القمامة.. أزمة عابرة للحكومات

القمامة.. أزمة عابرة للحكومات

منذ 6 سنوات

القمامة.. أزمة عابرة للحكومات

تحقيق – دعاء مهران / إشراف : نادية صبحي\nيسعى البرلمان فى الوقت الراهن، لبحث وإيجاد حل لمشكلة القمامة التى باتت تشوه واجهة مصر الحضارية أمام العالم، فشركات النظافة الأجنبية التى تعاقدت معها الحكومة على مدار 15 عاماً، فشلت فشلاً ذريعاً، رغم نجاح تلك الشركات فى الخارج.\nومن جانبهم أبدى جامعو القمامة استعدادهم لحل المشكلة، مطالبين الحكومة بمنحهم الصلاحات والمزايا التى كانت تمنحها الحكومة لشركات النظافة الأجنبية، مؤكدين أن الحكومة لا تتعاون معهم فى حل مشكلة انتشار القمامة بجميع المحافظات.\nقال النائب على عبدالواحد، عضو لجنة الإدارة المحلية: إن شركات تدوير القمامة، التى تعاقدت معها الحكومة كانت لها تجارب ناجحة فى الدول الأجنبية، ولكنها فشلت فى مصر، متسائلاً عن أسباب فشل تلك الشركات التى حققت ناجحاً باهراً فى مجال جمع وتدوير القمامة فى الخارج.\nولفت إلى أنه لا يطمح لتحقيق استفادة مادية من تدوير القمامة كما يحدث فى الخارج، ولكنه يجب أن تحقق عوائد إعادة تدوير القمامة تكاليف التشغيل.\nوأكد «عبدالواحد» أن الاستثمار فى مجال إعادة تدوير المخلفات لم يعد ترفاً، وآن الأوان لاعتبار القمامة ضمن مصادر الدخل القومى، نظراً لأنها توفر مليارات الدولارات على الدولة بسبب توفير بدائل محلية لعدد من المنتجات المستوردة المستخرجة من إعادة التدوير مثل صناعة الورق وإنتاج الأسمدة العضوية ومشروعات توليد الطاقة، لافتا إلى أن هناك عدداً من الدول تستورد القمامة لإعادة تدويرها.\nوأوضح «عبدالواحد» أنه تقدم بطلب إحاطة، إلى وزير التنمية المحلية ووزير البيئة، بخصوص قرار إنشاء شركة قابضة لجمع القمامة، لافتاً إلى أن إنشاء شركة قابضة للقمامة يحتاج إلى استراتيجية كاملة لمواجهة الأزمة، وآليات محددة تسير عليها الشركة لضمان نجاحها فى حل مشكلة القمامة بمصر.\nوتساءل: هل قامت الوزارة بعمل الدراسات اللازمة لإنشاء هذه الشركة؟.. وما شروط التعاقد التى ستضعها الشركة مع الحكومة؟.. وهل سيتم الاتفاق بالأمر المباشر أم ستطرح مناقصات بطريقة تنافسية بين الشركات للحصول على أفضل الأسعار؟.. وما الخطة التى ستضعها هذه الشركة لجمع وتدوير القمامة بالمحافظات؟.. وما الفروع التى ستتضمنها هذه الشركة؟.. وهل قامت الحكومة بدراسة التجارب الأوروبية والأجنبية فى هذا المجال؟\nويرى «عبدالواحد» أنه لابد من دراسة كيفية تعظيم الاستفادة الاقتصادية من القمامة، والمساعدة فى تسويق المنتجات وتحسين مستوياتها حتى يتم تصديرها للخارج، بالإضافة إلى دراسة إمكانية تنفيذ تجارب الدول الأخرى مثل البرازيل التى تمكنت من الاهتمام بالقائمين بجمع القمامة وتدويرها، وكولومبيا التى أنشأت منتدى لتبادل التجارب والخبرات فى مجال تدوير المخلفات، والمكسيك التى أقامت مصنعاً لإنتاج الزجاجات البلاستيك للمشروبات من خلال بلاستيك معاد تدويره ويتم تصديره للصين برأسمال 10 ملايين دولار، وتشيلى وكوستاريكا اللتين وضعتا قوانين لتنظيم عمليات التدوير.\nوأكد وجود 8 شركات تعمل في هذا المجال منها 3 شركات  أجنبية، حاصلة على ترخيص من وزارة البيئة «EIA» و5 شركات أخرى خارج المنظومة الرسمية تعتمد فقط على التجميع غير الآمن وتصدير المخلفات للخارج دون إعادة تدويرها مما يضيع الفرصة على مصانع التدوير المادة الخام اللازمة لتشغيل مصانعهم بصورة اقتصادية.\nوأوضح أنه يتم إهدار المعادن النفيسة بتصديرها للخارج بأقل من قيمتها الحقيقية، عبر الشركات غير المرخص لها بإعادة التدوير طبقاً لمعايير وزارة البيئة، ويضاف للقائمة تجار الخردة الذين يتعاملون معهم نتيجة لاستحواذهم على ما يوازي 80% من سوق المخلفات الإلكترونية الحكومية والخاصة وهذه الشركات قد يكون لديها سجل تجاري وبطاقة ضريبية وليس لديها ترخيص من وزارة البيئة، ورغم ذلك تقوم بتجميع المخلفات من الحكومة والتي تمثل 30% من إجمالي المخلفات الإلكترونية على مستوى الدولة، ومن الشركات والأفراد والمنازل والتي تمثل 70% من المعروض.\nتعددت وتنوعت الحلول للقضاء على مشكلة القمامة فى الشوارع، ولكن لم تستطع الحكومة إيجاد حل متكامل للقضاء على تلك المشكلة، وبعد أن أثبتت شركات النظافة الأجنبية فشلها فى تنظيف الشوارع المصرية، استقرت الحكومة على إنشاء شركة قابضة للقمامة خلال الأسابيع المقبلة، من أجل معالجة منظومة النظافة بشكل إيجابى.\nوتواجه فكرة إنشاء الشركة القابضة للقمامة، العديد من المعوقات والبيروقراطية التى تواجهها جميع المشروعات القومية الأخرى، حيث تحتاج الشركة القابضة للقمامة إلى ميزانية عالية فيما يتعلق بالمخصصات المتعلقة بإعادة التدوير، بالإضافة إلى المخصصة لإنشاء محطات قمامة فى كل المحافظات، كما أن الشركة القابضة تواجه عجزاً مالياً يصل إلى 5 مليارات جنيه، ويجب على الحكومة توفير هذا العجز للبدء فى هذا الملف.\nوتحتاج الشركة القابضة للقمامة إلى مسودة تشريعية تنظم عملها بشكل متكامل، وحتى تكون متوافقة مع القوانين الحالية، وحتى الآن لم تتوفر مشروعات القوانين المطلوبة لاستكمال المنظومة، كما تحتاج الشركة القابضة إلى 46 مدفناً للقمامة، إذ تشير الدراسات إلى أن الشركة المزمع إنشاؤها تحتاج إلى 48 مدفناً، فى حين تملك الدولة مدفنين فقط.\nوأخيراً تواجه الشركة خلافاً بين ممثلى الوزارات المعنية، حول تبعية الشركة القابضة، وهل تتبع القانون 153 أم القانون 203، حيث ترى وزارة الاستثمار أن الشركة القابضة المنتظر إنشاؤها غير مطابقة للقانون 159، والأجدر إنشاؤها بناء على القانون 203 الخاص بشركات قطاع الأعمال.\nوبحسب الدراسات التى أجريت على مقدار ما يتم جمعه من القمامة في مصر يقال إنها تحتوى على مكونات تجعل من الممكن تدويرها بنسبة 100%.\nفطن الزبالة في القاهرة يتكون من 65% مواد عضوية عبارة عن بواقي خضراوات وفاكهة وخبز وغيرها من فضلات الطعام ومخلفات المطبخ، 15% ورق، 3% زجاج، 3% بلاستيك، 3% قماش، 1% عظم، 1% معادن، 9% مواد أخرى.\nوتشير الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة البيئة إلى زيادة حجم القمامة عاماً تلو الآخر خصوصاً مع تزايد أعداد السكان وأن ما يتم رفعه منها لا يزيد على النصف في حين يظل قسم كبير في الشوارع، حيث كان حجم القمامة في شوارع القاهرة عام 2000 ما يقرب من 20 مليون طن، أصبح الآن يفوق الـ 30 مليون طن.\nووفقاً للدراسة يمثل غياب أو تفعيل القوانين الخاصة بالبيئة، وغياب الرقابة مع عدم تطبيق المعايير الفنية الدولية لتقييم أعمال منظومة إدارة المخلفات الصلبة والخدمات المقدمة، وكذلك مشاكل التخطيط العمراني في صيانة الطرق وكثافة المرور، وعدم تحديد مواقع صحيحة ومناسبة لإنشاء محطات النقل الوسيطة داخل مناطق أداء الخدمات، وعدم تخصيص أراضٍ مناسبة لإنشاء مدافن صحية سليمة، وعدم وجود رؤية واضحة للاستفادة من المخلفات الصلبة وإعادة استخدامها وتوليد الطاقة البديلة منها، فضلاً عن غياب الدور القوى لمنظمات المجتمع المدني، سبباً فى تزايد حجم مشكلة القمامة.\nأثبتت العديد من الحكومات المتعاقبة فشلها فى إيجاد حلول لمشكلة تفاقم القمامة بجميع المحافظات، وطرحت وزارة البيئة العديد من المبادرات لجمع القمامة وإعادة تدويرها.. إلا أن جميع التجارب باءت بالفشل، إذ تأتى منظومة «الفصل من المنبع» فى أولها، خصوصاً مع توقف مصانع التدوير فى محافظة الجيزة والتى كانت أولى المحافظات تطبيقاً للمنظومة.\nمحاربة انتشار القمامة بدأت مع بداية التسعينيات، ووجدت حكومات الرئيس الأسبق حسنى مبارك حل الأزمة في التعاقد مع شركات أجنبية لإزالة القمامة من الشوارع بعقد مدته 15 عاماً، ينتهي في 2017، وبالرغم من محاولات الحكومة المصرية خلال تلك الأعوام طرح مبادرات لإعادة تدوير القمامة واستغلالها بكافة الطرق، إلا\nوقامت وزارة البيئة بإصدار استراتيجية قومية لإدارة المخلفات الصلبة في نوفمبر 2014 برؤية واضحة تستهدف الحفاظ على بيئة نظيفة وآمنة صحية، وفي 22 نوفمبر 2015 أصدر رئيس مجلس الوزراء قرار رقم 3005 قرارًا بإنشاء جهاز تنظيم وإدارة المخلفات يتبع وزارة البيئة ويهدف لمتابعة ومراقبة كافة العمليات المتعلقة بإدارة المخلفات علي المستوى المركزي والمحلى.\nومع نهاية العقد الأجنبى اتجهت الحكومة، بقيادة المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء وبالتعاون مع البرلمان المصري لطرح مشروع قومي تكاتفت فيه جميع الأطراف للخروج إلى النور، بإنشاء شركة قابضة مصرية لجمع القمامة، ستكون بمثابة الأمل للقضاء على الأزمة الموجودة في كل الأحياء، وسيتم فتح فروع للشركة في جميع المحافظات، والاستعانة بالشركات المصرية الموجودة والعاملة في مجال جمع القمامة وإعادة تدويرها.\nكما أثبتت أكشاك ومنافذ شراء القمامة، فشلاً قوياً بمحافظة القاهرة كتجربة أولى، وكان سعر كيلو الكانز «9 جنيهات» والبلاستيك بـ 3 جنيهات، والزجاج بـ 20 قرشًا والكارتون بجنيه واحد والورق بـ 80 قرشاً، إلا أن التجربة لم تحظ بإقبال الأهالي، فضلاً عن زيادة الأكياس «المنبوشة» فى الشوارع من قبل جامعى القمامة (النباشين).\nوأخيراً قدمت الحكومة مقترحاً إلى البرلمان وناقشته لجنة الإدارة المحلية، ومن المقرر أن يخطو ذلك المشروع أولى الخطوات الجادة للانتهاء من مشكلة القمامة، إذ من المقرر أن تمتلك الحكومة 51% من أسهم الشركة، مقابل 49% لجامعى القمامة وشركات النظافة المصرية.\nمؤسس أول شركة وطنية للتدوير.. يسأل: «هل رأيتم زبالاً أجنبياً يرفع شنطة قمامة؟»\nقال عيسى هابيل، مؤسس أول شركة وطنية لتدوير القمامة ومسئول للتجميع ونقل المخلفات: إن أزمة القمامة بدأت تتفاقم فى مصر، منذ استقدام الحكومة شركات التنظيف الأجنبية، لافتاً إلى أن الزبالين المصريين هم من كانوا قائمين على تنظيف وجمع القمامة فى الأربعينيات من القرن الماضي، وهم من قاموا بتطوير وجمع القمامة دون مساعدة من الحكومة، كما أنه لم تكن هناك شركات نظافة أجنبية.\nوأكد «هابيل» أن جلب شركات نظافة أجنبية ليس حلاً لأزمة القمامة فى جميع المحافظات المصرية، متسائلاً هل رأى بعض المصريين زبالاً أجنبياً أخذ شنطة الزبالة؟.. ولفت إلى أن الحكومة تدفع 40 مليون جنيه شهرياً لشركات النظافة الأجنبية، إذ تعاقدت مع تلك الشركات لمدة 15 عاماً تنتهى العام الحالى.\nوأوضح «هابيل» أن الكثير من الشباب الذين يعملون فى جمع القمامة يدخلون فى خانة «الأيدى العاملة» ويخففون من حجم البطالة، مؤكداً أن هناك العديد من الشباب الذين أسسوا شركات لجمع وتدوير القمامة، وأنه هو من قام بتأسيس شركته، ولديه 90 عاملاً، ليست لديهم مؤهلات، قام بإعطائهم دورات فى جمع القمامة وتدويرها.\nوطالب الحكومة بمنح الشركات الصغيرة التى تعمل فى مجال جمع وتدوير القمامة المزايا التى تقدمها لشركات النظافة الأجنبية، مؤكداً أن لديه سيارة موديل 1983، وتقدم منذ 6 سنوات فى هيئة تجميل القاهرة، لاعتماد منطقة يعمل بها فى أى منطقة وحتى اليوم لم يرد عليه أحد، كما توجد لديه سيارات جمع القمامة باللون الموحد، وزى موحد للعاملين، لكن البيروقراطية المنتشرة فى جدران الحكومة تقوم بتأخير وتعطيل أوراقهم.\nويشير «هابيل» إلى أنه توجد في مصر مصانع متخصصة لتدوير القمامة، ومقرها في منطقة منشأة ناصر، وهذه المصانع لا تعمل لأن عائدها أقل بكثير من التكلفة التي ستنفقها من أجل حمل ونقل وتجميع القمامة.\nكما لا يوجد تعاون بين عمال النظافة والمصانع في إعادة التدوير، وأصبح هدف العامل الآن تأسيس عمل خاص به، ويقوم بجمع القمامة وتدويرها تحت إشرافه وإدارته، فهذا يقلل من التكلفة في النقل والتحميل، ما يعد هذا سبباً من ضمن الأسباب توقف عمل مصانع التدوير القمامة.\nوأكد أن حل مشكلة القمامة سهل وبسيطة، وجميع شركات النظافة المصرية قادرة على تنظيف البلد، فى حال منحها الدعم من الحكومة والفرصة الكافية لإثبات أنفسهم، مؤكداً أن الشركات الوطنية التى تم تأسيسها من قبل الزبالين التقليديين، والبالغ عددها حتى هذه اللحظة 75 شركة، تضم كوادر مدربة ولديها امتيازات لا تمتلكها الشركات الأجنبية ولا المتعهدون، فالشركات تمنح للعاملين فيها حق التأمين الصحى بالإضافة إلى التأمين على العمل، بالإضافة إلى وضع ملصقات على العمارات التى تقع فى نطاق عمل الشركة، وتوعية السكان بكيفية فصل المخلفات الصلبة عن المخلفات العضوية.\nويجرى العمل حالياً على تصنيع سيارات فى مصانع الإنتاج الحربى مخصصة للفصل بين المخلفات بداخلها، فضلاً عن تخصيص مشرفين من قبل الشركة لمتابعة عمل الزبالين على الأرض، وتخصيص رقم لشكاوى المواطنين فى حال وجود خلل فى عمل الشركة.\nواعتبر «هابيل» أن السماح للشركات الوطنية بالجمع السكنى للقمامة يحقق عدة مزايا، أهمها خلق منافسة قوية بين الشركات من أجل تقديم خدمة مميزة، فبدلاً من أن تحتكر المهنة 4 شركات أجنبية فقط، فالمجال سيكون مفتوحاً أمام العشرات.\nوتنتج القاهرة وحدها 18 ألف طن مخلفات، مضيفاً: «إحنا لوحدنا بنشيل 9 آلاف طن رغم إمكانياتنا كأفراد، والشركات الأجنبية رغم إمكانياتها بتشيل 3 آلاف طن، والباقى بيترمى فى شوارع القاهرة».\nنقيب الزبالين لـ «الوفد»: قادرون على تنظيف مصر.. «بس إدونا الفرصة»\nقال شحاتة المقدس، نقيب الزبالين: إن شركات النظافة الأجنبية لم تكن حلاً فى يوم من الأيام لمشكلة القمامة.\nمطالباً بإتاحة الفرصة للزبالين بقوله: «بس إدونا إحنا الفرصة».\nوأكد «المقدس» أن القاهرة في الأربعينيات كانت الأولى في النظافة، إلى أن جاء قرار منع تربية الخنازير الذى أدى إلى تراكم القمامة في الشوارع، لافتاً إلى أن حجم القمامة بالقاهرة يصل فى الوقت الحالى يصل إلى 16 ألف طن.\nقال «المقدس»: إنه تقدم بمقترح لوزير البيئة لحل منظومة النظافة، مؤكدا أن هناك أكثر من مسئول يتحكم فى عملية النظافة فى مصر، وهم وزيرا التنمية المحلية والبيئة والمحافظون ورؤساء مجالس المدن والأحياء، وكل مسئول من هؤلاء يصدر قراراً وتتضارب القرارات وتفشل المنظومة، لافتاً إلى أنه طالب وزير البيئة بأن تكون هناك جهة مختصة مسئولة عن الملف، تقوم بإعادة هيكلة النظافة، وإعادة الزبالين القدامى، وعمل شرطة متخصصة للقبض على مقاولى البناء الذين يلقون المخلفات فى الطريق العام، وتشغيل 3 مليون كناس فى الشوارع على 3 ورديات، قائلاً: «هكذا ستنظف مصر»، وأوضح أن الزبالين قادرون على تنظيف مصر دون الرجوع للشركات الأجنبية، وتابع: «نمتلك الخبرة و3 آلاف سيارة ومليون عامل ما بين نقل وجمع وإعادة تدوير»، موضحاً أن وزير البيئة أكد لهم أن القانون والدستور لا يعطيه الحق بأن يوافق من عدمه، ولابد من عرض الأمر على مجلس النواب ووزارة التنمية المحلية للبت فيه.\nكما طالب «المقدس» بالتعاقد معه بدلاً من الشركات بأحد نظامين، إما حصوله على أجر 5 جنيهات على كل فاتورة كهرباء، مقابل أن يجمع القمامة من الشقق فقط وتقوم سيارات هيئة النظافة بجمعها من الشوارع، والنظام الثانى هو أن يقوم هو بالاتفاق مع أصحاب الشقق بمتوسط 10 جنيهات شهرياً لأنه سيلتزم بنظافة الشارع كله ثم الشقق، كاشفاً أنه يمتلك 5000 سيارة وله مصانع تدوير تعمل بأحدث الآلات المستوردة بطاقة 7000 طن يومياً، وأنهم يقومون بهذا العمل منذ عام 1948، وفى عهد عبدالناصر أصدر قراراً بتخصيص «منشية ناصر» لتكون للزبالين.

الخبر من المصدر