"ناصر" العارف بالمواطنة.. جمع القرآن صوتيا وأسس "الكاتدرائية"

"ناصر" العارف بالمواطنة.. جمع القرآن صوتيا وأسس "الكاتدرائية"

منذ 6 سنوات

"ناصر" العارف بالمواطنة.. جمع القرآن صوتيا وأسس "الكاتدرائية"

لم تقتصر اهتماماته على السياسة فقط ونقل مصر من الحكم الملكي إلى الجمهوري، وتدعيم علاقاتها مع أشقائها العرب، وإنما أيضا حرص على ترسيخ المواطنة بين أفراد الشعب، والاهتمام بكل طائفة بالقدر الكافي الذي يدعم أواصر الحب والإخاء والسلام بين جموع المصريين، ومنعا لإثارة الفتن.\nالديانة المسيحية.. كانت على رأس اهتمامات الزعيم الراحل، الذي تحل الذكرى المئوية لميلاده في 15 يناير الجاري، حيث إنه سارع بعد توليه السلطة إلى تقوية مركز الكنيسة المصرية في الشرق وفي إفريقيا، والتي توجت بوضع حجر أساس الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، في 24 يوليو 1965، بنفسه، وتبرع لبنائها بآلاف الجنيهات، ثم افتتحها في 25 يونيو 1968، في حفل حضره البابا كيرلس السادس، وإمبراطور إثيوبيا هيلاسلاسي، ونواب الرئيس ورئيس مجلس الأمة ورئيس الوزراء والوزارء، لتعتبر أكبر كاتدرائية في إفريقيا والشرق الأوسط، وهي مقر الكرسي البابوي.\nعلاقة ممتازة، جمعت عبدالناصر مع البابا كيرلس، بحسب ما أورده الكاتب الصحفى الراحل محمد حسنين هيكل، فى كتابه "خريف الغضب"، حيث قال إنه "كان بينهما إعجاب متبادل؛ وكان معروفا أن البطريرك يستطيع مقابلة عبد الناصر فى أى وقت يشاء، وفى لقاء ودى خاص بين عبد الناصر والبابا كيرلس تم فى بداية سيامته بطريركا عام 1959 قال البابا كيرلس لعبد الناصر: إنى بعون الله سأعمل على تعليم أبنائى معرفة الله وحب الوطن ومعنى الأخوة الحقة ليشب الوطن وحدة قوية لديها الإيمان بالله والحب للوطن"، مضيفا: "فأثنى الرئيس جمال عبد الناصر على وطنية البابا كيرلس ومدى وعيه والتزامه بتربية أولاده على حب الرب والوطن".\nفيما كان من المعروف أيضا أن الزعيم الراحل بذل جهودا حثيثة في دعم الدين الإسلامي وخدمته بشتى الطرق، فأصدر قرارا بإنشاء إذاعة القرآن الكريم في عام 1964، كما أنه تم بعهده جمع قراءات القرآن الكريم في ملايين الأسطوانات المسموعة، إضافة إلى بناء الكثير من المساجد، التي وصل عددها إلى 10 آلاف مسجد، فضلا عن تطوير الأزهر الشريف وجامعته وبناء العديد من المعاهد الأزهرية، بحسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات.\nكما تم في فترة تولي عبدالناصر الرئاسة إصدار قرار بجعل مادة التربية الدينية "إجبارية" في المراحل التعليمية المختلفة، بينما كانت اختيارية أثناء النظام الملكي، وافتتح أيضا مدينة البحوث الإسلامية، في 15 سبتمبر 1959 ومعه شيخ الأزهر وقتها الإمام الأكبر الدكتور محمود شلتوت، المقامة على مساحة تبلغ ثلاثين ألف فدان، وتضم أكثر من 5 آلاف طالب من مختلف البلدان الإسلامية، إضافة إلى أنه أصدر قانونا بتحريم لعب القمار "الميسر".

الخبر من المصدر