أزمة تسعير «القصب» بين الحكومة والفلاحين.. هل ترفع سعر السكر مجددًا؟

أزمة تسعير «القصب» بين الحكومة والفلاحين.. هل ترفع سعر السكر مجددًا؟

منذ 6 سنوات

أزمة تسعير «القصب» بين الحكومة والفلاحين.. هل ترفع سعر السكر مجددًا؟

أعلنت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، استجابة الحكومة لطلبات النقابة ومزارعي القصب بخصوص رفع سعر توريد طن قصب السكر، حيث أخطر الدكتور على المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، النقابة بأن الحكومة وافقت على رفع سعر توريد الطن إلى 700 جنيه بدلا من 620 جنيها.\nوقال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين الزراعيين، إن رفع سعر توريد قصب السكر إلى 700 جنيه غير عادل للفلاح، لكن الفلاح مجبر على توريد القصب بهذا السعر لعدم وجود بدائل أخرى لديه.\nوطالب نقيب الفلاحين الحكومة برفع أسعار توريد قصب السكر إلى 1000 جنيه، وتفعيل الزراعات التعاقدية بحيث لا يكون الفلاح تحت سيطرة أحد، وحتى يتحقق له هامش ربح.\nوأكد أبو صدام، أن رفع أسعار توريد قصب السكر إلى 1000 جنيه لن يسهم في زيادة أسعار السكر إلى 11 جنيها كما يتردد، مشيرًا إلى أن طن قصب السكر ينتج 120 كيلو سكر و22 سلعة أخرى.\nوأكد أن سعر كيلو السكر العادل يجب أن يصل إلى 6 جنيهات بدلا من 9.5 جنيه حاليًا، مشيرًا إلى أن ارتفاع الأسعار حاليا يعود إلى جشع التجار.\nيشار إلى أن زراعات القصب هذا العام بمحافظات المنيا وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان، بلغت 300 ألف فدان، ينتظر أن تنتج ما بين 11 و12 مليون طن من القصب.\nمن جانبه قال عبد الحميد الدمرداش، عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، إن موافقة الحكومة على رفع سعر توريد طن القصب من 620 جنيها إلى 700 جنيه، جاءت على الرغم من توصيات لجنة الزراعة برفع الأسعار لتصل من 800 لـ850 جنيه للطن.\nوأضاف: أنه لا يعرف كيف حددت الحكومة سعر 700 جنيه لطن قصب السكر، بدون احتساب التكلفة الحقيقية للإنتاج ووضع هامش ربح للفلاح.\nوطالب بضرورة توفير أصناف جديدة من قصب السكر ذات إنتاجية أفضل وميكنة عملية جمع المحصول التي تستحوذ على 30% من تكاليف الزراعة.\nويوجد في صعيد مصر 8 مصانع لقصب السكر في كوم أمبو وإدفو وأرمنت وقوص وقفط ونجع حمادي وجرجا وأبو قرقاص، وتبلغ المساحة المزروعة نحو 330 ألف فدان قصب بحسب بيانات وزارة الزراعة.\nوقال رأفت زريقة رئيس شعبة السكر باتحاد الصناعات السابق، إنه يجب دراسة التكلفة الفعلية لزراعة القطن حتى يحصل الفلاح على كامل حقوقه مع احتساب تكلفة تصنيعه، حتى لا يرفع التجار الأسعار دون مبرر.\nوأضاف: أن رفع أسعار السكر المحلي سيؤدي إلى زيادة الطلب على السكر المستورد، وإلحاق الضرر بمصانع تكرير السكر المحلية.\nوأشار إلى أن أي قرار لزيادة الجمارك على السكر المستورد من شأنه أن يخلق أزمة سكر جديدة، خاصة أن مصر تستورد نحو مليون طن سكر سنويا لتغطية احتياجات السوق المحلية.\nوبلغ عدد الأفدنة المزروعة بمحصول قصب السكر على مستوى الجمهورية، 300 ألف فدان متمركزة في صعيد مصر «أسوان والأقصر وقنا وسوهاج والمنيا».\nوأعدت النقابة العامة للفلاحين دراسة كاملة عن إجمالى تكلفة زراعة فدان من كل من محصول قصب السكر، تخطت قيمتها حاجز (22) ألف جنيه لمن يقومون برى أراضيهم بالراحة، وسط إنتاجية للفدان تبلغ (40) طن قصب بسعر 620 للطن، بجملة تكلفة 24800، بما يحقق دخلا شهريا للمزارع قيمته 233 جنيها.\nأما إذا كانت الأرض تروى باستخدام ماكينة الرى فإن تكلفة الفدان ترتفع إلى 26500 خاصة بعد ارتفاع أسعار السولار فى الفترة الماضية، وبالتالى يخسر الفلاح سنويا فى زراعة فدان قصب السكر (1700) جنيه بخلاف مجهوده وعمله طوال العام، حسب دراسة النقابة.

الخبر من المصدر