نظرة على تقنية OLED بين شاشات الهواتف والتلفاز

نظرة على تقنية OLED بين شاشات الهواتف والتلفاز

منذ 6 سنوات

نظرة على تقنية OLED بين شاشات الهواتف والتلفاز

شاشات OLED، ما يميزها هو عدم تطلبها لإضاءة خلفية كما هو بشاشات أخرى حيث أنها تعتمد على مركباتها الكيميائية العضوية لأجل توفيره، كما أنها نحيلة للغاية، ما يجعلها أكثر تقدماً عن تقنية LCD.\nسامسونج هي أكبر مورّد لشاشات OLED للهواتف الذكية، وهي لا تستخدم بسلسلة جالكسي وحسب بل بدأت مؤخراً ضمن آيفون X حيث كانت كثير من الشركات تمتنع عن إستخدامها سابقا بسبب عدة مشاكل وعيوب فيها.\nأفضل التلفزيونات المتاحة بالأسواق تستخدم شاشات OLED، وتنتجها إل جي لنفسها ولشركات فيليبس وباناسونيك وحتى سوني، كما أن إل جي تصنع شاشات OLED للهواتف أيضا وأبرزها بكسل 2 XL والذي تعرّض لمشاكل احتراق البكسلات وجودة منخفضة للصور.\nمن ناحية التلفزيونات، فإن Lإل جي هي أكبر صانع للشاشات بهذه التقنية ولكن سامسونج التي تعتبر متميزة بشاشات OLED للهواتف لم تستطع مجاراتها وبالواقع لم تبع تلفاز بهذه التقنية منذ 2013.\nسامسونج تستخدم مصطلح AMOLED، وتشير AM إلى المصفوفة النشطة للبكسل الواحد، وقد تعتقد أن هذا يعني أن هنالك فارقا أو شيئا من هذا القبيل، لكن في النهاية كل شاشات OLED تمتلك مصفوفة نشطة والحال لا يختلف في شيء لدى إل جي.\nأما مصطلح POLED الذي تستخدمه إل جي فإن P فيه تشير إلى البلاستيك، تحديداً المادة المتفاعلة للشاشة حيث يقوم بإضاءتها ويتيح إنحناءها، والحقيقة فسامسونج هي الأخرى تستخدم المادة نفسها لأنها مثالية للهواتف، لذلك في النهاية هكذا مصطلحات هي للتسويق وحسب.\nبالنسبة لشاشات PMOLED والتي تشير PM فيها إلى المصفوفة السالبة، فهي رخيصة وسهل إنتاجها ولكن قدرتها على استيعاب الأشياء على البكسلات محدودة للغاية ولا تتعدى قدراتها عرض الأيقونات وبضعة كلمات وتحتاج طاقة مرتفعة لكي تضيء نفسها وعمرها يتناقص سريعاً، وبذلك فاستخدامها مقصور على الأجهزة القابلة للإرتداء مثل الساعات والأساور الذكية.\nكل شاشة تتكون من بكسلات، والبكسلات مكونة من بكسلات فرعية وتعرض أحد الألوان الثلاثة الأساسية: الأحمر، الأخضر وكذلك الأزرق.\nسامسونج تعتمد RGB ضمن شاشات الهواتف ومن أجل إعطاء هذه الألوان الثلاثة فإنها تستخدم مواد منفصلة من أجل إعطاء هذه الألوان ضمن البكسلات الفرعية.\nولكن إل جي بالمقابل لا تفعل ذلك، حيث أنها تعتمد WRGB وفكرتها أنها تعطي اللون الأبيض ومن ثم من خلال الفلاتر تعطيك اللون أخضر، أحمر أو حتى أزرق.\nولهذا فإن كل بكسل فرعي ضمن شاشات إل جي بواقع الأمر هو أبيض، ثم من خلال هذه الفلاتر يتم تلوينها بمعنى آخر.\nوقد تتسائل لماذا تقوم إل جي بهذا ؟\nبحسب بعض المهندسين فإن هذه الطريقة تحل مشكلة إستهلاك اللون الأزرق، حيث أن اللون الأزرق ضمن شاشات OLED العادية تستهلك أسرع من الأخضر والأحمر مما سيؤدي سلباً على أداء الشاشة لاحقاً.\nوبما أن جميع البكسلات الفرعية هي أبيض بالواقع، فهذا يعني أن الشاشة تستهلك جميعها بنفس الوقت بعد سنوات طويلة من الإستخدام حيث ستضعف مع الوقت إلا أنها لن تتغير ألوانها بشكل سيء كما هي الشاشات العادية.\nولهذا فإنك ستجد إل جي تفتخر بأن شاشاتها بالرغم من أنها بتقنية OLED إلا أن عمرها طويل كما هو شاشات LCD.\nكما أن هكذا طريقة أسهل وأقل تكلفة في التصنيع، ما سمح للشركة إنتاج شاشات تلفاز OLED عملاقة في حين لم ينجح أحد آخر بذلك حتى سامسونج كما يبدو.\nالبكسلات بالهاتف أصغر بكثير مما هي بالتلفاز، والإختلاف يكمن بطريقة توليد الضوء، إن OLED هي تقنية باعثة للطاقة تقوم بتوليد ضوءها بنفسها، في حين أن الكريستالات السائلة في LCD وظيفتها منع الضوء من التسرّب الموفّر بواسطة الإضاءة الخلفية، أي أن وظيفتها العكس تماماً.\nبكسلات OLED تولد الضوء بنفسها، وبما أن بكسلات الهواتف أصغر حجما فإن كلما صغر حجم البكسل قل حجم الإضاءة الذي يمكن أن ينتجه البكسل الواحد، ولهذا يحاول المصنعين حل هذه المشكلة من خلال دفع المزيد من الطاقة للبكسلات لصنع إضاءة أقوى لكن المشكلة أن هذا ينتج عنه عدة مشاكل مثل عمر البطارية والحرارة وجودة الصورة والأهم عمر الشاشة سيضعف أسرع مع الوقت.\nمن أجل حل هذه المشكلة فإن بعض الشركات تستخدم مايسمى بتقنية “PenTile” وفكرتها أن البكسلات الفرعية تكون مصفوفة بالترتيب الألماسي إن صحت التسمية.\nهذا يعني بأنه بدلاً من المساواة بين الأحمر والأزرق والأخضر لألوان البكسلات الفرعية وبدلا من صفها بجانب بعضها، فإنه يستخدم عدد أقل من البكسلات الفرعية الحمراء والزرقاء مقارنة بالخضراء وهذا هو ماتم استخدامه في شاشة آيفون X تماماً.\nوكمثال فإذا كان هاتف بدقة 2,436×1,125 فسيكون به ما يساوي 2,740,500 بكسل فرعي أخضر، في حين يكون 1,370,250 وحسب للأحمر والأزرق، وذلك نظراً لحساسية العين له، وهو الإعداد نفسه المستخدم بشاشة آيفون X التي صنعتها سامسونج.\nشاشات التلفاز نادراً ما تستخدم هكذا طريقة وآخرها كان تلفاز بلازما سامسونج، وذلك نظراً لكون هكذا فوارق ستتضح بالبكسلات الكبيرة، وبذلك فهي أكثر فاعلية بالشاشات الصغيرة عالية الدقة حيث أن العين لن تستطيع التفرقة بين هكذا اختلافات.\nلن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الخبر من المصدر