب وملامح الحياة الفنية ورأيها فى السينما والمسرح.

- بالفعل طالت فترة الغياب فلم أقدم أى عمل فنى فى السنوات الأخيرة، ولكن لم أتعمد الابتعاد عن الساحة، فمن المستحيل أن أقدم أعمالاً تخصم من رصيدى الفنى، فقد تلقيت عروضاً كثيرة ورفضتها، لأنها باختصار لن تكون إضافة فى مشوارى الفنى.. تعلمت منذ صغر سنى أن أختار الأعمال الجيدة التى تحمل رسالة وتكون مفيدة للمتلقى لأنى مؤمنة بقيمة الفن وقدرته على التأثير على الناس.

- أرفض القول بأن هناك مؤامرة متعمدة ضد أبناء جيلى، ولكنى مؤمنة بأن هناك إقصاء لجيلى، علمًا بأن المناخ الفنى أصبح مفتوحًا ويستوعب الجميع وقادر أيضًا على إحداث تواصل بين الأجيال، ولكن الشىء اللافت للنظر أن هناك قطيعة بين جيلى والجيل الحالى ولا أحد يعرف أسبابها أو من يقف وراءها وأتمنى أن تزول.

- بصراحة شديدة الرغبة فى النجاح تجعل كل شىء صعباً، فقد بذلت مجهودًا كبيرًا حتى أقدم أعمالاً فنية تنال رضا الجمهور والنقاد، ولكن يجب الاعتراف بأن هناك من دعمنى وساندنى حتى أصنع اسمى وفى المقدمة والدى الذى تحمس لموهبتى وأنتج لى فيلم «حالة تلبس» كما دعمتنى أمى كثيرًا ووقفت بجانبى.. مستحيل أن أنسى دور المخرج أحمد فؤاد والمخرج الكبير يحيى العلمى والفنان الرائع محمود عبدالعزيز الذى اختارنى للوقوف أمامه فى فيلم «بيت القاصرات» هذا الفيلم الذى اعتبره محطة مهمة فى مشوارى الفنى.

- الحمد لله لا يوجد فى أرشيفى الفنى أعمال أخجل

- مساعدة الغير، فقد اتخذت عهداً على نفسى بأن أبتعد عن مساعدة الخير.. فقد اكتشفت أن الخير يقابل بالشر فى أحيان كثيرة.. لا أبالغ إذا قلت إننى تعرضت لتجربة فى الفترة الأخيرة جعلتنى أكتشف أنه يوجد فى بلدنا معوقات تقف ضد المواهب الجادة ولا تحب أن تخرج للنور.

- فوجئت عندما تحمست لاكتشاف المواهب بأن الدكتور أشرف زكى نقيب يقف ضدى علمًا بأننى لم أرتكب أى خطأ أحاسب عليه، كما أننى لجأت لوزارة الثقافة لدعم مشروع اكتشاف المواهب وخذلتنى وزارة الثقافة، ولم أجد نافذة بداخلها لتنفيذ مشروع.. من هذه التجربة اكتشفت أن بلدنا يغلق الأبواب أمام المواهب الحقيقية ولا أقصد هنا المواهب الفنية فقط، ولكن المواهب فى كافة مجالات الإبداع وكل التخصصات.

- المشهد الفنى متنوع بين الحلو والسيئ.. ولكن يجب الاعتراف بأن هناك طفرة فى المجال التقنى.. على مستوى التكنيك شهدت صناعة السينما والدراما التليفزيونية طفرة كبيرة من الصعب إغفالها أو تجاهلها.. ولا أبالغ إذا قلت إن حجم الموهبة فى هذا الجيل كبيرة جدًا وأكثر من أى جيل آخر ولكن الأزمة الحقيقية أمام هذا الجيل تكمن فى النصوص، الورق الجيد هو النواة الصحيحة لصناعة عمل فنى متكامل المواصفات.. وإذا غاب الورق لن تجد عملاً فنياً يلفت نظر النقاد أو يستوقف انتباه الجمهور.

- أين هو المسرح حتى نسأل عن حاله أو ملامحه.. يوجد مسرح أو اثنان لا يعنى أبدًا وجود حركة مسرحية ذات سمات وملامح خاصة.. مع كامل احترامى لكل التجارب المسرحية الموجودة ولكنى مقتنعة بأنه لا يوجد واقع مسرحى يجذب المشاهد.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل