من داخل سد الموصل: أكبر سلاح دمار شامل عراقي محتمل

من داخل سد الموصل: أكبر سلاح دمار شامل عراقي محتمل

منذ 6 سنوات

من داخل سد الموصل: أكبر سلاح دمار شامل عراقي محتمل

من مطلع الفجر إلى غروب الشمس، يتحرك مئات الفنيين القادمين من حول العالم في محاولة لإنقاذ سد الموصل العراقي من الانهيار بعدما سيطر عليه تنظيم داعش. وفي حال الفشل في إصلاح السد المحوري ربما يعني حدوث كارثة كبيرة يضاهي تأثيرها ما قد يحدثه سلاح دمار شامل.\nوزار مراسل شبكة فوكس نيوز الأمريكية السد ونشر تقريرًا اليوم الخميس، كان عنوانه "داخل سد الموصل: أكبر سلاح دمار شامل عراقي محتمل".\nوقال كارلوس موراليس، نائب مدير المشروع الذي تقوده شركة "تريفي" الإيطالية، إنه حينما بدأوا العمل "كانت نسبة الخطورة بحسب التقديرات كبيرة جدا بشأن مصير السد".\nسد الموصل هو الأكبر في العراق ويمكن أن يستوعب 3 مليار جالون من المياه، ويتحكم في تدفق المياة من نهر دجلة شمال الموصل ويزود أكثر من مليون مواطن بالكهرباء. وبحسب التقديرات فإن السد لو تصدّع، سوف تفيض المياه وتبتلع القرى وأغلب مناطق مدينة الموصل وسترتفع المياه المتدفقة إلى نحو 80 قدمًا.\nكما أن المياه المتدفقة قد تصل إلى بغداد وربما ينتهي الأمر بخسارة الأرواح ونزوح ملايين المواطنين ودمار يكلف بحوالي 20 مليار دولار.\nوالأبعد من ذلك، في دراسة صادرة عام 2015، أشارت إلى أن تدفق جزئي فقط من مخزون السد من المياه سيكون أمر كارثي. وبشأن هذه المخاوف أصدرت السفارة الأمريكية في بغداد في مارس 2016، مذكرة تحذر الأمريكيين من التواجد في مناطق لا تبعد حوالي 3 أميال من النهر وأن يكون لديهم خطة في حالة الطوارئ.\nوأضاف تقرير "فوكس نيوز" أن هناك تقدم في حل المشكلة، منذ بدء العمل في السد منذ أكثر من عام.\nوبني السد في عام 1984 وعرف آنذاك باسم "سد صدام" وسقط في يد داعش في أغسطس من عام 2014 مع بداية بسط المجموعة الإرهابية لنفوذها.\nوقالت شركة "تريفي" إن العمل يسير بنجاح حتى الآن، لكن هناك حاجة لعمل متواصل للاستمرار في حماية عشرات الأرواح التي قد تكون صحية مشكلة في السد.\nلم تجدد الحكومة العراقية حتى الآن التعاقد مع الشركة، والتي أعلن بشكل رسمي أنها حصلت على 300 مليون دولار وساهم البنك الدولي بالجزء الأكبر عبر قرض لحكومة بغداد. وينتهي التعاقد في الربيع المقبل.\nويسعى العراق للاستمرار في الشراكة مع المجموعة الإيطالية حتى عام 2019، مع إدراكها لحجم المخاطر التي تحيط بالسد.\nوكانت الحكومة الإيطالية وعدت بإرسال 450 جنديًا من أجل حماية المنطقة التي تشهد الإصلاحات. وبجانب حماية العمال الإيطاليين، تقوم القوات بتدريب فرق مكافحة الإرهاب العراقية.

الخبر من المصدر