قيادات بنك مصر: المشروعات الصغيرة والمتوسطة قاطرة النمو الاقتصادي

كتب – د. محمد عادل:\nفاز بنك مصر بجائزة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب فى الدورة العاشرة، وذلك لما حققه البنك من زيادة فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، حيث تضاعفت محفظة تمويل المشروعات ثلاثة مرات فى 31/12/2017 مقارنة بحجمها فى 31/12/2016.\nقام صاحب السمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد - ولى عهد دبى ورئيس المجلس التنفيذى بدبى - بتكريم رئيس مجلس إدارة بنك مصر محمد الإتربى، وذلك خلال حفل تكريم الفائزين بالدورة العاشرة للجائزة.\nقال قيادات البنك إن البنك قام بتمويل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، بما أثر فى حياة نحو 400 ألف شخص يمثلون أسر الحاصلين على التمويل، كما أثرت على غيرهم من الأشخاص الذين تأثروا من خلال العمل فى تلك المشروعات، وتشكل تلك المشروعات الاحتياجات المختلفة للمحافظات فى عدة مجالات إنتاجية وزراعية وخدمية وغيرها، وتمثل تلك المشروعات محور التنمية الاقتصادية.\nأكد عاطف المغربى، نائب رئيس البنك، أن البنك رفع تمويل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، بنسبة 80% بقيمة 5 مليارات جنيه خلال 6 شهور خلال الفترة من يونية حتى نوفمبر 2017، موضحًا أن هذا تزامن مع حملة «طلعت حرب راجع» التى هدفت إلى استقطاب المزيد من شرائح المجتمع للتعامل مع البنوك لتمويل مشروعاتهم.\nوأضاف أن هذا يأتى ضمن توجهات الدولة بما تراه من أهمية بالغة لتأثير المشروعات على الاقتصاد القومى وضرورة إدراج الشباب والمرأة وشرائح المجتمع المختلفة، وتماشيًا مع متطلبات البنك المركزى المصرى، موضحًا أن بنك مصر يسعى لزيادة حجم محفظة تمويل المشروعات لتصل إلى نحو 20% من إجمالى حجم محفظة التمويل، الأمر الذى ينعكس على الحد من البطالة، زيادة نمو الدخل للفرد الواحد، أو الأسرة شاملة والذى من شأنه التأثير على معدلات الناتج القومى من خلال زيادة الإنتاجية المجتمعية وتغطية متطلبات السوق المحلى.\nوأوضح أن البنك قام بالعمل على عدة محاور الغرض منها تنمية أعمال قطاع تمويل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة واشتملت المحاور على تطوير نظم أعماله وإعادة هيكلتها بالكامل وتحقيق اللامركزية فى منح الائتمان، بالإضافة إلى تطوير كفاءة وقدرات العاملين مقدمى منتج تمويل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة بالبنك من خلال تدريبهم نحو 10 آلاف ساعة تدريبية وزيادة القوى العاملة بهذا المجال من خلال ضم نحو 150 شخصاً جديداً للعمل بهذا القطاع.\nوأضاف أن أكثر المحافظات حصولًا على تمويل المشروعات متناهية الصغر هى البحيرة، الشرقية، وسوهاج، وأكثرها تحقيقًا للمشروعات الصغيرة هى سوهاج، المنيا وكفر الشيخ، وتركزت المشروعات المتوسطة فى محافظات القاهرة، الجيزة، وأسيوط.\nقال عاكف المغربى، نائب رئيس البنك: إن بنك مصر هو أول بنك مصرى يحصل على جائزة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، بما يؤكد أن البنك يعطى أولوية قصوى لدعم مشروعات الشباب، وذلك لتقليل البطالة، ودفع عجلة النشاط الإنتاجى والاقتصادى فى مصر، وخلق فرص عمل، موضحًا أن كثيرًا ما كنا نسمع على أن التمويل هو العقبة أمام هذه المشروعات، ولكن مع مبادرة البنك\nوأوضح أن البنك رفع محفظة التمويل متناهى الصغر والصغيرة من 2.5 مليار جنيه إلى 8 مليارات جنيه فى عام، ويستحوذ على 45% من تمويل برنامج مشروعك مع وزارة التنمية المحلية لنحو 50 ألف شاب، بالإضافة إلى دعمهم من خلال ورش التدريب دون مقابل فى مجالات مختلفة حول كيفية بدأ المشروع والتسويق والبيع والإدارة المالية والتكاليف.\nقالت سهر الدماطى، نائب رئيس بنك مصر: إن دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر تلقى اهتمامًا كبيرًا من جميع دول العالم، من أجل محاربة البطالة وخلق فرص عمل للشباب، وزيادة الإنتاج المحلى وبالتالى تقليل الضغط على العملة المحلية، وهناك دول مثل إيطاليا وماليزيا وإنجلترا وغيرها تلقى اهتمامًا كبيرًا بهذه المشروعات لانعكاسها السريع على المصريين.\nوقالت الدماطى: إن مصر بدأت مبكرًا بالاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة منذ الستينات، لكن كانت بطريقة بسيطة حتى تم إنشاء الصندوق الاجتماعى للتنمية والذى تحول إلى هيئة حالياً، من أجل دعم هذه المشروعات، كما أن الرئيس عبدالفتاح السيسى طرح مبادرة تمويل هذه المشروعات بنحو 200 مليار جنيه، وترجمها البنك المركزى المصرى بإلزام جميع البنوك بـ20% من محافظها للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لمدة 4 سنوات، وتعمل البنوك جاهدة على تمويل هذا القطاع.\nونوهت بأن سعر الفائدة تنافسى وغير مسبوق تمثل فى 5% للمشروعات الصغيرة و7% للمتوسطة هذا فى الوقت الذى ارتفعت الفائدة لتصل إلى 20%، ما يعد محفزاً كبيراً على دفع الاقتصاد المصرى.\nأكد محمد الإتربى، رئيس البنك، الذى تسلم الجائزة، أن البنك يحرص على تمويل المشروعات باختلاف أحجامها إيمانًا منه بأن تلك المشروعات هى قاطرة النمو الاقتصادى وركيزته، موضحًا أن البنك حريص على وصول التمويل لكافة شرائح المجتمع لدفع عجلة التنمية، ولذلك قام بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية وعدة بنوك أخرى فى برنامج «مشروعك»، بهدف تمويل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة جدًا من خلال الشباك الواحد بالوحدات المحلية المنتشرة على مستوى الجمهورية والبالغة 308 وحدة محلية وينتشر البنك فى 238 وحدة محلية بنسبة 77% من انتشار البنك فى 26 مارس 2015، ووصلت القروض الممنوحة لكافة المشروعات متناهية الصغر إلى 2. 2 مليار جنيه لعدد 48392 عميلاً حتى 30/11/2017، واستحوذ بنك مصر على نحو 50% من إجمالى القروض المحققة فى البرنامج.\nوأضاف الإتربى أن البنك يتعاون مع جميع المؤسسات بهدف تمويل المشروعات والمساهمة فى التنمية المجتمعة، ودخل فى العديد من المبادرات والبروتوكولات ومنها: تمويل الورش بمدينة الجلود بالروبيكى، للمساهمة فى تطوير المناطق الصناعية من خلال تمويل إنشاء مجمعات صناعية للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، تمويل ورش مدينة دمياط للأثاث، تمويل قطاع الصيادلة، بالإضافة إلى تقديم الدعم المالى للعملاء، وغير المالى من خلال تنظيم البنك لحلقات تدريبية احترافية لمساعدة رواد الأعمال وكذلك متابعة عملائه دوريًا وتقديم الاستشارات لهم لتحقيق النجاح والتقدم، بما ينعكس على تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.