مهام جديدة للتحالف الدولي في سوريا والعراق

مهام جديدة للتحالف الدولي في سوريا والعراق

منذ 6 سنوات

مهام جديدة للتحالف الدولي في سوريا والعراق

التحالف الدولي يؤكد مقتل 21 مدنيا في غارات ضد داعش\nالتحالف الدولي يقر بمقتل 51 مدنيًا في ضربات جوية\nالتحالف الدولي: 400 "جهادي" استسلموا في الرقة في شهر\nالتحالف الدولي: قافلة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا انقسمت إلى مجموعتين\nالتحالف يقول إنه ما زال يمنع حركة قافلة "داعش" العالقة في منطقة صحراوية سورية\nالحرب في سوريا: ضربات التحالف الدولي "تقتل 29 مدنيا" في الرقة\nغارة للتحالف الدولي تعرقل تقدم قافلة لداعش آتية من لبنان\nمنظمة حقوقية تتهم التحالف الدولي بقتل 84 مدنياً قرب مدينة الرقة السورية\nهذا شرط واشنطن لمغادرة التحالف سوريا والعراق\nواشنطن: يقوم التحالف الدولي بقيادة واشنطن في سوريا والعراق اثر الانتصارات العسكرية الساحقة ضد داعش من الموصل إلى الرقة بتقليص عمله الميداني مع التركيز حاليا على مهام "ترسيخ الاستقرار" تجنبا لعودة هذه الجماعات.\nوكان وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس اعلن مؤخرا إنه بعد ثلاث سنوات من الجهود الرامية الى القضاء على "خلافة" تنظيم داعش، فإن المهام "ستتطور وتتجه من السيطرة على الاراضي الى تحقيق الاستقرار".\nوالهدف من ذلك هو استكمال تدريب اجهزة الامن العراقية التي يتعين عليها تطهير شمال البلاد والمساعدة في انشاء اجهزة أمنية مهنية في شرق سوريا من اجل تجنب ظهور ما يطلق عليه ماتيس "داعش نسخة ثانية".\nوبينما كان توسع تنظيم داعش يهدد بغداد، اطلقت الولايات المتحدة التحالف الدولي في اكتوبر 2014 مع نحو 50 بلدا. اصبح عددها حاليا 74، بالاضافة الى منظمات دولية مثل الانتربول وحلف شمال الاطلسي.\nوطوال ثلاث سنوات، قصف التحالف وخصوصا واشنطن المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الذي فقد اكثر من 98% من أراضيه في حين تتولى قوات خاصة اميركية وفرنسية وكندية وبريطانية تقديم دعم عسكري وخدمات لوجستية للجيش العراقي أو قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف يضم مقاتلين من الاكراد والعرب.\nودفعت هذه الانتصارات العسكرية عدة دول الى تخفيف انتشارها في سوريا والعراق. وبحلول نهاية نوفمبر، اعلنت الولايات المتحدة التي نشرت الفي جندي في سوريا واكثر من خمسة الاف في العراق انسحاب 400 من عناصر المارينز من سوريا.\nوفي الوقت نفسه، ارسلت واشنطن ثلاثة الاف جندي الى افغانستان حيث دخل الصراع عامه السابع عشر. من جهتها، اعلنت استراليا في كانون الاول/ديسمبر انتهاء حملتها الجوية، واستدعت مقالاتها الست من طراز "اف 18 هورنت" التي شاركت في عمليات التحالف لمدة ثلاث سنوات.\nوذكرت صحيفة "التايمز" ان بريطانيا التي بدأت ايضا خفض قواتها في المشرق قد تعيد نشر بعض طائراتها بدون طيار والمروحيات في منطقة الساحل دعما للعمليات الفرنسية ضد داعش.\nمن جهتها، اعلنت مصادر عسكرية فرنسية ان باريس سحبت مؤخرا اثنتين من مقاتلاتها ال 12 من طراز رافال المتمركزة فى المنطقة، كما انها تستعد لسحب مدفعيتها من العراق قريبا.\nمع ذلك، فإن واشنطن مثل باريس، وغيرهما وعدتا بمواصلة جهودهما للحد من احتمال عودة تنظيم داعش، من خلال عمليات الاستخبارات والمراقبة وتدريب قوات الامن المحلية.\nوقال نيكولاس هيراس من مجموعة "نيو اميركان سيكيوريتي" مشيرا الى ايطاليا التي تساعد قوات سوريا الديموقراطية على تشكيل قوة من الدرك في الرقة، انه "سيكون لدينا العديد من الشركاء يتولون مختلف المسؤوليات في مهمة تحقيق الاستقرار وفقا لمهاراتهم".\nواضاف ان الولايات المتحدة تشكل حماية للشركاء في التحالف نظرا "لامكانياتها العسكرية المهمة".\nوتحذر اجهزة الامن الغربية من ان تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدا كبيرا، رغم هزيمته وفقدانه مناطق سيطرته، وذلك من خلال شبكاته النائمة وسيتمكن من استعادة ما خسره اذا فشلت عملية السلام.\nوكان الجنرال الاميركي بول فونك، قائد التحالف قال في رسالته بمناسبة العام الجديد إن "ظروف عودة داعش لا تزال موجودة، ويمكن ان تصبح هزيمته دائمة بفضل التحالف والجهود التي يبذلها المجتمع الدولي".\nبدوره، قال مصدر حكومي فرنسي "نتذكر سنوات الالفين عندما قاتل الاميركين القاعدة التي تحولت بعد ذلك الى داعش، نخشى ما يمكن ان تصبح داعش عليه إذا كان الاهتمام لا يلقى دعما كافيا".\nوفي مؤشر على مشاركة الولايات المتحدة هذا القلق، اعلن البنتاغون الشهر الماضي ان الولايات المتحدة ستحتفظ بوجودها العسكري في سوريا "طالما دعت الضرورة".\nوبمجرد الانتهاء من جهود تحقيق الاستقرار، فإن الخطوة التالية للتحالف ستكون اعادة اعمار سوريا، وهي عملية تربطها الولايات المتحدة بمحادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في جنيف وتنحي الرئيس السوري بشار الاسد.

الخبر من المصدر