مجلس الأمن ينظر في مشروع قرار مصري يرفض إعلان ترامب حول القدس

مجلس الأمن ينظر في مشروع قرار مصري يرفض إعلان ترامب حول القدس

منذ 6 سنوات

مجلس الأمن ينظر في مشروع قرار مصري يرفض إعلان ترامب حول القدس

نيويورك – (أ ف ب):\nينظر مجلس الأمن الدولي في مشروع قرار يؤكد أن أي تغيير في وضع القدس ليس له أي مفعول قانوني ويجب إبطاله، وذلك ردا على إعلان الولايات المتحدة الاعتراف بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل.\nوطرحت مصر مشروع القرار السبت. وقال دبلوماسيون إن المجلس يمكن أن يصوت عليه اعتبارا من الاثنين.\nوفي خرق للتوافق الدولي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى هذه المدينة، ما أثار موجة ادانات واحتجاجات واسعة في العالم.\nويؤكد مشروع القرار الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه أن القدس قضية "يجب حلها عبر المفاوضات" ويعبر "عن أسف شديد للقرارات الأخيرة بخصوص وضع القدس"، من دون ذكر إعلان ترامب تحديدا.\nويؤكد مشروع القرار أن "أي قرارات وأعمال تبدو وكأنها تغير طابع القدس أو وضعها أو تركيبتها السكانية ليس لها اي مفعول قانوني وهي باطلة ويجب إلغاؤها".\nوقال دبلوماسيون إنهم يتوقعون أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار لكن غالبية الأعضاء الـ14 الآخرين، إن لم يكن جميعهم، سيدعمون النص.\nوليتبنى مجلس الأمن أي نص، يفترض ألا تستخدم أي من دوله الدائمة العضوية (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا) حق النقض (الفيتو) وأن توافق عليه تسع من الدول الأعضاء فيه.\nواحتلت اسرائيل القدس الشرقية في عام 1967، وأعلنتها عاصمتها "الأبدية والموحدة" في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة. ويتطلع الفلسطينيون إلى جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.\nوقال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنه "يدين بشدة" مشروع القرار، معتبرا أنه محاولة من قبل الفلسطينيين "لإعادة اختراع التاريخ".\nوأضاف دانون في بيان أنه "ليس هناك أي تصويت أو نقاش يمكن ان يغير واقع أن القدس كانت وستظل عاصمة إسرائيل".\nيدعو مشروع القرار كل الدول إلى الامتناع عن فتح سفارات لها في القدس، ما يعكس قلقا من احتمال أن تحذو حكومات بلدان أخرى حذو الولايات المتحدة.\nكما يدعو كل الدول الأعضاء في المنظمة الدولية إلى عدم الاعتراف بأي إجراءات تخالف قرارات الأمم المتحدة حول وضع المدينة المقدسة.\nوتبنت الأمم المتحدة عددا من القرارات التي تدعو إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حرب يونيو 1967، وأكدت مجددا الحاجة إلى إنهاء احتلال هذه الأراضي.\nوكان الفلسطينيون سعوا إلى أن ينص مشروع القرار على دعوة مباشرة إلى الإدارة الأمريكية للتراجع عن قرارها.\nلكن دبلوماسيين ذكروا أن بعض حلفاء الولايات المتحدة في مجلس الأمن بينهم بريطانيا وفرنسا ومصر واليابان وأوكرانيا، تحفظت على إصدار نص قاس جدا وأصرت على أن المسودة المقترحة يجب أن تؤكد مجددا الموقف الوارد في القرارات الموجودة أصلا.\nويتوقع أن يلجأ الفلسطينيون بدعم من الدول الإسلامية، إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لتبني قرار يرفض القرار الأمريكي، إذا استخدمت الولايات المتحدة الفيتو في مجلس الأمن الدولي.\nوكانت الولايات المتحدة وجدت نفسها معزولة في مجلس الأمن الأسبوع الماضي عندما نددت الدول الأعضاء الـ14 الأخرى بينها حلفاؤها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا بالقرار المتعلق بالقدس.\nويأتي ذلك بينما يستعد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس لزيارة إسرائيل الأربعاء، يرافقه جيسون جرينبلات مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط الذي لم يجتمع مع مسؤولين فلسطينيين منذ القرار الأمريكي حول القدس.\nكان بنس الذي يفترض أن يزور مصر أيضا، ألغى الشق الفلسطيني من رحلته بعدما رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقباله، بينما يرى الفلسطينيون أن قرار ترامب بشأن القدس المحتلة يخرج الولايات المتحدة من عملية السلام كليا.\nوزاد من الاستياء الفلسطيني تصريح مسؤول كبير في البيت الأبيض الجمعة بأن حائط البراق الذي يزعم الإسرائليون أم اسمه (المبكى) الواقع في القدس الشرقية يجب أن يبقى بيد اسرائيل في كل الأحوال. وقال "نحن لا نتصور سيناريو لا يكون حائط المبكى فيه جزءا من إسرائيل".\nورفضت الرئاسة الفلسطينية هذه التصريحات السبت. وقال الناطق باسمها نبيل ابو ردينة "لن نقبل بأي تغيير على حدود القدس الشرقية المحتلة عام 1967".\nوقد دعت حركة فتح التي يترأسها عباس الفلسطينيين الى تظاهرة ضخمة يوم وصول بنس الى القدس.\nكما أكدت حركة فتح السبت استمرارها في برنامج "فعالياتها الشعبية في كافة المحافظات"، موجهة في بيانها نداء الى الفلسطينيين لـ"اغلاق الطرق الالتفافية في وجه المستوطنين الاثنين والخميس القادمين"، في اطار تلك الفعاليات.\nوينذر اغلاق الطرق الالتفافية التي يستخدمها المستوطنون لتجنب المرور عبر الأراضي الفلسطينية بمزيد من الصدامات.\nوأعلنت فتح الجمعة المقبل "يوم غضب" في كل الأراضي الفلسطينية "رفضا وتنديدا بالقرار الأمريكي الجائر".\nوجاءت الدعوة للتظاهر فيما شيع آلاف الفلسطينيين أربعة شبان استشهدوا الجمعة خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي اندلعت في إطار الاحتجاجات على قرار الرئيس الأمريكي في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

الخبر من المصدر